وردت النصوص بأن العقل في القلب ، فكيف يكون فهم هذا الأمر وما تعليقكم ؟ حفظ
السائل : وردت النصوص حيث ، النصوص بأن العقل في القلب ، فكيف يكون يعني فهم هذا الأمر أو يعني شو تعليقكم مثلا ؟
الشيخ : أنا بفهم عادة شو المقصود من السؤال ، لكن ما هو واضح سؤالك ، كيف نفهم ؟ كما جاء في النص هذا هو الجواب ، لكن ما هو المقصود من السؤال بالضبط ؟
السائل : السؤال يعني إنو لو تعليق أو كلمة حول قضية إنو العقل في القلب . أي نعم يعني من ناحية مثلا الشائع عند بعضهم مثلا أن العقل أنه في الرأس أو في الدماغ ونحو ذلك ، وهل العقل هنا هو يعني ما يميز أو ما يعرف به ، خلافا لما عند اليونان أنه هو المادة أو شيء جسم محسوس مثلا عندهم .
الشيخ : العقل كالروح لا يعرف حقيقته هذه من الأمور الغيبية ، ولكن بلا شك أن مركزه في القلب كما هو مصرح به في القرآن وفي السنة الصحيحة ، لكن الذي يشكل عادة بالنسبة لمثل هذه القضية الإيمانية أن الأطباء يقولون : إن المخ هو مركز العقل والفهم والإدراك ونحو ذلك ، ونحن كما نقول دائما وأبدا : العلم التجرية هاللي بيسموه إذا كان يقينيا فهو محدود ، كما ربنا عز وجل يقول صراحة في القرآن الكريم : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ، فالعلم الطبي وصل فهمه لهذه المسألة إلى أن العقل مركزه الدماغ ، لكن هذا لا ينفي أن يكون قبل ذلك مركز آخر وهو الذي جاء النص القرآني به والسنة ، كمثل قوله عليه السلام في الحديث المعروف : ( ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) ، فما يقوله الطب محصور في الدماغ ، لكن هذا يعني أنهم ما علموا ما جاء في الشرع ، بينما المسلمون علموا بسبب إيمانهم بما جاء في الشرع .
ليس له تنافرا بين ما ثبت في الطب وما جاء في القرآن الكريم ، ولذلك يضطر بعض ضعفاء العلم والإيمان من الأطباء : ألا يؤمنوا بالنص القرآني بل النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ، وأن يتكلفوا تأويلها كما هو شأن علماء الكلام ببعض الأمور الغيبية ، أما نحن فنقول : لا ينافي ما يقولونه ما قاله رب العالمين الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم ، وأنا كنت أضرب مثلا وأنا في دمشق لتقريب هذا الأمر ، وذكرت ذلك أيضا ها هنا أكثر من مرة ، عندنا في دمشق ماء يسمى ماء الفية ، ومنبعه خارج دمشق في قرية اسمها الفية ، ولذلك سمي الماء باسم هذه القرية ماء الفية .
الشيخ : أنا بفهم عادة شو المقصود من السؤال ، لكن ما هو واضح سؤالك ، كيف نفهم ؟ كما جاء في النص هذا هو الجواب ، لكن ما هو المقصود من السؤال بالضبط ؟
السائل : السؤال يعني إنو لو تعليق أو كلمة حول قضية إنو العقل في القلب . أي نعم يعني من ناحية مثلا الشائع عند بعضهم مثلا أن العقل أنه في الرأس أو في الدماغ ونحو ذلك ، وهل العقل هنا هو يعني ما يميز أو ما يعرف به ، خلافا لما عند اليونان أنه هو المادة أو شيء جسم محسوس مثلا عندهم .
الشيخ : العقل كالروح لا يعرف حقيقته هذه من الأمور الغيبية ، ولكن بلا شك أن مركزه في القلب كما هو مصرح به في القرآن وفي السنة الصحيحة ، لكن الذي يشكل عادة بالنسبة لمثل هذه القضية الإيمانية أن الأطباء يقولون : إن المخ هو مركز العقل والفهم والإدراك ونحو ذلك ، ونحن كما نقول دائما وأبدا : العلم التجرية هاللي بيسموه إذا كان يقينيا فهو محدود ، كما ربنا عز وجل يقول صراحة في القرآن الكريم : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ، فالعلم الطبي وصل فهمه لهذه المسألة إلى أن العقل مركزه الدماغ ، لكن هذا لا ينفي أن يكون قبل ذلك مركز آخر وهو الذي جاء النص القرآني به والسنة ، كمثل قوله عليه السلام في الحديث المعروف : ( ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) ، فما يقوله الطب محصور في الدماغ ، لكن هذا يعني أنهم ما علموا ما جاء في الشرع ، بينما المسلمون علموا بسبب إيمانهم بما جاء في الشرع .
ليس له تنافرا بين ما ثبت في الطب وما جاء في القرآن الكريم ، ولذلك يضطر بعض ضعفاء العلم والإيمان من الأطباء : ألا يؤمنوا بالنص القرآني بل النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ، وأن يتكلفوا تأويلها كما هو شأن علماء الكلام ببعض الأمور الغيبية ، أما نحن فنقول : لا ينافي ما يقولونه ما قاله رب العالمين الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم ، وأنا كنت أضرب مثلا وأنا في دمشق لتقريب هذا الأمر ، وذكرت ذلك أيضا ها هنا أكثر من مرة ، عندنا في دمشق ماء يسمى ماء الفية ، ومنبعه خارج دمشق في قرية اسمها الفية ، ولذلك سمي الماء باسم هذه القرية ماء الفية .