ذكر الشيخ للحوار الذي دار بينه وبين محمد بن سرور وتوصية الشيخ له بالتسمي بالسلفية بدلا عن أهل السنة والجماعة . حفظ
الشيخ : فكان جوابي أنه ذلك ما نبغي أنه ما كان هذا عن خلاف نشأ بين عبدة وبين سرور ثم ذكر بأنه يبلغك أخبار عنا كثيرة فلا تصدقها قلت أما هذه فلا توصي حريصا لأننا نعلم الحكمة القائلة : " وما آفة الأخبار إلا رواتها " ثم اهتبلتها فرصة فقلت أنا أراك تستعمل
قبل هذه الكلمة ذكر لي شيئا آخر يريد أن يفهمني بأنه سلفي قال : تذكر الخلاف الذي كان نشب بينك وبين عبد الفتاح أبو غدة وكتبت أنت مقدمة لشرح الطحاوية قلت له نعم قال : فكنت أنا الذي يعني أقف أمام أبو غدة وأرد عليه وأدافع عنك قلت له جزاك الله خير وهذه عقيدة كل مسلم ثم قال : أنا كنت من الإخوان المسلمين منذ عشرين سنة ثم بدا لي أن الجماعة ليسوا على الخط المستقيم ولذلك تركتهم قلت هذه حقيقة يجب أن تبينها للناس لأنه أنا من هؤلاء الناس الذين ما عرفوا هذه الحقيقة بل أنا أشعر في نفسي أنه في عندك اتجاه إخواني - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا - بعد هذا قلت له أراك تستعمل كلمة أهل السنة والجماعة أنا أرى أن استعمالها في الوقت الحاضر لا يؤدي الغرض المنشود هو يعني أهل السنة والجماعة يعني المتمسكين بالكتاب والسنة قال لي ليه ؟ قلت : لأنه هذه الكلمة في الاصطلاح المتأخر تعني طائفتين اثنتين وهم الأشاعرة والماتريدية ولا تعني أهل الحديث أبدا ولذلك فأنا أرى أن تستبدل السلفية بهذه الجملة قال : أنا لا أرى ذلك قلت لا بأس أنا كنت بدأت كلامي معه كاقتراح وكرأي فلما رأيته ما اقتنع قلت له على كل حال أنا الآن أعود فأنصحك أنه إذا كنت كما تقول سلفي العقيدة والمشرب والمذهب فأنا أنصحك الآن بأن تدع هذه الكلمة وتعبر عن اتجاهك السلفي بنفس لفظة السلفية وأنا قلت هذا لأني أشعر حتى من سلمان بأنه بأنه لا يستعمل هذه الكلمة لا يستعمل ويستعمل تلك التي يستعملها نفسه سرور أهل السنة والجماعة وهذا في اعتقادي من أساليب الإخوان لجذب الجماهير بالعبارات المعسولة الجميلة أهل السنة والجماعة كلمة أهل السنة والجماعة ما بتنفر الآخرين بعكس لفظ السلفية سلفية عرفت والحمد لله ولو بعد جهود طويلة أنه المقصود بها الرجوع إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح
الإخوان المسلمون قاطبة لا يرون هذا الاتجاه على الأقل دعويا وإلا ففيهم أفراد يتبنون هذا لأنفسهم أما دعوة ما يستعملون هذا فتجد في صفوف الإخوان المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية أفراد سلفيين لكن لا تجد فيهم دعاة سلفيين لأنه يتغلب عليهم الناحية الحزبية والناحية الحزبية عندهم فيما علمت طيلة ها المدة الطويلة من معاشرتي إياهم واطلاعي على رسائلهم وقراءتي لمحاضراتهم ونحو ذلك قائمة على كلمتين إحداهما يطبقونها حرفيا والأخرى هي يتكلمون بها لفظيا ولا حقيقة لها عمليا
وهاتان الكلمتان هما : كتل ثم ثقف تكتيل حاصل تثقيف غير حاصل ولذلك نجدهم يهتمون بالجماهير وهذا كله قائم على أساس أنه الجماعة يعني بسبب اشتغالهم بالسياسة يريدون الدخول في البرلمانات والبرلمانات لنجاحها تتطلب كسب الأصوات كسب الأصوات تتطلب شيء من المسايرة ومن المسامحة من السياسة ولو على حساب العقيدة والدين وهنا بقى يحصل الفرق بين الدعوة السلفية التي لا تعرف لمثل هذه السياسة معنى وبين الدعوات الأخرى أو بعضها حيث يرون أنه من السياسة أن تؤجل دعوة الحق إلى الله أعلم إلى متى
فبعد أن ناقشت أخانا سرور هذا مؤكدا بأني لك ناصح أمين دعك من استعمال من كلمة أهل السنة والجماعة واستعمل كلمة السلفية والدعوة السلفية وأنت تعلم الحكمة المروية عن بعض السلف الصالح : ( كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله ) فالناس اليوم حينما تقول أهل السنة والجماعة ما يفهمون دعوتك أنت اللي بتقول أنا دعوتي سلفية فيجب أن تكلم الناس فسررت حقيقة حينما فاجأني بقوله خلاف موقفه الأول إنه سأفعل هذا إن شاء الله .
السائل : هذا سرور قال هذا .
الشيخ : هذا سرور وأرجو أن أرى ذلك في المجلة لأنه هو هكذا وعدني الشاهد أنني أفرق بين سرور وبين بعض الأفراد كسلمان وسفر هدولي من الشباب الناشئين في الدعوة السلفية وأنهم معنا في العقيدة وفي المنهج لكن قد يكون خالطهم شيء من سياسة الإخوان المسلمين قد يكون أقول لأن الحقيقة أنا ما التقيت بهما إطلاقا مع كثرة ترددي إلى السعودية حجا وعمرة لكن الظاهر يومئذ ما كانوا نبغوا هذا النبوغ الذي ظهر أخيرا منهم