كلمة الطالب حول المشاكل التي تواجه الجهاد الأفغاني وضرورة ذهاب العلماء الى هناك لحل النزاعات. حفظ
الطالب : تأذنوا لي بالكلام فقط ، كلمة صغيرة جدا إذا تسمحوا لي ؟
الشيخ : تفضل
الطالب : إنه بما إنه عرضتم موقف الإسلام من الجهاد الأفغاني ، أنتم نحسبكم إن شاء الله على علم بهذا الأمر ، زين ، والجهاد الأفغاني كما تعلمون ينقصه يعني المشايخ والعلماء الذين يحكمون شرع الله ، ويسيرون شرع الله ، لإنه أولا : إن وجد عالم أفغاني فهو حنفي ، وإن وجد فهو من عشيرة منتمي ، وهذا أصلا ما يوجد ، وقد اشتكوا القادة من ذلك ، قالوا : ما يوجد لدينا علماء . الأمر الثاني : رأيت وراء إخواني أن لوجود طالب علم واحد مع قائد أفغاني سواء قائد ميداني أو قائد سياسي ، له تأثير كبير في نفسية الأفغان ، ويؤثر إيجابيا في مسألة الدعوة هناك ، وأنا أقول شيء للحكم على هذا الجهاد ولإنصاف هذا الجهاد من حضراتكم لمن يستطيع منكم : إذا طلبكم على هذا الجهاد تريدوه أن ينتصر ولا تذهب هذه السنين هدرا ، والمليوني شهيد يذهبون هكذا ، على الذي له علم أن يذهب إلى هناك ويجلس مع القادة ويعرف مشاكلهم ويعرف لماذا هم متبنين المذهب الحنفي ، وكيفية التصحيح ، وإذا حدث هناك أمر مثلا أقيمت الدولة ، لماذا ، يعني ما هو البديل للشعب الأفغاني ؟ وهل ينجح البديل ويناقشهم في ذلك ، يحل المشاكل الشرعية ، أراهم إلى أي شيء يفتقرون ؟ يفتقرون إلى أمر أساسي جدا هو العلم ، هم مبعثرون حكمتيار بنفسه يمثل له كم ألف واحد ، فقط رجل وهو رجل ليس بعالم ، وليس بحكيم ، هو قائد عسكري فقط ، وهو ثائر من الثوار اللي ثاروا في البداية ، سيّاف يملك بعض العلم وتوقف عن أخذ العلم ، يراد لهم مجالس شورى ، يراد لهم حلقات علم يعني للقادة بالذات ، حتى إنه أبرأ ذمتي أمام الله سبحانه وتعالى ، حتى أسأل ماذا قدّمت لهذا الجهاد ؟! لا يكفي أن أجلس في بلدي وأقعد أتكلم هذا وأنا الصغير الفقير يعني لعلمكم ولحضراتكم ، ولكن أنا أقول شيء : لا يكفي أن أجلس هنا ولمن يستطيع أن يذهب ، ويتكلم على الجهاد بالشبهات ، والطريق الغير صحيح ، والخلاف الموجود ولا ما شابه ذلك ، ولم يقدم ولو خدمة بسيطة فعلية هناك ، حتى يعرف ، أنا لا أذكر مثالا إلا عبدالله عزّام وأنا غير متعلق به ولم أعرفه ولم أشاهده ، لكن أقول شيء : كان لوجوده أكبر سبب في اتحاد القادة في أغلب الأحيان ، هم افترقوا في حياته ، ولكن ليس كالافتراق هذا ، كان يوفق بين جميل وبين سيّاف وبين حكمتيار وهو شخص واحد ، وليس علميته كعلميتكم ، هو رجل داعية كل مافي الأمر ورجل مجاهد ، ولكن استطاع أن يوفق ، فهمهم وعرف مذهبهم وعرف كيف أصلا هم ما يطبقوا المذهب الحنفي ، يا ليت يطبقون المذهب الحنفي ، ما يطبقوه ، هم لو يجي كل واحد يشوف عنده لحية بيضاء شو يقولهم يطيعون ، مقلدين ناس مقلدين ، أصلا واجب عليهم التقليد ، كما أعلم العامي واجب عليه التقليد ، زين فأنا كيف أتهمهم ؟!
الشيخ : قد يكون زي.
الطالب : نعم ؟
الشيخ : قد يكون زين ؟!
الطالب : قد يكون زين ، فأنا أقول هذا الشيء : يعني لمن له علم ، واستطاع أن يذهب فليذهب ويرى المشاكل التي هناك ، وإن استطاع أن يحلها ، وإذا بذل وسعه وما قدر ، خليه يأتي إلى هنا ويتكلم ، هذا الذي في نفسي ، وأنا أقول : يعني إن أخطأت فسامحوني في ذلك
الشيخ : ما أحد يخطؤك !
الطالب : نعم
الشيخ : إلا إن لم تبلغ الأمانة !
الطالب : أبلغها بإذن الله ، أجيب لك بإذن الله بعد ثلاثة أسابيع أو أسبوعين بإذن الله تعالى ، أتي إلى هنا وأجيب لك كتاب خطي من حكمتيار
الشيخ : اسمح لي ، لأ ، أنا أريد أن ينشروا هذا ! قلت لك في العالم الإسلامي !
الطالب : ينشروا نشرا
الشيخ : مش أنا قصدي أنا يقنعني أو غيري
الطالب : نعم
الشيخ : العالم الإسلامي يجب أن يعرف إنه هذا الجهاد الإسلامي ليس لنصر المذهب الحنفي ، وإنما هو لنصر الإسلام كلاً !
الطالب : هذا يعلنوه عالنيته
الشيخ : نعم ؟
الطالب : معلون هذا ، يعني عالنين على الملأ كله !
الشيخ : لا
الطالب : نحن نريد
الشيخ : لا ليس معلن على الملأ كله ، يا أخي بارك الله فيك أرجو أن تكون دقيقا في التعبير عما كلفتك أن توصله إليهم كأمانة علمية
الطالب : فهمت الكلام
الشيخ : فإذاً أنت بتقول إيش أعلنوا ؟! ما أعلنوا هم يعلنون إقامة الدولة الإسلامية
الطالب : لكن لا يقولون حنفية ، لا يقولون الحنفية
الشيخ : سامحك الله