هل نقول بأن التنظيمات القائمة على الساحة والتي لها أمراء ونحوهم محرمة أم نقول بانها خلاف الاولى ؟ حفظ
السائل : شيخ بالنسبة للجماعات القائمة الآن على الساحة ، العمل التنظيمي ووجود أمير واللي هو موجود الآن على الساحة ، هل هذا محرم يعني أما نقول خلاف الأولى ؟
الشيخ : التنظيم يا أخي ما أحد ينكره ، لكن إذا ما دخل التنظيم ، أي تنظيم كان قيود وشروط ما جاءت في الشرع ، يصبح تنظيما غير شرعي ، ليس يخفى على أحد إطلاقا أن أي عمل مهما كان شأنه صغيرا ، وأي جماعة مهما كان شأنه صغيرا أو شأنها صغيرا ، فلابد من تنظيم أمر هذه الجماعة أو أي شيء آخر يشبه الجماعة ، فعلك والحاضرين جميعا يذكرون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد خصص يوما للنساء يعظهن ويعلمهن ، هذا ولا شك تنظيم ، خصص يوما للنساء يعظهن ويعلمهن ، هذا تنظيم ، الشيخ الذي يريد أن يلقي درسا في التفسير ودرسا في الحديث ودرسا في اللغة و وإلى آخره لابد له من أن ينظم هذه الدروس ، ويلزم تلامذته بالحضور في الأوقات المنظمة ، المدارس الآن والمعاهد والكليات والجامعات كلها داخلة في دائرة التنظيم ، لكن إذا دخل في هذا التنظيم شيء خالف الشريعة : مثلا كاختلاط الرجال بالنساء والشباب بالشابات الى آخره ، هذا تنظيم ، ولكنه مخالف للشرع ، كذلك إذا أراد جماعة أن ينظموا أنفسهم في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل مافي أي مانع من ذلك أبدا ، لكن يشترطون مثلا : البيعة ، ويشترطون وجوب إطاعة الأمير كما يجب على عامة المسلمين إطاعة الإمام الأول ، أي الخليفة ، هذا شرط لاغٍ ، هذا شيء لا تعرفه الشريعة ولا يعرفه الفقه الإسلامي ، إلى آخره ، إذاً نستطيع أن نقول : هناك تنظيم ، وهناك لا تنظيم ، فالتنظيم الذي يقصد فقط توصيل العلم بأقرب طريق ، ودون أن يخالطه شيء مخالف للشرع ، فهذا ما أحد عنده شيء من عقل وعلم يخالف في ذلك . أما التنظيم الذي يُدخل فيه شرط من هذه الشروط التي أشير إليها فهذا بلا شك ماهو تنظيم مشروع ، ولاسيما أننا لمسنا آثار هذه التنظيمات التي دخلها بعض الشروط المخالفة للشرعية ، حيث جعلت المسلمين متفرقين وأحزابا متباغضين ، وكما قال رب العالمين : (( كل حزب بما لديهم فرحون )) ، هؤلاء لهم أمير فما يأمرهم به يجب إطاعته ، وأولئك لهم أمير فما يأمرهم به يجب إطاعته ، يصطدم رأي هذا بهذا فيتنافر الأميران ثم تتنافر الجماعتان ، ونحن بلينا في هذا البلد بشيء من آثار هذه الإمارة ، حيث لما كتب الله عز وجل لنا الهجرة من دمشق إلى هنا ، وبدأت الدعوة تنطلق ، وبدأ الشباب الإخواني يحضر حلقات الدروس السلفية ، كأن جماعة الإخوان خافوا على أفرادهم ، فاتخذوا قرارا بمقاطعة الشيخ الألباني ودروسه ، ولذلك كنا إذا مررنا بشاب نعرفه مسلما ، ونعرفه يسلّم علينا ويحضر دروسنا إذا لقيناه أعرض ونأى بجانبه ، ما القصة ؟ اتخذوا قرارا بمقاطعة الألباني ودروسه ، ولقيت أحد رؤوسهم وأنا خارج من المسجد بعد الصلاة ، قلت له : يا شيخ ما هذا ؟ قال متبسما : سحابة صيف عما قريب تنقشع ، وفعلا مضى يعني مدة لا بأس فيها قرابة سنة ونص سنتين ، ثم عادت المياه لمجاريها ، ما الذي حملهم على هذا ؟ هذا الشرط في إطاعة الأمير ، شرط لاغي ، هذا الذي أردت التذكير بمناسبة ذلك السؤال ونسال الله عز وجل أن يجمع المسلمين الحريصين على اتباع الكتاب والسنة حقا ، على ما كان عليه سلفنا الصالح
