تاجر يكتب السعر غير الحقيقي للتهرب من الجمرك ولو كتب السعر الحقيقي لكان الجمرك عليه يعني مضاعفا ، وبالتالي جيرانه يكونون جميعا أخفض منه بكثير في أسعار بيع السلعة ، فهل له التحايل على الجمرك بتخفيض وكتب السعر غير الحقيقي ؟ حفظ
الشيخ : أيوا .
السائل : وطبعا يبدو أنه تاجر قطع سيارات ، وبتعرف تجار قطع السيارت معظمهم تكون محلاتهم قرب بعض
الشيخ : أيوا
السائل : في غالب الأحيان .
الشيخ : إي
السائل : فبيقول : أن أنا عادة يعني أنا مثلي مثل التجار أشتري مثلا من الخارج ، فلو كتبت قيمة الفاتورة بما يعطونني إياها حقا ، الضريبة الجمركية ستكون يعني باهظة جدا لأن على نسبة السعر الحقيقي ، وكل جيراني فضلا عن البلد يعني تسعين في المية أو إذا ما كان مئة بالمية منهم ما بيكتب السعر الحقيقي ، للتهرب من الجمارك بتفقوا مع الشركة المصدرة ، أن يكتبوا على الفاتورة سعر اسمي وليس بحقيقي حتى تخفف عليهم الجمرك !
الشيخ : نعم .
السائل : ولو لم يفعل بيقول لفعلا يعني في الظاهر أنه ما حد راح يشتري ، لأنو راح يشوفوا عندي مثلا : القطعة بخمسين دينار ، عند غيري رح تكون بثلاثين دينار .
الشيخ : ليش شاعل هذا الضوء ؟ لحظة بالله شوي .
السائل : يا الله شيخنا .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : بقول شيخنا : فهو يكتب السعر غير الحقيقي للتهرب من الجمرك ، ولو كتب السعر الحقيقي لكان الجمرك عليه يعني مضاعفا ، وبالتالي جيرانه يكونون جميعا أخفض منه بكثير يبيعون السلعة
الشيخ : نعم .
السائل : يسأل هل هذا التغيير من المصدر الأساسي للسعر على الفاتورة تهربا من الجمرك جائز أم في ضوء هذه المعطيات ؟
الشيخ : والله أنا أقول : كما جاء في الأثر الذي رفعه بعض الضعفاء : ( لا تكونوا إمعة ، تقولون : إن أحسن الناس أحسنا ، وإن أساؤوا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا وإن أساؤوا فلا تظلموا ) .
السائل : يا سلام .
الشيخ : فأنا أرى لهذا الإنسان أنه أولا : مشان يكون مع الله على ما يحبه الله أن يكون صادقا ، وألا يكون مع جماهير الناس الذين لا يسألون عن حرام أو حلال
السائل : نعم .
الشيخ : ثانيا : أن يتخذ الطريق المشروع مع صحابين الضرائب ، ويبين لهم أني أنا أعطيكم الأرقام الصحيحة والواقعة .
السائل : نعم .
الشيخ : بينما كثير ما يقول هو مثلا الناس كلهم ، أو كثيرون من أمثالنا يقدمون لكم أرقاما غير صحيحة
السائل : نعم .
الشيخ : فإن أردتم أن تساعدونا على الصدق معكم ، فأنا معكم صادق فكونوا معنا راحمين
السائل : نعم .
الشيخ : فإن استجابوا له فبيكون يعني صدق فيه قوله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ))
السائل : الله أكبر !
الشيخ : وإن لم يفعلوا فما عليه إلا أن يعتبرها من جملة المصائب التي يؤجر عليها .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : هذا الذي عندي .
السائل : الله يجزيكم الخير .
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : هناك نقطة قد تكون شيخنا هذا الباب تحصيل الحاصل
الشيخ : أيوا !
السائل : أنه قد يحصل ويقول : حتى لو عرفنا أن هذه الجمارك مكوس و كذا .
الشيخ : هذا معروف .
السائل : حتى ولو ذلك
الشيخ : نعم نعم .
السائل : عليهم الإثم وليس عليك ؟!
الشيخ : إي نعم
السائل : الله يجزيكم الخير .
الشيخ : الله يحفظك .
السائل : توصونا على شيء يا شيخنا ؟
الشيخ : إذا أنا أعتبر في وعد بيني وبينك ؟
السائل : إي شيخنا طبعا الوعد قائم .
الشيخ : يا الله .