تبيين الشيخ الطريق الأمثل في الدعوة ، وتحذيره للدعاة من أن تصيبهم أنفسهم النكسة ، وحديثه عما حصل لبعض الدعاة في الجزائر بعد مضيهم في طريق البرلمانات الذي ضيع الدعوة . حفظ
الشيخ : نحن نخشى هذا على الدعاة أنفسهم أن يصابوا بنكسة ، ولذلك فينبغي أن نأخذ من قوله عليه السلام عبرا ، منها قوله عليه السلام : ( إن لكل عمل شرّة ، ولكل شِرّة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ) ، أنا أضرب مثلا لتفهيم الناس ما معنى قوله عليه السلام : ( إن لكل عمل شرّة ) شرّة : أي نشاط وقوة ، أضرب أنا مثلا : إلى متى ؟ متى يفلس بالمرة ، لكن خليك هكذا لو بقيت عمرك هكذا لا تتأثر ، إذاً هذا من معاني قوله تعالى : (( فاستقم كما أمرت )) (( وكذلك جعلناكم أمة وسطى )) ، لا إفراط ولا تفريط ، ولكل زمن أحكام والآن الدولة للكفار ، والدولة للمنافقين ، فما على المسلمين إلا أن يعملوا في حدود استطاعتهم ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، الآن في كل البلاد هذا البلد أو عندكم الإنسان يتكلم في حدود قال الله ، قال رسول الله ، ولا يتعرّض للأشخاص ، لا لأنه لا يجوز التعرّض ، لأ ، يجوز ، لكن هذا التعرّض مشروط بأن لا يعطي نكسة كما هو الأمر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا كنت آمرا بالمعروف ، فليكن أمرك بالمعروف بالمعروف ، ونحن نعلم الحديث الصحيح في البخاري من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما دخل مكة فاتحا ، وصلى في جوف الكعبة ركعتين ، أرادت السيدة عائشة أن تصعد الكعبة تصلي ركعتين ، قال لها عليه السلام : صلي في الحجر فإنه من الكعبة ، وإن قومك قصرت بهم النفقة فأخرجوا الحجر من الكعبة ) ، والشاهد قوله عليه السلام : ( ولولا أن قومك حديثو عهد بالشرك ، لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم ) ، عليه السلام يعني يدخل الحجر في الكعبة ، فتصير الكعبة واسعة : ( ولجعلت لها بابين مع الأرض بابا يدخلون منه وبابا يخرجون منه ) ، فهذا إصلاح ما قام به عليه السلام ، لماذا ؟ خشي من أن يصاب بعض المحدثين في إسلامهم بنكسة ، وأن يقولوا هاه ما خلى لنا شيء حتى بيت الله خرب لنا إياه ، تعال فهمهم بأى إنه هذا الخراب وراه إصلاح ! وين لتفهم الناس !!! لذلك الأمر الحقيقة يحتاج إلى علم وإلى حكمة ، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، لذلك نحن نلاحظ الآن أن هذه الثورات وهذه الخروجات التي نسمع بها في كل البلاد لا يقوم بها إلا شباب ، هذا ملاحظ جدا لا يقوم بها إلا شباب ، متدينين لكن أولا : ليس عندهم العلم الكافي ، ثم ليس عندهم النظرة البعيدة التي تأتي من التجارب المديدة الطويلة ، ولهذا نحن نحذر من مخالفة الحكمة القائلة : " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " ، الجزائريون أنفسهم فعلوا كما فعل الكويتيون كما تنقل أنت الآن ، قبل أن يصابوا بما أصيبوا به ، وقبل دخولهم في الانتخابات كان لهم اتصالات معي كما رأيتم من الناحية العلمية ، فاتصلوا بي وقالوا : نريد منك أن نعرف حكم الله في الانتخابات ، وسنوجه إليك أسئلة خمسة أو ستة ، فإذا كان عندك فاكس نرسلها إليك ، قلت لهم : عندي ورقم الفاكس هو رقم الهاتف ، فأرسلوا إليّ ورقتين كبيرتين هي خمس أسئلة أو ستة أسئلة ، فأجبتهم عليها ، والخلاصة فيما يتعلق سألوا عن هل يجوز للشباب المسلم أن يدخل البرلمان الجزائري ؟ كان جوابي : لا ، لكن كان من تمام الجواب ما ذكرته آنفا : إذا كان هناك مرشحون من أحزاب ملاحدة أو كفار فننصح أنه ينتخب إسلاميون ، كان من جملة أسئلتهم : هل يجوز للمرأة أن تنتخب ؟ والحمدلله ما كان السؤال : هل يجوز لها أن ترشح نفسها !! وسيأتي زمن
الطالب : منهم من أفتى يا شيخ
الشيخ : هاه ؟
الطالب : في الكويت أفتوا
الشيخ : كيف ؟
الطالب : منهم من أفتوا في الكويت أنه يجوز أن تدخل
الشيخ : أنا عارف الشيء وبقلك سيأتي
الطالب : بدها وقت
الشيخ : نعم ؟
الطالب : بدها وقت حتى يتعود الناس عليها
الشيخ : آه ، على الطريقة الأمريكانية خطوة خطوة
الطالب : إي نعم ، محادثاتهم من الخمسة وسبعين لكن الان عم بطبقوها
الشيخ : الشاهد فسألوا هل يجوز للنساء أن ينتخبن ؟ قلت أنا : إذا كن أولا متجلببات بالجلباب الشرعي ، وفي أماكن خاصة بالنساء فلها أن تختار ليس إلا من باب إيش اختيار الشر الأصغر على الشر الأكبر ، خلاصة : وأرسلتم إليهم بنفس الطريقة بالفاكس ، ماذا فعلوا أخذوا نصف الكلام وتركوا الباقي ، وبلغني من بعض هؤلاء الذين يتصلون بي من طلاب العلم هناك : إنه نشروا نشرة وعلقوها على أبواب المساجد إنه الشيخ الألباني يؤيد البرلمان ، إلى آخره والله المستعان