اذا مات الإنسان وهو تارك للصلاة بالكلية تكاسلا فهل يعد كافرا كونه خرج من الدنيا تاركا لها ؟ حفظ
السائل : أنا في عندي حديث : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ) !
الشيخ : إيوا
السائل : ( فمن تركها فقد كفر )
الشيخ : أي نعم
السائل : وإحنا بدناش نجتهد في النص !
الشيخ : آه
السائل : ( فمن تركها فقد كفر ) : الآن علمائنا أو العلماء الي قبلنا بقولوا : ترك الصلاة تكاسلا ، تكاسلا ما بعني أنه كفر .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ولكن ترك الصلاة جحودا واعتقادا بعني في الكفر !
الشيخ : إي نعم .
السائل : فأيش تفسير الحديث يا شيخ ؟
الشيخ : هذا ذكرناه ، الظاهر ما كنت معنا أنت ؟!
السائل : لا أبدا يعني ، يعني هل واحد تارك الصلاة تكاسلا ما بنعتبره ، يعني تركها حتى مات !
الشيخ : نعم .
السائل : تركها حتى مات تكاسلا ، فهل هذا بكون يعني الحديث أنه : ( فقد كفر ) ؟!
الشيخ : مثل ما لو ترك الصلاة سنة سنتين ، وبعدين إيش صار يصلي !
السائل : صار يصلي !
الشيخ : هل كان كافرا ؟
السائل : لا .
الشيخ : طيب ، ومثل إذا كان صلى عشرين سنة ، وقبل ما يموت بسنة !
السائل : ترك الصلاة !
الشيخ : ترك الصلاة ، هل صار كافرا ؟
السائل : نعم
الشيخ : ليش ؟
السائل : لأنه ترك الصلاة .
الشيخ : والأول كان تارك الصلاة ، نسيت المثال الأول ؟
السائل : عمل عمل الكفار جاوب الشيخ !!
الشيخ : ما نحنا جاوبنا يا أخي ، معنى : ( ترك الصلاة فقد كفر ) : كفرا عمليا ، أي فعل فعل الكفار ، الكفار لا يصلون فهو فعل فعلهم ، هذا لما يكون السؤال : ترك الصلاة كسلا ، أما إذا ترك الصلاة جحودا ، الجحد إله علاقة بالقلب ، حينئذ بكون كفره كفر عملي .
السائل : نعم .
الشيخ : شوف هلأ ، قلت أنا آنفا : مبارح تكلمنا مفصلا في هالجلسة وين كنا ؟! بالرصيفة
السائل : بالرصيفة !
الشيخ : بالرصيفة طيب ، قلنا : الكافر ينكر شرعية الصلاة ، فالآية السابقة : (( لم نك من المصلين ))
السائل : (( قالوا لم نك من المصلين ))
الشيخ : (( لم نك من المصلين )) ، (( ولم نك نطعم المسكين )) ، (( وكنا نخوض مع الخائضين )) ، (( حتى أتانا اليقين )) : هذا من الكفار عقيدة ، هلأ أنت لا تشك ولا أحد يشك أنه النصارى واليهود والملاحدة كلهم ما يؤمنون بشرعية الإسلام كله ، هل يؤمنون بشرعية الصلاة ؟
السائل : طبعا لا
الشيخ : لا ، إذن هم ينكرون شرعية الصلاة ، صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذن هم الكفار كفرين : كفر اعتقاديا ، وكفرا عمليا ، ماشي لهون ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، بيجي رجل مسلم يشهد أن لا إلا الله وأن محمدا رسول الله وبآمن بكل ما شرع الله ، من ذلك الصلاة ، فهو في إيمانه بشرعية الصلاة خالف الكافر ، صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الكافر لا يؤمن ، هذا مؤمن ، لكن هذا الإيمان الذي آمن به لا يخرجه إلى حيز العمل والتطبيق .
السائل : نعم .
الشيخ : فهو من الناحية العملية فعل فعل الكفار .
السائل : نعم
الشيخ : من الناحية الاعتقادية ، خالف الكفار ، فما بجوز نظلم هذا الإنسان ، ونقول : هذا كافر كذك الكافر ، ذاك لا يؤمن بالصلاة !
السائل : نعم .
الشيخ : هذا يؤمن بالصلاة ، وربنا يقول : (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ، ما لكم كيف تحكمون )) ، هذا مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ووو إلى آخره ، يؤمن بالأركان ، يؤمن بأركان الإسلام لكن الله يهديه ترك الصلاة ، هون ما بهما بقى التفصيل اللي دخلنا فيه آنفا !!
السائل : نعم
الشيخ : كان ما يصلي وصار يصلي ، وكان يصلي بطل يصلي إلى آخره ، المهم نلاحظ هالنقطتين : نقطة تتعلق بالقلب وهو الإيمان أو الكفر ، ونقطة تتعلق بالجوارح والبدن وهو العمل ، فرجل كافر لا يؤمن بشرعية الصلاة ، وبالتالي لا يصلي ، فهذا جمع بين الكفرين كفر اعتقادي والكفر العملي . مسلم يؤمن بالصلاة وبكل ما جاء في الإسلام فهو خالف الكافر في عقيدته .
السائل : نعم .
الشيخ : لكنه شابه الكافر في عمله ، فهو لا يصلي ، فلذلك لما قال عليه السلام : ( فمن ترك الصلاة فقد كفر ) أي عمل عمل الكفار ، فالكفار أولا : بنص القرآن ، وثانيا :بمشاهدة الواقع ، لا يصلون ، لأنهم لا يؤمنون بالصلاة ، ولا يؤمنون بالإسلام كله ، أما هذا المسلم التارك للصلاة ليس كذاك من حيث العقيدة ، ولذلك جاء الاستدلال بالآية السابقة في محله : (( أفنجعل المسلمين )) هذا مسلم (( كالمجرمين )) أولئك مجرمون كفار كيف تحكمون ؟! فكيف تحكمون ؟! هذا لا يجوز للمسلم أن يسوي بين الكافر كفرا اعتقاديا وعمليا ، وبين ملسم يؤمن ويكفر عمليا ، لا يستويان مثلا ، ولذلك فمعنى الحديث واضح جدا كما لخصت الجواب في أول الكلام لما قيل :
السائل : الحمد لله !
سائل آخر : يرحمك الله!
الشيخ : ( من ترك الصلاة فقد كفر ) كفرا عمليا ، بس أنت احفظ هالكلمة هاي تنجو من البلبلة والقلقلة .