ما حكم شراء سيارة قيمتها النقدية تساوي خمسة آلاف دولار والقيمة القسطية ستة آلاف أي بزيادة ألف دولار علما بأنه إذا حصل تأخر عن دفع القسط الشهري فإنه يترتب على ذلك ضريبة ؟ حفظ
السائل : الوقت يا شيخنا قارب على الانتهاء آخر سؤال هنا يقول
الشيخ : نعم
السائل : يسأل ما حكم شراء سيارة قيمتها النقدية مثلا تساوي خمسة آلاف دولار والقيمة القسطية ستة آلاف أي بزيادة ألف دولار علما بأنه إذا حصل تأخر عن دفع القسط الشهري فإنه يترتب على ذلك ضريبة فما حكم ذلك ؟
الشيخ : أقول وبالله التوفيق هذا البيع هو المعروف في بعض البلاد ببيع التقسيط والمعروف قديماً ببيع الأجل وقد اختلف العلماء قديماً وحديثاً في جواز أخذ زيادة مقابل الأجل فمن قائل بالجواز ومن قائل بالمنع وأنا مع هؤلاء تجاوبا مع أحاديث صحيحة وردت في هذه المسألة من ذلك حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في * سنن أبي داود * وغيره روى بالسند القوي عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا ) وقد جاء تفسير بيعتين في بيعة تفسيراً لا يدع مجالاً لإنكار أن بيع التقسيط هو المقصود بهذا الحديث ذلك الحديث المفسر هو ما رواه الإمام أحمد في * مسنده * بإسناد جيد من طريق سماك بن حرب رحمه الله عن عبد الله بن مسعود قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بيعتين في بيعة، فقيل لراوي الحديث سماك ما بيعتين في بيعة ؟ قال : أن تقول أبيعك هذا بكذا نقدا وبكذا كذا نسيئة ) وهذا هو بيع التقسيط ولذلك هذه الزيادة إن كانت ألف أو أقل من ذلك فهي ربا بنص الحديث الأول ألا وهو قوله عليه السلام : ( من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما ) أي : أقلهما ثمنا وإلا فهو الربا لذلك لا يجوز لتجار المسلمين كافة أن يأخذوا زيادة مقابل بيع التقسيط أو الصبر على الوفاء إلى أجل محدود هذا هو الأصل وهذا هو الراجح في هذه المسألة فإذا انضم إلى ذلك ما جاء ذكره في السؤال أنه إذا تأخر الشاري لتلك البضاعة بيع تقسيط إذا تأخر عن الوفاء بالأجل ضربت عليه ضرائب أي فرضت عليه أموال ربوية لا بد له من أن يدفعها فهذا أمر يجعل الأمر محرما باتفاق العلماء حتى الذين قد يبيحون الزيادة مقابل الأجل فما أظن أحدا يبيح هذا البيع مع الزيادة في الأجل إذا ما علموا أنه إذا تأخر الشاري عن الوفاء ترتبت عليه ضرائب ربوية فأنا أقول محذرا من التعامل بالربا أقول : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : ( درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله تبارك وتعالى من ست وثلاثين زنية ) وأكل الربا والتعامل بالربا هو من الوسائل التي جعلت المسلمين اليوم أذلاء محكومين من أعدائهم وقد حذره النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مثل ذلك بقوله : ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) حتى ترجعوا إلى التمسك بأحكام دينكم وبيع التقسيط هذا محرم كما سمعتم في الحديثين المذكورين آنفا وبهذا القدر كفاية وأسأل الله لنا وللمسلمين كافة أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يرزقنا العمل بما علمنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته في ختام هذا اللقاء المبارك والحوار النافع أتقدم إلى الشيخ الجليل محمد ناصر الدين الألباني بالدعاء بأن يجزيه الله عنا خير الجزاء على قبوله دعوتنا هذه وتحمله مشاق الحوار الساخن رغم ما يعانيه من ظروف صحية ونسأل الله له العفو والعافية في هذا الشهر الكريم كما يشكر المركز جميع الإخوة المستمعين على حسن استماعهم والمراكز والجمعيات والمنظمات المشاركة على حسن تعاونهم معنا في هذا اللقاء والتي بلغ عددها أكثر من ثمانين مركز وأحب أن أنوه أن مركز الدعوة ... مركز أيضا مركز مستقل قائم على تبرعات إخوانكم المسلمين المحتسبين فلذا نرجو من جميع المراكز المشاركة التي لم تصل اشتراكاتهم بعد الشيء الآخر نريد أن نذكركم به وهو أنه الشيخ المعروف أحمد ديدات أيضاً يستمع لهذه المحاضرة من جنوب إفريقيا ونذكركم أيضاً أنه سوف يكون هو ضيفنا إن شاء الله في الأسبوع القادم أرجو بعث جميع الأسئلة باللغة الأنجليزية على الفاكس أيضا التالي وهو 2173552012 وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
