التوفيق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل ) وبين قوله تعالى : (( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ))؟ حفظ
الشيخ : ومع ذلك فلا بد الآن من الجواب التفصيلي الذي قلناه آنفا .
فنقول : ما هو أول شيء أورده نقلاً عن الحافظ ابن حجر ؟
السائل : يقول نقل عن الحافظ في * الفتح * عن الإمام النووي قوله في الآية : (( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )) دليل على المذهب الصحيح أن أفعال القلوب يؤاخذ بها إن استقرت وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ) .
الشيخ : بس وحدة وحدة الآن نجيب عن هذا الدليل .
السائل : على طول .
الشيخ : - على طول بسم الله - (( ولكن يؤاخذكم )) بما إيش ؟
السائل : (( بما كسبت قلوبكم )) .
الشيخ : (( بما كسبت قلوبكم )) طيب نحن نقول : والآن جاء المثال عن سؤال سابق حينما قلت بأنه أحياناً يكون عموم اللفظ مقيدا ببيان في نفس السياق فلا يكون له عموم هنا الآن جاء المثال ((ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )) أي من الأيمان فالأيمان التي يتلفظ بها الإنسان تنقسم إلى قسمين : قسم يكون ليس فقط من كسب اللسان بل هو أيضاً من كسب القلب فهو يؤاخذ إن كان يمينا يعني غيرها خيرا منها ترتب عليه الكفارة أما إذا - من هون وين فيه عندك - .
السائل : شيخ الآن على اليمين .
الشيخ : فاهم في ... سيقت لبيان الفرق بين اليمين التي تلفظ بها دون أن يعقد القلب عليها فهو لا يؤاخذ وبين اليمين الذي ترك كسب القلب مع الكسب العملي اللفظي فهنا ربنا عز وجل يؤاخذ فليس في الآية دليل على مطلق المؤاخذة بما استقر في القلب من أمر له علاقة بالعمل لا إنما كما قلنا في الإجمال وين ؟
السائل : هذه واحد شيخي هنا صار هي وحدة .
الشيخ : - بس نشوف مكان - الاستدلال بالآية، الآية واضحة من سياقها أنها تؤاخذ بالنية التي كان فيها كسب القلب أيضاً وليس مجرد كلام كما ثبت عن السيدة عائشة أنها فسرت قوله تعالى : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم )) هو أن يقول القائل : والله لا تفعلن أو والله لا تفعل لغو الكلام فإذا كان يعني الحالف في قلبه ما حلف عليه فجاءت الآية هنا (( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم )) طيب بعد ذلك .