بيان السبب الدافع إلى عدم الاكتفاء باسم المسلمين ، والزيادة عليه بقول سلفي حفظ
الشيخ : وأخيرا أقول كلمة : يظن بعض الناس أنه قد يكون حينما يسمع هذا الشرح كلام معقول وجميل ، لكن أليس الأحسن أن نظل عندما سمانا ربنا عز وجل بالمسلمين ؟ أقول : نعم لا شك أنه هذا هو الأحسن ، لكن ذلك حينما يمكن البقاء ، حينما يمكن البقاء عند هذه النسبة ، حينما يمكن الاحتفاظ بهذه النسبة ، وهذا بلا شك لا يمكن أن يتصور تحققه إلا حينما يعود المسلمون جميعاً مسلمين حقا ، حينما تنتفي كل هذه النسب التي تكلمنا عنها ، وعن محاذيرها ، وعن نتائجها المخالفة للشريعة ، أما وجماهير أهل السنة ينتمون إلى مذهب من هذه المذاهب الأربعة ، وإذا أعدنا عليهم استنكارهم انتماءنا إلى السلف الصالح ، استنكارنا نحن عليهم ، إذا أعدنا عليهم استنكارهم علينا انتماءنا إلى السلف الصالح ، أعدنا عليهم استنكارهم هذا ، استنكارا منا عليهم لانتسابهم إلى مذهب الحنفية أو الشافعية ، فإذا ظلوا هم راضين بنسبهم المختلفة ، والمتعددة ، والمنتسبة إلى الشخص غير معصوم ، والتي لها تلك الآثار التي مثلنا ببعضها ، وكيف يجوز لنا أن نخضع لطلبهم بأن لا ننستب إلى السلف الصالح ، وفيه العصمة كما ذكرنا ، وهم ينتسبون إلى أفراد من العلماء وليس فيه العصمة على ما بينا ، إذن : يوم يتبنى هؤلاء المنكرون لهذه النسبة الحقة مبدأ الرجوع إلى الاسم الإلهي أن نقنع بأنا مسلمون وبس ، ويطبقون ذلك على أنفسهم ، يومئذ من الممكن أقول : من الممكن أن نوافق أن لا ننتمي إلى نسبة أخرى غير أننا مسلمون ، ولا أقول قطعا أقول : من الممكن ، ذلك لأنني أتصور مهما حرص المسلمون وقد بلغ عددهم ثمانمئة مليون أو تسعة مليون مسلم ، مهما حرص خيارهم على أن يظلوا متمسكين بالكتاب والسنة ، فسيظل قسم كبير منهم منحرفين عن الكتاب والسنة ، وهذا الانحراف سيحملهم على أن يظلوا على ما هم عليه من انحرافات كثيرة منها : الانتساب إلى غير المعصوم ، أضرب لكم مثلا واضحا ولعلي أطلت عليكم كثيرا : من الفرق الضالة البينة ضلالها اليوم : جماعة القاديانية ، فهؤلاء إذا اتفق كل المسلمين على رفع هذه النسب كلها ، وأن يقنعوا بأن يقولوا : نحن مسلمون ، ولا نسبة إلا إلى الإسلام ، والقاديانيين أيضا ينتسبون إلى الإسلام ، فكيف نميز أنفسنا عن هؤلاء المنحرفين عن ديننا ؟! ولا سيما هم سيظلون يقولون : نحن أحمديون ، أي ينتسبون إلى ميرزا غلام أحمد القادياني ، يعني النبي الذي جاء قبل قرابة قرن من الزمان ، لكن مع ذلك هم يقولوا مسلمون ، فإذا سألته إيش دينك ؟ بقول لك : مسلم طيب إيش مذهبك ؟ بقول لك : أنا أحمدي ، طيب وأنت يا مسلم غير أحمدي ، سيقال ما دينك ؟ ستقول مسلم ، إيش مذهبك ؟ والله ما لي مذهب ، ما بصير ما لك مذهب ، لا بد أن يكون مذهب لأنه في مذاهب ثانية موجودة ، يعني حينئذ سيلتبس الحق بالباطل ، فلا بد حينذاك للمسلم أن يبين ما مذهبه ، لأنه ما أصبح المسلمون جيمعا رجعوا كلهم إلى الإسلام الذي أنزله على قلب محمد عليه السلام ، ولا أي مذهب هناك ، فتصورنا أن المسلمين يعودون يوما إلى لا نسبة إلا نسبة واحدة وهو الإسلام ، هذا التصور خيالي لا يمكن أن يتحقق ، مع ذلك نحن نقول : على افتراض أن هذا الخيال يصبح حقيقة واقعة يومئذ نحن نقول : ليس الانتساب هناك إلا إلى الإسلام ، لكن من حيث الواقع هذا بعيد جدا أن يتحقق ، لهذا أقول : من الناحية الواقعية لا بد للمسلم أن ينتسب نسبة ما تكشف عن حقيقة مذهبه الذي يدين الله به ، وما دام كما قلنا أن الواقع أن جماهير المسلمين يرضون بهذه الانتسابات الكثيرة العديدة ، والتي كلها لا تنتهي إلى عصمة ، فأولى ثم أولى ثم أولى أن نظل نحن متمسكين بهذه النسبة إلى العصمة ، لأني قلت أنه هذه النسبة هي إلى السلف الصالح ، وعلى رأسهم محمد صلوات الله وسلامه عليه ، أي الانتساب إلى الإجماع اليقين المقطوع الذي قال فيه الرسول : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ، فنحن إذن في هذه النسبة ننتسب إلى الإجماع الذي لا يجوز لأي مسلم أن يخرج أو أن يتبرأ منه ، وكما قيل : ختاما أقول : " فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضح " ، والسلام عليكم ، (( سيئة سيئة مثلها )) ، أم المؤمنين مع الكافر المسرف العدو ، الي يعلن العداء لسيد الأنبياء ، فما بالك أنت وأخوك المسلم وعلى المنهج السلفي ، لازم تكونوا مع بعضكم البعض ... والرسول عليه السلام يقول : ( المؤمن يألف ويؤلف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) ، المؤمن أيضا هين لين ، فهالشدة وهالقسوة مع بعضكم البعض ، يعني أمر مستغرب ومستنكر كل الاستنكار ، لأنه إذا كانت هاي الشدة بين بعضكم البعض أهلا وسهلا
السائل : مرضان
الشيخ : أنا لاحق بك لأنه أنا عندي موعد كنت ذكرت لأبو
السائل : ...
الشيخ : معك سيارة ؟
السائل : أيوا
الشيخ : معك سيارة ! وأبوه ؟
السائل : في سيارة
الشيخ : آه كويس ، طيب أنا ربع ساعة أخرى إن شاء الله ألحق بكم ، معافى إن شاء الله
السائل : الله يسلمك
الشيخ : ما بالك ؟
السائل : والله يا شيخ تعب ...
الشيخ : عافاك الله سلم عالجماعة
السائل : الله يسلمك ، وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : أهلا وسهلا
السائل : مرضان
الشيخ : أنا لاحق بك لأنه أنا عندي موعد كنت ذكرت لأبو
السائل : ...
الشيخ : معك سيارة ؟
السائل : أيوا
الشيخ : معك سيارة ! وأبوه ؟
السائل : في سيارة
الشيخ : آه كويس ، طيب أنا ربع ساعة أخرى إن شاء الله ألحق بكم ، معافى إن شاء الله
السائل : الله يسلمك
الشيخ : ما بالك ؟
السائل : والله يا شيخ تعب ...
الشيخ : عافاك الله سلم عالجماعة
السائل : الله يسلمك ، وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : أهلا وسهلا