توضيح أحد الطلبة ونقاشه للشيخ حول قضية المراد بالحديث القدسي : وهل المراد به أن اللفظ والمعنى من الله أم من النبي عليه الصلاة والسلام ، وذكره لبعض توجيهات العلماء في ذلك . حفظ
الطالب : هو أخونا الحقيقة يعني دعني أنا لعلي أوضح المسألة ، إذا بتأذنوا يعني ؟
الشيخ : تفضل ، عفوا
الطالب : الكلام اللي ذكره الأخ محمد ، هو كلام أراد به واضعوه أن يصلوا إلى حل الإشكال القائم ، لكثرة التعريفات التي تواردت على الحديث القدسي ، أما الحديث النبوي فلا إشكال فيه ، فملخص ما قالوا فيه : أن الحديث النبوي ، أن كل ما جاء في السنة سواء أكان منسوبا الكلام فيه أو القول إلى الله عز وجل ، أم إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، يقولون : لو أمكن التفريق بين ما هو وحي ، ما هو وحي كله ، وبين ما قد يكون من غير الوحي ، لقلنا بأن الكلام كله حديث نبوي ، سواء أكان يسمى قدسيا ، أم كان حديثا نبويا ، هذا أولا ، أما ثانيا فيقولون : بأن التصريح بالحديث النبوي عندما نقول قال الرسول عليه الصلاة والسلام نقطع يقينا بأن هذا القول قوله ، وأن الوحي أوحى به ، فصاغ هذا المعنى الذي أوحى به الله عز وجل إليه بواسطة الوحي بكلام من عنده ، ويقولون : بأن طبعا الواضح في هذا الأمر هو كذلك لأن البلاغة النبوية غير البلاغة القرآنية ، وأما بالنسبة للحديث القدسي فيقولون : بأن المعنى من الله تبارك وتعالى ، ثم أوحي إلى النبي عليه الصلاة والسلام أن ينسب بقوله هذا المعنى إلى الله تبارك وتعالى ، فهو ينقل المعنى عن الله عز وجل بلفظ من عنده عليه الصلاة والسلام ، معزوا إلى رب العزة ، والدليل على هذا أمران اثنان ، إنه هذا ليس من كلام الله عز وجل : أن هذا الكلام متفاوت وأحيانا الحديث القدسي يروى بروايات مختلفة ، ثم لو أنه لم يروا بروايات مختلفة فإننا نجد أن البلاغة فيه أدنى من البلاغة في اللفظ القرآني ، والله أعلم ، هذا جملة ما يقولون في هذا المعنى لعلك أردت هذا أنت ؟ نعم ؟
الطالب : أوافق يا شيخ أوافق
الشيخ : أتوافقه إنه قال الشاعر ، هذه ليس كلامه ؟
الطالب : لا هنا فيه فرق
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لو سمحت أقول شيء
الشيخ : أخشى إنه يتفق معك والجملة غير واضحة
الطالب : لا لا خليني أقول
الشيخ : أو العكس تتفق معه ههههه هاه إيش تقول بالنسبة لقال الشاعر ؟
الطالب : بالنسبة عندنا ، الآن مثلا : إذا قال الشاعر قولا فهذا القول المنظوم الذي قاله الشاعر لا يستطيع الناقل ، قد لا يستطيع الناقل أن يغيّر فيه أو يبدل ، لأنه يرويه هكذا محكيا لعدم قدرته على صياغته بل على
الشيخ : لاحظوا شيء شو عم يقول هاد ، قد لا يستطيع انتبهوا
الطالب : نعم
الشيخ : قد لا يستطيع !
الطالب : ولذلك أنا بدي أقول شيء : وبدي أصل إلى نتيجة أو ثمرة
الشيخ : نعم
الطالب : لكن إذا استطاع الشاعر أن يقول قولا من عند نفسه بالتغيير أو بالتبديل ، عندئذ تكون الصورة مختلفة ، ولذلك بالنسبة لقول الشاعر هناك الراوي مثلا ، الذي يروي الشعر في الغالب الرواة أنهم ليسوا شعراء ، الذين رووا خاصة شعر أهل الجاهلية ، الرواة ليسوا من الشعراء إنما هم حفظة ، ولا أدلّ على ذلك أن القصيدة كانت تعلق وبخاصة المعلقات السبع التي عرفت في الجاهلية كانت تعلق في جدار الكعبة ، ويحفظها القاصي والداني ، وكان الشاعر يضعها حتى يمرها بالتجربة التبديلية التغيرية التي يمكن أن ينتقد فيها فلان حرفا أو كلمة أو جملة ، فيعود إلى تنقيحها مرة أخرى ، لذلك بالنسبة للشعر قولا واحدا لا نستطيع إلا أن نعزو الشعر إلى قائله ، لأنه هكذا في الغالب يقال ، لكن هذا الأمر يختلف ، بارك الله فيكم يختلف عن ما يسمى بالحديث القدسي ، وبخاصة وأننا نجد التفاوت واضحا بين كلام الله عز وجل وبين الكلام المنسوب إلى رب العزة على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام
الشيخ : تفضل ، عفوا
الطالب : الكلام اللي ذكره الأخ محمد ، هو كلام أراد به واضعوه أن يصلوا إلى حل الإشكال القائم ، لكثرة التعريفات التي تواردت على الحديث القدسي ، أما الحديث النبوي فلا إشكال فيه ، فملخص ما قالوا فيه : أن الحديث النبوي ، أن كل ما جاء في السنة سواء أكان منسوبا الكلام فيه أو القول إلى الله عز وجل ، أم إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، يقولون : لو أمكن التفريق بين ما هو وحي ، ما هو وحي كله ، وبين ما قد يكون من غير الوحي ، لقلنا بأن الكلام كله حديث نبوي ، سواء أكان يسمى قدسيا ، أم كان حديثا نبويا ، هذا أولا ، أما ثانيا فيقولون : بأن التصريح بالحديث النبوي عندما نقول قال الرسول عليه الصلاة والسلام نقطع يقينا بأن هذا القول قوله ، وأن الوحي أوحى به ، فصاغ هذا المعنى الذي أوحى به الله عز وجل إليه بواسطة الوحي بكلام من عنده ، ويقولون : بأن طبعا الواضح في هذا الأمر هو كذلك لأن البلاغة النبوية غير البلاغة القرآنية ، وأما بالنسبة للحديث القدسي فيقولون : بأن المعنى من الله تبارك وتعالى ، ثم أوحي إلى النبي عليه الصلاة والسلام أن ينسب بقوله هذا المعنى إلى الله تبارك وتعالى ، فهو ينقل المعنى عن الله عز وجل بلفظ من عنده عليه الصلاة والسلام ، معزوا إلى رب العزة ، والدليل على هذا أمران اثنان ، إنه هذا ليس من كلام الله عز وجل : أن هذا الكلام متفاوت وأحيانا الحديث القدسي يروى بروايات مختلفة ، ثم لو أنه لم يروا بروايات مختلفة فإننا نجد أن البلاغة فيه أدنى من البلاغة في اللفظ القرآني ، والله أعلم ، هذا جملة ما يقولون في هذا المعنى لعلك أردت هذا أنت ؟ نعم ؟
الطالب : أوافق يا شيخ أوافق
الشيخ : أتوافقه إنه قال الشاعر ، هذه ليس كلامه ؟
الطالب : لا هنا فيه فرق
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لو سمحت أقول شيء
الشيخ : أخشى إنه يتفق معك والجملة غير واضحة
الطالب : لا لا خليني أقول
الشيخ : أو العكس تتفق معه ههههه هاه إيش تقول بالنسبة لقال الشاعر ؟
الطالب : بالنسبة عندنا ، الآن مثلا : إذا قال الشاعر قولا فهذا القول المنظوم الذي قاله الشاعر لا يستطيع الناقل ، قد لا يستطيع الناقل أن يغيّر فيه أو يبدل ، لأنه يرويه هكذا محكيا لعدم قدرته على صياغته بل على
الشيخ : لاحظوا شيء شو عم يقول هاد ، قد لا يستطيع انتبهوا
الطالب : نعم
الشيخ : قد لا يستطيع !
الطالب : ولذلك أنا بدي أقول شيء : وبدي أصل إلى نتيجة أو ثمرة
الشيخ : نعم
الطالب : لكن إذا استطاع الشاعر أن يقول قولا من عند نفسه بالتغيير أو بالتبديل ، عندئذ تكون الصورة مختلفة ، ولذلك بالنسبة لقول الشاعر هناك الراوي مثلا ، الذي يروي الشعر في الغالب الرواة أنهم ليسوا شعراء ، الذين رووا خاصة شعر أهل الجاهلية ، الرواة ليسوا من الشعراء إنما هم حفظة ، ولا أدلّ على ذلك أن القصيدة كانت تعلق وبخاصة المعلقات السبع التي عرفت في الجاهلية كانت تعلق في جدار الكعبة ، ويحفظها القاصي والداني ، وكان الشاعر يضعها حتى يمرها بالتجربة التبديلية التغيرية التي يمكن أن ينتقد فيها فلان حرفا أو كلمة أو جملة ، فيعود إلى تنقيحها مرة أخرى ، لذلك بالنسبة للشعر قولا واحدا لا نستطيع إلا أن نعزو الشعر إلى قائله ، لأنه هكذا في الغالب يقال ، لكن هذا الأمر يختلف ، بارك الله فيكم يختلف عن ما يسمى بالحديث القدسي ، وبخاصة وأننا نجد التفاوت واضحا بين كلام الله عز وجل وبين الكلام المنسوب إلى رب العزة على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام