ما هو الفرق بين بلاد الاسلام وبلاد الكفر ، وكيف نعرف أرض الحرب من أرض الاسلام ؟ حفظ
الشيخ : فهذا هو جواب السؤال الأول .
أما الجواب عن السؤال الآخر : فهو في الواقع ليس من السهل الجواب عنه ، لأن الفقهاء اختلفوا كثيرا في تحديد أرض الحرب ، وأرض الإسلام ، لكن يبدو لنا أنَّ الأمر ما ذكره ابن تيمية رحمه الله في بعض فصول فتاويه : " أن الأرض ليست بالجدران ، وإنما هي بالسكان ، فإذا كان الغالب على سكان البلد ونظامهم هو الإسلام ، فهي دار الإسلام " ، وإن كان قد يحكمون بنظام ليس إسلاميا صرفا أو محضا ، وعلى العكس من ذلك إذا كان الحاكم كافرا ، واحتل أرضا مسلمة ، فلا شك أنه لو كان هناك دولة مسلمة لغزت هذه البلاد التي حكمها الكفار، كما وقع قديما حينما احتل النصارى فلسطين ، وحاربهم صلاح الدين فلو كانت البلاد بمجرد السكان : لم يجز لصلاح الدين أن يحاربهم ، ولكن على هؤلاء المسلمين الذين هم أهل البلاد في الأصل أن لا يظلوا في تلك البلدة ، وهذا يعود إلى موضوع الهجرة ، أن لا يظلوا في تلك البلدة التي احتلها الكافر حتى ما إذا هزم الكافر في البلد المحتل منهم لم يُصَب المسلمون أهل البلاد بحراب وبسلاح المسلمين الذين غزوا الكفار المحتلين ، خلاصة الكلام : لا يمكن أن يُعطى في حد علمي وصفًا جامعًا مانعًا لأرض الحرب أو أرض الإسلام ، وإنما ذلك يختلف باختلاف الزمان ... كل يا أخي ؟
السائل : جزاك الله خير يا شيخ
الشيخ : وإياك