الشيخ : التنظيم يا أخي ما أحد ينكره ، لكن إذا ما دخل التنظيم ، أي تنظيم كان قيود وشروط ما جاءت في الشرع ، يصبح تنظيما غير شرعي ، ليس يخفى على أحد إطلاقا أن أي عمل مهما كان شأنه صغيرا ، وأي جماعة مهما كان شأنه صغيرا أو شأنها صغيرا ، فلابد من تنظيم أمر هذه الجماعة أو أي شيء آخر يشبه الجماعة ، فعلك والحاضرين جميعا يذكرون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد خصص يوما للنساء يعظهن ويعلمهن ، هذا ولا شك تنظيم ، خصص يوما للنساء يعظهن ويعلمهن ، هذا تنظيم ، الشيخ الذي يريد أن يلقي درسا في التفسير ودرسا في الحديث ودرسا في اللغة و وإلى آخره لابد له من أن ينظم هذه الدروس ، ويلزم تلامذته بالحضور في الأوقات المنظمة ، المدارس الآن والمعاهد والكليات والجامعات كلها داخلة في دائرة التنظيم ، لكن إذا دخل في هذا التنظيم شيء خالف الشريعة : مثلا كاختلاط الرجال بالنساء والشباب بالشابات الى آخره ، هذا تنظيم ، ولكنه مخالف للشرع ، كذلك إذا أراد جماعة أن ينظموا أنفسهم في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل مافي أي مانع من ذلك أبدا ، لكن يشترطون مثلا : البيعة ، ويشترطون وجوب إطاعة الأمير كما يجب على عامة المسلمين إطاعة الإمام الأول ، أي الخليفة ، هذا شرط لاغٍ ، هذا شيء لا تعرفه الشريعة ولا يعرفه الفقه الإسلامي ، إلى آخره ، إذاً نستطيع أن نقول : هناك تنظيم ، وهناك لا تنظيم ، فالتنظيم الذي يقصد فقط توصيل العلم بأقرب طريق ، ودون أن يخالطه شيء مخالف للشرع ، فهذا ما أحد عنده شيء من عقل وعلم يخالف في ذلك . أما التنظيم الذي يُدخل فيه شرط من هذه الشروط التي أشير إليها فهذا بلا شك ماهو تنظيم مشروع ، ولاسيما أننا لمسنا آثار هذه التنظيمات التي دخلها بعض الشروط المخالفة للشرعية ، حيث جعلت المسلمين متفرقين وأحزابا متباغضين ، وكما قال رب العالمين : (( كل حزب بما لديهم فرحون )) ، هؤلاء لهم أمير فما يأمرهم به يجب إطاعته ، وأولئك لهم أمير فما يأمرهم به يجب إطاعته ، يصطدم رأي هذا بهذا فيتنافر الأميران ثم تتنافر الجماعتان ، ونحن بلينا في هذا البلد بشيء من آثار هذه الإمارة ، حيث لما كتب الله عز وجل لنا الهجرة من دمشق إلى هنا ، وبدأت الدعوة تنطلق ، وبدأ الشباب الإخواني يحضر حلقات الدروس السلفية ، كأن جماعة الإخوان خافوا على أفرادهم ، فاتخذوا قرارا بمقاطعة الشيخ الألباني ودروسه ، ولذلك كنا إذا مررنا بشاب نعرفه مسلما ، ونعرفه يسلّم علينا ويحضر دروسنا إذا لقيناه أعرض ونأى بجانبه ، ما القصة ؟ اتخذوا قرارا بمقاطعة الألباني ودروسه ، ولقيت أحد رؤوسهم وأنا خارج من المسجد بعد الصلاة ، قلت له : يا شيخ ما هذا ؟ قال متبسما : سحابة صيف عما قريب تنقشع ، وفعلا مضى يعني مدة لا بأس فيها قرابة سنة ونص سنتين ، ثم عادت المياه لمجاريها ، ما الذي حملهم على هذا ؟ هذا الشرط في إطاعة الأمير ، شرط لاغي ، هذا الذي أردت التذكير بمناسبة ذلك السؤال ونسال الله عز وجل أن يجمع المسلمين الحريصين على اتباع الكتاب والسنة حقا ، على ما كان عليه سلفنا الصالح