الشيخ : نعم
السائل : يسأل ما حكم شراء سيارة قيمتها النقدية مثلا تساوي خمسة آلاف دولار والقيمة القسطية ستة آلاف أي بزيادة ألف دولار علما بأنه إذا حصل تأخر عن دفع القسط الشهري فإنه يترتب على ذلك ضريبة فما حكم ذلك ؟
الشيخ : أقول وبالله التوفيق هذا البيع هو المعروف في بعض البلاد ببيع التقسيط والمعروف قديماً ببيع الأجل وقد اختلف العلماء قديماً وحديثاً في جواز أخذ زيادة مقابل الأجل فمن قائل بالجواز ومن قائل بالمنع وأنا مع هؤلاء تجاوبا مع أحاديث صحيحة وردت في هذه المسألة من ذلك حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في * سنن أبي داود * وغيره روى بالسند القوي عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا ) وقد جاء تفسير بيعتين في بيعة تفسيراً لا يدع مجالاً لإنكار أن بيع التقسيط هو المقصود بهذا الحديث ذلك الحديث المفسر هو ما رواه الإمام أحمد في * مسنده * بإسناد جيد من طريق سماك بن حرب رحمه الله عن عبد الله بن مسعود قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بيعتين في بيعة، فقيل لراوي الحديث سماك ما بيعتين في بيعة ؟ قال : أن تقول أبيعك هذا بكذا نقدا وبكذا كذا نسيئة ) وهذا هو بيع التقسيط ولذلك هذه الزيادة إن كانت ألف أو أقل من ذلك فهي ربا بنص الحديث الأول ألا وهو قوله عليه السلام : ( من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما ) أي : أقلهما ثمنا وإلا فهو الربا لذلك لا يجوز لتجار المسلمين كافة أن يأخذوا زيادة مقابل بيع التقسيط أو الصبر على الوفاء إلى أجل محدود هذا هو الأصل وهذا هو الراجح في هذه المسألة فإذا انضم إلى ذلك ما جاء ذكره في السؤال أنه إذا تأخر الشاري لتلك البضاعة بيع تقسيط إذا تأخر عن الوفاء بالأجل ضربت عليه ضرائب أي فرضت عليه أموال ربوية لا بد له من أن يدفعها فهذا أمر يجعل الأمر محرما باتفاق العلماء حتى الذين قد يبيحون الزيادة مقابل الأجل فما أظن أحدا يبيح هذا البيع مع الزيادة في الأجل إذا ما علموا أنه إذا تأخر الشاري عن الوفاء ترتبت عليه ضرائب ربوية فأنا أقول محذرا من التعامل بالربا أقول : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : ( درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله تبارك وتعالى من ست وثلاثين زنية ) وأكل الربا والتعامل بالربا هو من الوسائل التي جعلت المسلمين اليوم أذلاء محكومين من أعدائهم وقد حذره النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مثل ذلك بقوله : ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) حتى ترجعوا إلى التمسك بأحكام دينكم وبيع التقسيط هذا محرم كما سمعتم في الحديثين المذكورين آنفا وبهذا القدر كفاية وأسأل الله لنا وللمسلمين كافة أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يرزقنا العمل بما علمنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته في ختام هذا اللقاء المبارك والحوار النافع أتقدم إلى الشيخ الجليل محمد ناصر الدين الألباني بالدعاء بأن يجزيه الله عنا خير الجزاء على قبوله دعوتنا هذه وتحمله مشاق الحوار الساخن رغم ما يعانيه من ظروف صحية ونسأل الله له العفو والعافية في هذا الشهر الكريم كما يشكر المركز جميع الإخوة المستمعين على حسن استماعهم والمراكز والجمعيات والمنظمات المشاركة على حسن تعاونهم معنا في هذا اللقاء والتي بلغ عددها أكثر من ثمانين مركز وأحب أن أنوه أن مركز الدعوة ... مركز أيضا مركز مستقل قائم على تبرعات إخوانكم المسلمين المحتسبين فلذا نرجو من جميع المراكز المشاركة التي لم تصل اشتراكاتهم بعد الشيء الآخر نريد أن نذكركم به وهو أنه الشيخ المعروف أحمد ديدات أيضاً يستمع لهذه المحاضرة من جنوب إفريقيا ونذكركم أيضاً أنه سوف يكون هو ضيفنا إن شاء الله في الأسبوع القادم أرجو بعث جميع الأسئلة باللغة الأنجليزية على الفاكس أيضا التالي وهو 2173552012 وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .