حديث الشيخ حول تعليق الستائر على الجدار حتى تصل الى الأرض مما ليس له أي حاجة. حفظ
الشيخ : كسوة الجدار مما لم يؤمر بها الرسول عليه السلام ، وهذا التعبير ليس نصا في التحريم ، وإنما هو داخل في جملة التبذير المنهي عنه شرعا ، له هذا النوع من كتبة الجدران له واقع اليوم ، وله على ندرة ، مثلا سجادة تعلق على الجدار للزينة ، وليس هناك لمنع الكشف ، أو منع الشمس ، أو ما شابه ذلك من الفوائد ، لكن الشيء الذي صار موضة العصر الحاضر وتسربت هذه الموضة إلى بيوت كثير من المسلمين الذين يدور أمرهم بين أحد شيئين : إما الجهل بالأحكام الشرعية ، وإما التساهل بالتزامها وتطبيقها ، وقد يجتمعان ، إما الجهل والتساهل
الطالب : نعم
الشيخ : أعني بهذا يكون مثلا هذه النافذة إلى هنا ، فتفصل الستارة من فوق إلى الأرض ، هذا تزييد للستارة عن الحد المكشوف ذراع أكثر أقل إلى آخره ، هذا كله من باب الأبهة ، ولابد أنكم تلاحظون هذا في كثير من المنازل ، هذا ما ينبغي أن يكون ، الستارة يجب أن تكون على نسبة الضوء ، الضوء مثلا له متران فيتركوا متران زائد ثلاثة أربعة سانتي مثلا ، من باب الحيطة أو الهوى وإلى آخره ، أما إلى الأرض ! فأنا أشبه إطالة الستارة إلى الأرض بجر الذيول إلى الأرض التي قال عنها الرسول عليه السلام : ( أزرة المؤمن إلى نصف الساق ، فإن طال فإلى الكعبين ، فإن طال ففي النار ) ، وقال عليه السلام : ( من جرّ إزاره خيلاء ، لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة ) مزبوط هيك ؟
الطالب : نعم شيخنا ، أنت جزاك الله خير ، نعم أنت قلت : في درجة وحدة ! نعم شيخنا
الشيخ : فإذاً ينبغي أن يلاحظ هذا ، ولا نكون من المبذرين ، (( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )) .