ما حكم عقد دروس مختلطة بين الرجال والنساء في غرفة صغيرة من غرف المسجد ؟ حفظ
السائل : ما حكم عقد الدروس مختلطة بين الرجال والنساء في غرفة من غرف المسجد صغيرة أفيدونا أثابكم الله ؟
الشيخ : الاختلاط من الوسائل المحرمة في الإسلام من باب ما يُعرف عند العلماء بسد الذريعة من المعلوم عند كل مسلم ومسلمة أيضا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) لقد سن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا النظام في صف الرجال وفي صف النساء وغاير فيه بين الجنسين فخير صفوف الرجال أولها أما خير صفوف النساء فآخرها والعكس بالعكس وما ذلك إلا لإبعاد الشر عن الجنسين حتى في خير البقاع ألا وهو المسجد وقد جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق ) وبين هذا الخير وذاك الشر بلا شك أماكن مختلفة ولكن أي مكان فيه خير لا يمكن أن يساوي خير البقاع وهي المساجد وكذلك الأماكن الأخرى التي هي مثل الأسواق في الشر فلا كلام لنا فيها الآن فإذا كان خير البقاع المساجد ومع ذلك فقد جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بين الرجال وبين النساء ذلك الحاجز درءا للفتنة فماذا يقول المسلم إذا وقع الاختلاط في غير المسجد بين النساء والرجال كما هو الواقع اليوم في أكثر الجامعات الموجودة حتى في بعض بلاد الإسلام من اختلاط النساء بالرجال بزعم أن هذا حرمٌ علمي لا يخشى فيه أن يقع فيه مفسدة وهذه مكابرة ما بعدها مكابرة يعرفها كل من درس وعلم واطلع ما يجري من المفاسد خاصة في الجامعات الغربية فإذا ما ضاق المكان كما جاء ذكره في السؤال فاختلط النساء بالرجال فلا شك أن المفسدة ستكون وشيكة الوقوع نسأل الله عز وجل أن يدفع عنا كل الوسائل التي تكون سببا لإيقاع الفتنة بين الجنسين
إن من الوسائل التي راعاها الشارع الحكيم في سبيل إبعاد الشر عن كل من الجنسين ما جاء في * صحيح البخاري * ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سلّم من صلاته مكث هنية في مكانه ) قال بعض الرواة : " كنا نُرى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان يمكث ليخرج النساء قبل الرجال فلا يختلطن في الطريق مع الرجال " حتى في الخروج قد اتخذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذه الوسيلة لكيلا يختلط الجنسان في الطريق مع أنهم قد خرجوا إن شاء الله أطهاراً بسبب أنهم كانوا في الصلاة التي هي كفارة للذنوب كما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد وضع وسيلة أخرى لدخول النساء إلى المسجد وذلك بأن خصص لهن بابا لا يدخل الرجال منه إلى المسجد وإنما هو خاص بالنساء وذلك ما جاء في بعض كُتب السنن ومنها * سنن أبي داود * رحمه الله حيث روى بإسناده الصحيح عن نافع عن ابن عمر قال : ( دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً من باب من أبواب المسجد فقال عليه الصلاة والسلام : لو تركنا هذا الباب للنساء ) قال نافعٌ رحمه الله : ( فما دخل ابن عمر من ذلك الباب حتى الوفاة ) هكذا نظم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علاقة كل من الجنسين مع الآخر وكانت الغاية من ذلك هو المنع من الاختلاط ولذلك فجلوس النساء مع الرجال وفي غرفة واحدة وبخاصة أنني لا أتصور أن كل هذه النساء متجلببات الجلباب الشرعي ثم كن يلتزمن الحشمة والوقار في مجالستهن للرجال فلا بد من بسمة أو ضحكة تصدر من إحداهن هناك فتكون سبباً للفتنة فلذلك لا يجوز مثل هذا الاجتماع في مثل ذلك المكان ، ولا بد من ملاحظة التفريق بين الجنسين وإبعاد أحدهما عن الآخر ما وسعهم الأمر ونسأل الله لنا ولكم التوفيق نعم .
