ما حكم رد نسبة سلفي بحجة أنها نسبة تفرق المسلمين ولا يمكن أن يتوحدوا عليها ، وأن الواجب استعمال كلمة أهل السنة .؟ حفظ
السائل : شيخنا ما رأيكم بتشبث بعض الشباب الحالي الموجود : بمصطلح أهل السنة على السلفيين حجتهم أنهم يقولون : لن تستطيعوا توحيد الأمة على هذه الكلمة ؟!
الشيخ : أنو كلمة ؟
السائل : اللي هي السلفية
الشيخ : وعلى أي كلمة ؟
السائل : هم يقولون : بما يزعمون أنها أهل السنة
الشيخ : أهل السنة ؟!
السائل : أنهم يجمعون الأمة على أهل السنة
الشيخ : طيب ، نحن أولا لا نستطيع أن نجمع الأمة لا على هذه الكلمة ، ولا على تلك
السائل : نعم
الشيخ : لأن الله عز وجل طبع الأمة بقوله : (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) ، هذا أولا ، ثانيا : هل كلمة أهل السنة هي كلمة منصوص عليها في الكتاب والسنة ؟ أم هو اصطلاح قديم ؟ الجواب : بلا شك اصطلاح
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، فالآن : كلمة أهل السنة هل تعني كلمة أهل السنة ما تعني كلمة السلفية ؟ الجواب : لا ، وإذا كان الأمر كذلك ، وهذا يمكن إثباته بسهولة ، فنحن نقول الذي جوز لمن كان قبلنا أن يستعملوا وأن يصطلحوا على كلمة : أهل السنة ، هو الذي يجيز لنا أن نستعمل كلمة السلفية ، ذلك لأن الكلمة الأولى لم تعد تعبر عن المعنى الصحيح القائم فيها ، مفهوم إلى هنا ؟
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : طيب ، وأدعي أنا أن السبب أن هذه الكلمة يتنازعها اليوم ، ويدعيها كثير من المسلمين الذين ليسوا في العير ولا في النفير فيما يتعلق بهذه الكلمة : أهل السنة ، فلعلك تعلم أنت ومن على شاكلتك من طلاب العلم : بأن كلمة : أهل السنة اليوم أول ما تطلق إنما يراد بها الأشاعرة ، علماء الأزهر الذين يدرسون العقيدة ، إنما يدرسون عقيدة الأشاعرة ، وإنما يعنون بأهل السنة هم الأشاعرة ، حتى الماتريدية هم ما يعنونهم بها ، وعلى العكس من ذلك : فأهل السنة هم الماتريدية في ذوات أنفسهم ، ثم إذا استعملت هذه الكلمة في العصر الحاضر لمعنى أعم تخصيصه بالأشاعرة ، أو تخصيصه بالماتريدية : فالمقصود بها هم هاتين الطائفتين ، فما يدخل اليوم في مسمى هذا الاصطلاح السلفييون الذين يتبنون الكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح ، وهذا بحث طويل ولنا في ذلك بعض الأشرطة
السائل : نعم
الشيخ : لعلك تسأل عنها فتجد جوابا شافيا إن شاء الله