كلام الشيخ عن أحكام الأذان والإقامة في ظل استعمال مكبرات الصوت ، وهل ينبغي اعلان الاقامة والصلاة والدروس على السماعات الخارجية ؟! . حفظ
الشيخ : في المساجد كلها ، إذا كان هذا يمكن الوقوف عند هذه الملاحظة : مكبر الصوت يكون خاصا بالأذان ، ولا يذاع به الإقامة ، ولا قراءة القرآن في الصلاة ، لأنو هم تحدثوا معي بدهم يعملوا كذا وكذا ، فأنا قلت : هذه من السنن التي طبعا مفهومة في السنة ، لكن لا تطبق بسبب ها الوسائل الحديثة هذه ، التي تصرف الناس عن التفكير وتمييز ما يساعد على تحقيق السنة ، وما يساعد على مخالفة السنة ، أعني : كلكم يعرف أنه يستحب في المؤذن أن يكون صيتا ، رفيع الصوت ، وأن يتكلف رفع الصوت ليكسب من وراء ذلك شهادة ما يسمعه من حجر أو مدر، كما جاء في الأحاديث الصحيحة ، ولتحقيق شيء من هذا المقصد وهذه الغاية التي تعود فائدتها إلى المؤذن ، شرع له أن يبرز على ظهر المسجد ، على مكان مرتفع من المسجد إلى آخره ، ومن هنا استحسنت اتخاذ المآذن في قديم الزمان ، بالمناسبة ما استحسنت ها الكلفة لهلمأذنة هذه من حجر ، ولو أنها قصيرة يعني ، كان يستغنى عنها يعني بتمثال بمئذنة من صاج من حديد ، يعني أقل كلفة ، المقصود ، المقصود - عليكم السلام - فيما يتعلق بالأذان : يشرع تكلف تبليغ الصوت ، إلى ذلك وإشارة إلى ذلك : كانت السنة أن المؤذن في عهد الرسول عليه السلام يؤذن على ظهر المسجد ، لكن الإقامة كانت في داخل المسجد ، وأصل هذا التفريق الذي طبق عمليا ، أصله في قصة شرعية الأذان ، تذكرون أنَّ أحدهم رأى رؤيا أن شخصا قام على جذم جدر ، وضع أصبعيه في أذنيه وأذن الأذان المعروف اليوم بدون الزيادات أيضا المستنكرة اليوم ، بعد ما أذن نزل من ها الجذم ، من هالبقية الباقية من أصل الجدار ، نزل إلى الأرض وأقام الصلاة ، هذا هو أصل التفريق بين أن يبرز المؤذن ، والحكمة هنا واضحة ، وبين ألا يبرز وإنما يؤذن في المسجد ، لأن المقصود تسميع من كان في المسجد ، الآن لسبب مكبر الصوت لا فرق بين الأذان وبين الإقامة ، هذه واحدة ، ثم يعلن قراءة الإمام في الصلوات الجهرية ، وفي صلاة الجمعة على من حول المسجد ، وهذا طبعا ليس مشروعا : أن يكون الإنسان في حالة لا يليق به أن يكون لا يصغي إلى تلاوة القرآن ، فنكون قد أوقعنا الناس في حرج ، وفي مشكلة نفسية ، وإن كنا اليوم الناس لا يبالون أكثرهم لكن لا يزال في الأمة خير يعني ممن يتحرجون من المخالفات الشرعية ، فلذلك أنا أرى في هذه المساجد التي يمكن فتح الزر لتسميع قراءة الإمام إلى خارج المسجد ، لا يفتح هذا ، والإقامة كذلك لكن من باب سد الذريعة ما نفتح هذا الموضوع في المسجد نغلقه ألبتة ، بحيث لا يتيسر للإنسان أن يسمع قراءة القرآن للجيران ، أو يسمع الإقامة إلى من كان خارج المسجد ، هذا إذا كان ممكنا ، لأنه أنا ما استشرت في هذا ، فما أدري من الناحية العملية يمكن تحقيق هذا ؟؟
السائل : والله أنا أتصور إذا درس المسجد من ناحية انعكاسات الصوت بطريقة صحيحة ممكن ليش مش ممكن !!
الشيخ : ممكن .
السائل : يعني يمكن للإمام أنه إذا درس التقاط صوت الإمام
الشيخ : إي نعم
السائل : للمصلين بطريقة الانعكاسات على الجدران إلى آخره ، قطعا هذه مسافات غير شاسعة يعني بتوصل .
سائل آخر : الي بيحكي الشيخ إنو السماعات الي فوق ، مش يروحوا للخارج !!
السائل : شيخي كل السماعات
سائل آخر : بتقدر تلغي الخارجية وتخلي الداخلية .
السائل : لا لا الشيخ من باب سد الذريعة الغ كل شيء اسمه سماعة .
سائل آخر : الغ الداخلي كمان ؟
الشيخ : الداخلي ؟
السائل : نعم
الشيخ : إذا كان الداخلي لا يسمع من في الخارج .
السائل : لا يسمع من في الخارج ، بس نظرة الشيخ
سائل آخر : أنا اللي فهمته من الشيخ أنه من باب سد الذرائع هذا الزر كله نستغني عنه لا جوة ولا برا .
الشيخ : إي نعم ، إلا الأذان .
السائل : إلا لأذان .
الشيخ : نعم
السائل : الخطبة ممكن تسمع لبرا كمان ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : الخطبة .
الشيخ : إي نعم ، لأن الخطبة فيها قرآن وفيها ، ثم هذا كمان فيه شيء آخر إذا سمحت : إعلان الإقامة أيضا من باب سد الذريعة عدم إعلانها لغير أهل المسجد يحمل الناس على التقاعس على استجابة الأذان ، بيقلك هلأ بدري وبدري هلا نسمع الإقامة وياالله ، خاصة من كان قريبا من المسجد .