ما حكم تعدد المطالع واختلاف المسلمين في صيام شهر رمضان ؟ وهل يجوز لنا اتباع السعودية لأنهم يرونه ومخالفة أهل البلد ؟ حفظ
السائل : طيب هل هناك فرق بين أن نكون في السعودية في الشهر الحرام وفي رمضان ؟
الشيخ : لأ
السائل : طيب لما ؟
الشيخ : من حيث الإثبات ما في فرق ، لكن من حيث ظاهرة الاختلاف
السائل : أيوا
الشيخ : نحن نقول أنه حينئذ يصوم كل بلد مع بلده ، لأنه الأصل لما نقرر هذي المسألة ، الأصل أنه البلاد الإسلامية كلها تصوم
السائل : نعم
الشيخ : على رؤية واحدة ، أي لكن هذا الأصل اختل فيه الدول الإسلامية ، لا تطبقه ، صح ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، فإذن الواقع أن الدول الإسلامية غير ملتزمة هذا الأصل ، فهم متفرقون ، هذا التفرق طبعا لا يجوز شرعا لأنه حديث عام : ( صوموا لرؤيته ) ، إلى آخره ، ولكن إذا نحن تمسكنا بهذا الأصل في بلدنا هذا مثلا ، فستزداد الفرقة ، وسيزداد الخلاف ، كان الخلاف سابقًا بين شعب وشعب ، راح يصير الخلاف بين الشعب نفسه ، فناس منهم صاموا وناس أفطروا ، ناس عيدوا وناس ما عيدوا ، والإسلام يعالج قضايا الفرقة ، وبحاول أنه يقدم الشر الأصغر على الشر الأكبر ، واضح عندك ؟
السائل : نعم
الشيخ : آه
السائل : والحديث : ( الصوم يوم يصوم الناس ) ، يؤيد هذه القاعدة ؟!
الشيخ : كيف ؟
السائل : حديث : ( الصوم يوم يصوم الناس ) ؟
الشيخ : آه
السائل : يعني يتماشى مع هذه القاعدة قاعدة الاتحاد ؟
الشيخ : طبعا ، طبعا يتمشى ، الناس الآن هنا صاموا خلافا للسعودية ، فنحن نصوم معهم حتى ما نتفرق ونزداد فرقة على فرقة
السائل : نعم ، طيب والذين يحتجون باختلاف المطالع ، ورؤية ابن عباس لما ذهب إلى الشام وقالوا نحنا صمنا قبلكم ؟
الشيخ : تنزلوا هونا أنتم ؟!
الطالب : نكمل
الشيخ : ولا بالرجعة
الطالب : بالرجعة إن شاء الله
الشيخ : حديث ابن عباس أخي ما له علاقة بموضوع اختلاف المطالع !!
السائل : نعم
الشيخ : إله علاقة أنهم بدؤوا بالصيام ، فهم يتمون على ما بدؤوا به ، لأنه لو ارتبطنا نحن مع السعودية ، قد يكون صيامنا إما ناقص يوم أو زايد يوم
السائل : نعم
الشيخ : أما نصوم سوى ونفطر سوى هذا هو الأصل
السائل : نعم
الشيخ : بتذكر أنه في حديث ابن عباس فيه : ( أما نحن فرأينا الهلال يوم السبت ) ؟! فهو يصوم مع الذين رؤوا الهلال يوم السبت ، وليس فيه مخالفة الحديث : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته )
السائل : جزاكم الله خيرا
الشيخ : أهلا وسهلا
السائل : وبارك الله فيكم ، أكرمكم الله يا شيخي