الفرق بين من يترك السيئة خوفاً من الله وبين من يتركها لعدم توفر الأسباب. حفظ
السائل : منها القيد الذي ثبت في بعض الأحاديث على عدم المؤاخذة وهو قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : ( إنما تركها من جرائي أو من أجلي ) .
الشيخ : الجواب عن هذا واضح في نفس الحديث لأن الحديث جاء بروايتين صحيحتين في إحداهما أن السيئة لا تُكتب، الأخرى أن السيئة تُكتب له حسنة ففي الأولى لا تُكتب عليه السيئة لأنه لم يفعلها في الأخرى تكتب السيئة حسنة لأنه تركها خوفاً من الله أو من أجل الخضوع لحكم الله فأثيب على هذه النية الحسنة كالمسلم يهم على العمل الحسن ثم لا يفعله فأثيب على حسن نيته كذلك الذي هم على السيئة فلم يعملها فإن كان عدم قيامه بها هو لسبب لم يتمكن من القيام بها فمن فضل الله أنه لا يكتبها عليه سيئة لكن إن تركها خوفاً من الله أو خضوعا لحكم الله فهذه نية حسنة يكتب له أجرها فإذًا استدلال الحافظ بهذا الحديث ليس فيه أي دليل إطلاقاً لوجود الفرق بين السيئة التي يتركها لا لله فيقول لا تكتب عليه سيئة وبين السيئة يتركها لله فتكتب له حسنة .
السائل : شيخي عفواً أنا أتصور أن هذا الاستدلال ليس من الحافظ وإنما هو من السائل .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن هناك بعد أن أنهى كلامه الحافظ ونقله عن كلام النووي وضع نقطة ثم بدأ يأتي بهذا .
الشيخ : على كل حال لا أقرأ ولا أرى ما في الصفحة إنما أسمع فظننت أن هذا من كلام الحافظ على كل حال .
السائل : أيضاً يؤخذ .
الشيخ : هذا هو الجواب .