هل كل من حكم بغير ما أنزل الله يعد خارجا من الملة ؟ حفظ
السائل : الحقيقة اللي يتصل بهذا الموضوع ، كما نعلم أن الحكم بغير ما أنزل الله ، ينطبق عليه أو يصل به الحكم إلى الكفر الاعتقادي والكفر اللفظي كذلك ، فالذي لا يستحله فهو يعني نستطيع أن نسميه يعني مرتكب كبيرة ، والذي استحله معروف أنه كفر اعتقادي في الملة
الشيخ : أيوا
السائل : السؤال الآن : لكن الآن نعلم الحاكم الذين يسمون أنفسهم السلطة التشريعية ، الذين يشرعون هذه القوانين التي هي بعيدة عن قانون الله عز وجل
الشيخ : نعم
السائل : فهل بمجرد فعلهم كذلك هذا يعدون أنفسهم أنهم خارجين من الملة ؟
الشيخ : هو هذا المثال أو غيره
السائل : آه
الشيخ : يجب أن نطبق القاعدة السابقة ، وهي : الحقيقة الشرعية يعني ثابتة ، من التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي ، قولهم هذا لا شك كفر
السائل : نعم
الشيخ : كفر لفظي ، ثم ينظر إلى ما في قلوبهم
السائل : نعم
الشيخ : فإن اعتقدوا أن لهم سلطة التشريع ، انطبق عليهم قوله تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) ، والآية الأخرى : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) ، فهؤلاء لا ينجون على الأقل ويقينا من الكفر اللفظي
السائل : نعم
الشيخ : أو الكفر العملي ، ثم قد يكون فيهم من وقع في الكفر الاعتقادي أو الكفر القلبي ، ومن لا يكون ، وهذا طبعا ما في القلوب لا يعلمه إلا علام الغيوب ، فإذا أفصحوا بذلك بألسنتهم ، كما نسمع في كثير من الأحيان الذين أو بعض الذين لا يصلون مثلا ، بقول لك هذه الصلاة كانت في زمن مضى وانقضى ، فهذا أفصح ما في قلبه ، فاستحق التكفير وأن لا يجوز أن يناكح ولا أن يعامل ولا أي شيء ، فهذا السؤال بيدخل أيضا في هذا الميزان من التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي
السائل : طيب حتى أعضاء السلطة التشريعية كمان نفس الحكم ينطبق عليهم ، أعضاء السلطة الذين هم أصلا يضعون القوانين ؟
الشيخ : بلا شك ، بلا شك ، لأنه كل المخالفات الشرعية يا أخي لا فرق فيها من حيث أنها تحتمل أن يكون كفر اعتقاد أو كفر معصية ، يعني الذي مثلا : يأكل الربا ، ليس الربا بأقل من أي معصية أخرى ، لا سيما وقد حشر الرسول عليه السلام في الكبائر السبعة
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، فهل يكفر آكل الربا ومرتكب كبيرة من الكبائر ؟! نفس التفصيل
السائل : نعم
الشيخ : بين أن يستحله عمليا ، هذا مرتكب لكبيرة ، وبين أن يستحله أيضا قلبيا ، فهذا ليس مسلما ، فأي معصية توزن بهذا الميزان
السائل : جزاكم الله خيرا
الشيخ : أيوا
السائل : السؤال الآن : لكن الآن نعلم الحاكم الذين يسمون أنفسهم السلطة التشريعية ، الذين يشرعون هذه القوانين التي هي بعيدة عن قانون الله عز وجل
الشيخ : نعم
السائل : فهل بمجرد فعلهم كذلك هذا يعدون أنفسهم أنهم خارجين من الملة ؟
الشيخ : هو هذا المثال أو غيره
السائل : آه
الشيخ : يجب أن نطبق القاعدة السابقة ، وهي : الحقيقة الشرعية يعني ثابتة ، من التفريق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي ، قولهم هذا لا شك كفر
السائل : نعم
الشيخ : كفر لفظي ، ثم ينظر إلى ما في قلوبهم
السائل : نعم
الشيخ : فإن اعتقدوا أن لهم سلطة التشريع ، انطبق عليهم قوله تعالى : (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) ، والآية الأخرى : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) ، فهؤلاء لا ينجون على الأقل ويقينا من الكفر اللفظي
السائل : نعم
الشيخ : أو الكفر العملي ، ثم قد يكون فيهم من وقع في الكفر الاعتقادي أو الكفر القلبي ، ومن لا يكون ، وهذا طبعا ما في القلوب لا يعلمه إلا علام الغيوب ، فإذا أفصحوا بذلك بألسنتهم ، كما نسمع في كثير من الأحيان الذين أو بعض الذين لا يصلون مثلا ، بقول لك هذه الصلاة كانت في زمن مضى وانقضى ، فهذا أفصح ما في قلبه ، فاستحق التكفير وأن لا يجوز أن يناكح ولا أن يعامل ولا أي شيء ، فهذا السؤال بيدخل أيضا في هذا الميزان من التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي
السائل : طيب حتى أعضاء السلطة التشريعية كمان نفس الحكم ينطبق عليهم ، أعضاء السلطة الذين هم أصلا يضعون القوانين ؟
الشيخ : بلا شك ، بلا شك ، لأنه كل المخالفات الشرعية يا أخي لا فرق فيها من حيث أنها تحتمل أن يكون كفر اعتقاد أو كفر معصية ، يعني الذي مثلا : يأكل الربا ، ليس الربا بأقل من أي معصية أخرى ، لا سيما وقد حشر الرسول عليه السلام في الكبائر السبعة
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، فهل يكفر آكل الربا ومرتكب كبيرة من الكبائر ؟! نفس التفصيل
السائل : نعم
الشيخ : بين أن يستحله عمليا ، هذا مرتكب لكبيرة ، وبين أن يستحله أيضا قلبيا ، فهذا ليس مسلما ، فأي معصية توزن بهذا الميزان
السائل : جزاكم الله خيرا