ما حكم التنظيمات السرية ؟ وهل يجوز الإنتساب لهم ؟ وهل يجوز مشاركتاتهم في بعض نشاطاتهم ؟ حفظ
السائل : يا شيخ قدم إلينا في حضرموت في اليمن أحد طلبة العلم وعنده شيء من السمت وحسن العبارة فدعا بعض الشباب إلى تنظيم سري يقوم به، وفعلا دخل معه كثير وعقد عدة جلسات سرية فلما علم الإخوة السلفيون بهذا حذروا من هذا التنظيم فخرج كثير من الإخوة من هذا التنظيم فقام هؤلاء الحزبيون وأيضا هؤلاء الذين حذروا وزعوا أشرطة وكتب لبعض العلماء الفضلاء منها بعض أشرطتكم فقام هؤلاء الحزبيون يطعنون في هؤلاء العلماء واتهموهم بتهم شنيعة وظالمة المهم أن هؤلاء الحزبيون أخذوا يبررون أمر سريتهم ببعض أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم كتخصيصه مثلا بعض الصحابة ببعض الأمور كمعاذ وحذيفة أيضا بكتمانه في الفترة المكية بكتمانه مع الصحابة يعني اجتماعه مع الصحابة في الفترة المكية بدار الأرقم وأيضاً يستدلون تقريبا هذه الأدلة التي عندهم فيعني بالنسبة لأمر السرية ما الحكم فيها ؟
الشيخ : لا سرية في الإسلام الإسلام الآن ظاهر ومنتشر والذين يسلكون سبيل السرية إنما هم يتعاطون أعمال سياسية لا يسمح الشارع الحكيم الآن حتى تعود الأمة أمة واحدة كما خلقها الله عز وجل فالعمل السري الآن غير جائز ولا داعي له إلا إثارة التكتل والتحزب والأدلة واضحة جدا (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) المسألة أوضح من أن تحتاج إلى دليل ألا يكفي ما حكيته بأن هؤلاء الحزبيون المتسررون العاملون سراً أنهم يعادون إخوانهم المسلمين لأنهم لا يوافقونهم على سريتهم ألا يكفي هذا دليلا بلى .
السائل : هل يجوز الانتساب إليهم ؟
الشيخ : لا يجوز .
السائل : ومشاركتهم في بعض النشاطات ؟
الشيخ : لا يجوز مشاركتهم وإنما يجب مناصحتهم .
السائل : طيب يا شيخ يوجد عندنا في اليمن جمعيات يدعي أصحابها أنها أقيمت للعمل الخيري وكل يدعو إلى جمعيته وينشط في ذلك وعندهم اختيار الرئيس عن طريق التصويت حسب الأغلبية وأيضاً أموالهم في البنوك وهؤلاء المهم كيف يعني الجمعيات هذه تختلف باختلاف مناهج القائمين عليها فهناك السرورية والصوفية والإخوانية وهناك المائلة إلى المنهج عبد لرحمن عبد الخالق فكيف نفعل وهل هذا يجوز هل هذه الجمعيات جائزة ؟
الشيخ : على كل حال سبق الجواب بارك الله فيك التكتل ممنوع .
السائل : يا شيخ .
الشيخ : تفضلوا يا جماعة تفضلوا .
السائل : شيخنا الفاضل .