ما رأيكم يا شيخ بالخروج ومواجهة الفتن التي تظهر في بلاد المسلمين بشيء من القوة ؟ حفظ
الشيخ : نعم ؟
الطالب : معروف الآن كما قلت : أن كل يوم واللي بعده يكون أسوأ منه ، فبالنسبة عندنا الحجاز بدأت تظهر يعني أشياء ما كان الواحد يتخيلها يعني من قبل ، حديث
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
الطالب : الجماعة السلفية في بعض الشباب يروا إنه يجب عمل شيء من المواجهة ، أو القوة ، فما رأيك يا شيخ حول هذا ؟
الشيخ : لا يجوز لا يجوز هذا لا يجوز نحن
الطالب : يعني ممكن ننحاد عنهم ؟
الشيخ : نحن نجيب دائما وأبدا حول قضية الخروج ، الخروج كما يعلم كل طالب للعلم لم يبتلى باتباع الهوى ، مشروط بأن نرى كفرا بواحا ، هذا فيه خلاف ؟
الطالب : لأ
الشيخ : ما فيه خلاف ، لكن نحن نذكر شيئا آخر هذا مهم جدا ، ولكن كما قال رب العالمين : (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) هذا الشرط الثاني إذا تحقق الشرط الأول وهو : أن نرى كفرا بواحا في بلد ما ، جاز الخروج ، لكن أي خروج هو الجائز ؟! الخروج الذي يقضي على البقية الباقية من المسلمين ، ويمكن للمخروج عليهم إذا صح التعبير ، يمكن لهم في الأرض هذا هو الخروج الجائز ؟ أما الخروج الجائز هو الذي يمكن الخارجين من الإطاحة بالحكام الظالمين ، بل ولنقل الكافرين ، لأننا اشترطنا الشرط الأول : أن نرى كفرا بواحا ، فأي خروج من الخروجين هو الجائز ؟! هذا الخروج الذي نراه اليوم في كل بلاد الإسلام كلما خرجت طائفة انتكست الدعوة إلى الوراء ، وما عاد خروج العباد عندكم في الحجاز ببعيد ، فماذا استفادت الدعوة من هذا كله ؟! بل القهقرة ، كذلك الفتنة في مصر ، والفتنة في سوريا حيث خرجوا على حافظ الأسد وو إلى آخره ، باختصار نحن نقول : الخروج الجائز يشترط له شرطان : الشرط الأول منصوص عليه وهو أن نرى كفرا بواحا ، الشرط الثاني : أن يغلب على ظن الخارجين أنهم يقضون على هذا الذي يستحق القضاء عليه والخروج عليه ، مش يُقضى عليهم
الطالب : ما تكون عملية مجازفة أو تجربة !
الشيخ : هذا هو
الطالب بالزبط صحيح
الشيخ : فنحن نقول الآن : هؤلاء الذين يريدون أن يخرجوا عندكم ولا في غير بلد ، ماذا عندهم من الوسائل ، ماذا عندهم من الاستعداد ؟!
الطالب : ولا شيء
الشيخ : ولا شيء يا جماعة ! الله أكبر !! ولذلك نحن نقول : كما قال رب العالمين على ظاهر الآية ولسنا نريد بها مخالفة حديث أبي بكر المعروف : (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم )) ، ماذا فعل الرسول عليه السلام في أول الدعوة ، بس أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت ، الآن من الممكن أن يتكلم المسلم في كل شيء ، لكن أن تقول هذا الحاكم كافر ، هذا الحاكم فاسق وقد يكون كذلك ، قد يكون كذلك ، لكن ما الفائدة من قولك هذا ؟! سوى وأنا أظن شيئا أخطر مما نراه اليوم : نحن نعرف في سوريا أن كثيرا من الدعاة الذين كانوا يستعجلون الأمر رجعوا على أعقابهم خاسرين ، أنا أعرف شيخا هناك
الطالب : في سوريا يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ؟
الطالب : في سوريا ؟
الشيخ : في سوريا أعرف شيخا كان في المسجد الكبير المعروف بمسجد بني أمية في هناك قبر يزعم أنه قبر يحيى عليه السلام ، مبني عليه قبة وزخارف وإلى آخره ، ويأتي الناس ويدعون عنده ويطلبون منه الغوث والرزق والشفاء وو إلى آخره ، أحد المشايخ كان يقف وينكر على هؤلاء علنا ، والجو كله مسموم ، كلهم يرون إيش فيه هذا هذا يتوسل بهذا الرجل الصالح ، بهذا النبي إلى الله ما يرونه شيئا ، فماذا صار ؟ قامت الجماهير عليه ، أهانوه فرئي فيما بعد هو يقف مع الواقفين يدعو
الطالب : لا حول ولا قوة الا بالله