الشيخ : الاختلاط من الوسائل المحرمة في الإسلام من باب ما يُعرف عند العلماء بسد الذريعة من المعلوم عند كل مسلم ومسلمة أيضا قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) لقد سن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا النظام في صف الرجال وفي صف النساء وغاير فيه بين الجنسين فخير صفوف الرجال أولها أما خير صفوف النساء فآخرها والعكس بالعكس وما ذلك إلا لإبعاد الشر عن الجنسين حتى في خير البقاع ألا وهو المسجد وقد جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق ) وبين هذا الخير وذاك الشر بلا شك أماكن مختلفة ولكن أي مكان فيه خير لا يمكن أن يساوي خير البقاع وهي المساجد وكذلك الأماكن الأخرى التي هي مثل الأسواق في الشر فلا كلام لنا فيها الآن فإذا كان خير البقاع المساجد ومع ذلك فقد جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بين الرجال وبين النساء ذلك الحاجز درءا للفتنة فماذا يقول المسلم إذا وقع الاختلاط في غير المسجد بين النساء والرجال كما هو الواقع اليوم في أكثر الجامعات الموجودة حتى في بعض بلاد الإسلام من اختلاط النساء بالرجال بزعم أن هذا حرمٌ علمي لا يخشى فيه أن يقع فيه مفسدة وهذه مكابرة ما بعدها مكابرة يعرفها كل من درس وعلم واطلع ما يجري من المفاسد خاصة في الجامعات الغربية فإذا ما ضاق المكان كما جاء ذكره في السؤال فاختلط النساء بالرجال فلا شك أن المفسدة ستكون وشيكة الوقوع نسأل الله عز وجل أن يدفع عنا كل الوسائل التي تكون سببا لإيقاع الفتنة بين الجنسين
إن من الوسائل التي راعاها الشارع الحكيم في سبيل إبعاد الشر عن كل من الجنسين ما جاء في * صحيح البخاري * ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سلّم من صلاته مكث هنية في مكانه ) قال بعض الرواة : " كنا نُرى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان يمكث ليخرج النساء قبل الرجال فلا يختلطن في الطريق مع الرجال " حتى في الخروج قد اتخذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذه الوسيلة لكيلا يختلط الجنسان في الطريق مع أنهم قد خرجوا إن شاء الله أطهاراً بسبب أنهم كانوا في الصلاة التي هي كفارة للذنوب كما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد وضع وسيلة أخرى لدخول النساء إلى المسجد وذلك بأن خصص لهن بابا لا يدخل الرجال منه إلى المسجد وإنما هو خاص بالنساء وذلك ما جاء في بعض كُتب السنن ومنها * سنن أبي داود * رحمه الله حيث روى بإسناده الصحيح عن نافع عن ابن عمر قال : ( دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً من باب من أبواب المسجد فقال عليه الصلاة والسلام : لو تركنا هذا الباب للنساء ) قال نافعٌ رحمه الله : ( فما دخل ابن عمر من ذلك الباب حتى الوفاة ) هكذا نظم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علاقة كل من الجنسين مع الآخر وكانت الغاية من ذلك هو المنع من الاختلاط ولذلك فجلوس النساء مع الرجال وفي غرفة واحدة وبخاصة أنني لا أتصور أن كل هذه النساء متجلببات الجلباب الشرعي ثم كن يلتزمن الحشمة والوقار في مجالستهن للرجال فلا بد من بسمة أو ضحكة تصدر من إحداهن هناك فتكون سبباً للفتنة فلذلك لا يجوز مثل هذا الاجتماع في مثل ذلك المكان ، ولا بد من ملاحظة التفريق بين الجنسين وإبعاد أحدهما عن الآخر ما وسعهم الأمر ونسأل الله لنا ولكم التوفيق نعم .