تنبيه الشيخ على ضرورة تنقية السنة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وذكره لقصة القاص الذي جعل مثلا افرنجيا حديثا نبويا . حفظ
الشيخ : صلينا قديما في مسجد في دمشق صلاة الجمعة فبعد أن سلم الإمام من صلاة الجمعة قام شاب يخطب ، مدار خطبيه كلها حول حض الحاضرين على أن يتصدقوا لمساعدة الفقراء والمساكين ، ليتمكنوا من الدراسة في بعض المدارس التي تدرس الناس برواتب ، فلكي يحضهم ولأول مرة أسمع هذا الحديث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( افتحوا المدراس تغلق السجون ) ، وأنا أعرف في بعض مطالعاتي العامة من بعض المجلات العلمية ، وقد يجوز قراءتها لبعض الناس ، ولا يجوز قراءتها لعامة الناس ، أن هذا ليس فقط حديثا بل ليس كلاما عربيا إنما هي ترجمة عبارة لمثل افرنجي افتح المدارس تغلق السجون وإذا هو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المهم بعد الصلاة يعني أخذته جانبا وذكرته : يا أخي هذا ليس بحديث عن الرسول وأحاديث الرسول محفوظة الحمد لله في كتب السنة الستة ، والستاش والستين وما أكثرها والحمد لله لكنها بحاجة إلى خدمة لتمييز الصحيح من الضعيف ، خلاصة القول يا أبا فراس : انظر إلى بعيد لا تقفن موقفا يتهمك الناس فيه لأي شيء كان .
السائل : بارك الله فيكم .
الشيخ : وكما قال عليه السلام وهذا ختام الكلمة بهذه المناسبة : ( لا تكلمن ) حديث من يعني من الأحاديث العالية الثابتة أولا ، والحكيمة ثانيا : ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) ، ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) : وما أحوجنا إلى أن نضع أمام أعيننا هذه الحكمة النبوية ، لأن كثيرا من الناس حينما نسمعهم يقولون : ونلفت نظرهم بيقول لك : رأسا والله قصدي ماو هيك ، قصدي كذا ، طيب ، ما تقصده بقلبك الفظه بلفظك ، فلا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس .