ما الحكم في شاب يحب امرأة ويريد أن يتزوجها ولكن والده يريد أن يزوجه امرأة أخرى فهل يحق لهذا الشاب أن يعصي أباه ويتزوج التي يحبها ؟ حفظ
السائلة : طيب بدي أسألك السؤال الثاني
الشيخ : نعم
السائلة : إنه لو يعني أب حكم على ابنه إنه يتزوج بنت هو ما بدو إياها
الشيخ : نعم
السائلة : ويعني عشان يرضي أبوه خطب اللي بدو اياها بعدين يعني ما قدرش يعيش معها فسخ الخطبة ، بيحق للولد إنه مثلا للشاب إنه يأخذ البنت اللي بيحبها وإلا إنه يعني يرضي أبوه يأخذ أي واحدة حتى لو ما كانت هذه البنت عاجباه
الشيخ : هذه المسألة فيها دقة ، يا ترى هل التي أرادها أبوه وبعدين فك الخطبة بدنا نعرف ليش ثم الثانية اللي حبها بدنا نعرف ليش ؟ هل هو الدين وإلا الهوى
السائلة : الدين هي يعني كتير بتصلي وبتصوم وبتعبد الله
الشيخ : مين هاي الأولى وإلا الثانية
السائلة : لا هاي الثانية اللي بحبها أما الأولى يعني خطبها بس عشان يرضي أبوه بس ما قدرش يعيش معها حوالي قعد معها سبعة أشهر وسابها ، بدي أعرف إنه هل بيحق له إنه يعصي أبوه في هذه الحالة مع أنه ربنا حكى إنه طاعة الوالدين
الشيخ : الأولانية عم بتقولي خطبها
السائلة : آه وكتب الكتاب وفسخها طلقها يعني طلاق
الشيخ : إي هيك قولي الله يهديك أنت وقفت في سؤالك أنه خطبها
السائلة : لا يعني زواج بينعد
الشيخ : بينعد أنا شو بعرفني إذا قلت لي خطب فلان فلانة معناه تزوجها ؟ لا ، المهم هلا عقد عليها وعاش معها شهور وبعدين طلقها ؟
السائلة : نعم
الشيخ : طيب شو كان موقف أبوه .
السائلة : ولا إشي لسا لهلا مصر إنو بدو يخطبه كمان وحدة هو بدو اياها يعني هو عايش على أيام زمان إنه لازم الشاب يأخذ البنت اللي بيختارها أبوه مش اللي بيختارها هو مهما كانت هذه البنت
الشيخ : لا هذا خطأ ، ليش هو الأب اللي بدو يعيش مع البنت وإلا الخاطب
السائلة : أنا بدي أعرف وجهة الدين إنه بيحق للشخص هذا مثلا أنه يعصي أبوه ، مع إنه في يعني جابو لنا قصة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم إنه في واحد كان متزوج وحدة بس ما كانت تعطي له حقوقه ولا هو راح للرسول صلى الله عليه وسلم وحكى له ، فحكى له طلقها ، فحكى له أنا بحبها حكى له أمسكها يعني إنه خليك معاها
الشيخ : إي أنت اختلط عليك حديث بحديثين
السائلة : نعم
الشيخ : فاسمعيهما وبعدين بنقول لك النتيجة
السائلة : نعم
الشيخ : أحد الحديثين : ( عمر بن الخطاب أمر ابنه عبد الله بأن يطلق زوجته فذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر له أن أبوه أمره بأن يطلق زوجته فقال له : أطع أباك ) هذا الحديث الأول ، الحديث الآخر : ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ! إن زوجتي لا ترد يد لامسٍ ) تفهمين شو معنى ( لا ترد يد لامسٍ )
السائلة : نعم نعم
الشيخ : طيب ، ( قال طلقها ، قال يا رسول الله إني أحبها ، قال فأمسكها إذن ) فهذا الحديث الثاني ما له علاقة بسؤالك ، اللي له علاقة بسؤالك هو حديث ابن عمر
السائلة : نعم
الشيخ : فنحن بنقول الآن : إذا كان الابن تزوج امرأة صالحة وأمره أبوه اليوم أن يطلقها فلا يطاع لأنه الآباء اليوم ليسوا كعمر بن الخطاب الذي كان كما قال عليه السلام : ( يا ابن الخطاب ما سلكت فجاً إلا سلك الشيطان فجاً غير فجك ) آباءنا اليوم بدل ما يكونوا عوناً لأبنائهم على الطاعة بيكونوا عوناً لهم على المعصية ، لذلك سامعاني ؟
السائلة : نعم ، نعم
الشيخ : طيب ، لذلك إذا تزوج الابن زوجة صالحة
السائلة : نعم
الشيخ : ولم يكن والده راضياً لسبب غير شرعي فليس له غضب على ابنه
السائلة : نعم
الشيخ : أما إذا كان هناك سبب شرعي فيجب على الولد أن يطيع والده
السائلة : نعم
الشيخ : هذا جواب سؤالك
السائلة : مشكور كتير
الشيخ : أهلاً
السائلة : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام