هل صح أن النبي عليه الصلاةوالسلام حج مفردا ، وكيف نوفق بين الروايات في صفة حجه ؟ حفظ
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : واحد قال لي : أن الإمام النووي رحمه الله يقول في : " صحيح مسلم " ، ( بأن النبي عليه الصلاة والسلام حج مفردًا ) !
الشيخ : امممممم.
السائل : صحيح هذا الكلام ؟
الشيخ : الروايات الحقيقة يعني مختلفة أشد الاختلاف في نوعية حجة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وما بين قائل أنه حج مفردًا ، وهذا موجود في صحيح مسلم ، وما بين قائل أنه حج متمتعًا وهذا موجود في الصحيحين ، ومن حديث ابن عمر ، ومن قائل أنه حج قارنًا وهذا هو الصحيح ، وسبب الاختلاف أن بعض الأصحاب سمعوا شيئًا وفاتهم أشياء ، هذا بالنسبة لمن قال : حج حجًا مفردًا أما بالنسبة للذي قال بأنه تمتع ، والذي قال بأنه قرن والحقيقة بالنسبة للاصطلاح الفقهي اليوم إنما كان قارنًا ولم يكن متمتعًا ، لكن من حيث التعبير العربي كلُ متمتع فهو قارن ، وليس كل قارن متمتعًا ، لكن ، عفوًا أنا أخطأت : من كان قارنًا فقد تمتع ، لكن ليس متمتع هو قارن ، شو السبب ؟! السبب أنه كلٌ من المتمتع ومن القارن يجمع بين عبادتين هما : العمرة والحج ، فالقارن يعتمر والمتمتع يعتمر ، فبهذا الاعتبار القارن متمتع ، لأنه تمتع بالعمرة إلى الحج كما قال تعالى : (( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي )) ، ومن هنا قال كثير من علماء التفسير : أن الآية تشمل النوعين سواء كان قارنًا أو كان متمتعًا فكل منهما يجب عليه أن يهدي ، ولذلك من قال من الرواة كان قارنًا ، فهو صادق ومطابق لحجة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ومن قال : كان متمتعًا فهو صادق باعتبار أنه جمع بين العمرة والحج ، وليس باعتبار أنه تحلل ، لأنه قد صح عنه عليه السلام أنه قال في القصة المعروفة : ( يا أيها الناس لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ، ولجعلتها عمرة ، فأحلوا أيها الناس ) ، فما أحل هو ، إذن هو كان قارنًا يقينًا ، فهذا هو وجه التوفيق بين العبارات ، وأنواع الحج التي رواها الاصحاب : من قائل حج مفردًا أو قارنًا أو متمعتًا .
السائل : لكن ما ظهر التوفيق بالنسبة للحج المفرد ؟!
الشيخ : إي سمع الرسول يقول : ( لبيك بحجة ) ، ولم يسمع العمرة ، أي نعم
السائل : شيخنا معناته المفرد بيخسر العمرة وبيخسر الهدي ؟!
الشيخ : بيخسر التمتع ، نعم هو هذا .
السائل : طيب مش من مصلحته في العمر مرة يحج ويخسر هذه العمرة ؟!!
الشيخ : إي بس هات بقى : (( وأحضرت الأنفس الشح )) الشح والبخل سبحان الله ، مع أن حج التمتع هو الأيسر وهو الأفضل ، الأيسر والأفضل .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : واحد قال لي : أن الإمام النووي رحمه الله يقول في : " صحيح مسلم " ، ( بأن النبي عليه الصلاة والسلام حج مفردًا ) !
الشيخ : امممممم.
السائل : صحيح هذا الكلام ؟
الشيخ : الروايات الحقيقة يعني مختلفة أشد الاختلاف في نوعية حجة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وما بين قائل أنه حج مفردًا ، وهذا موجود في صحيح مسلم ، وما بين قائل أنه حج متمتعًا وهذا موجود في الصحيحين ، ومن حديث ابن عمر ، ومن قائل أنه حج قارنًا وهذا هو الصحيح ، وسبب الاختلاف أن بعض الأصحاب سمعوا شيئًا وفاتهم أشياء ، هذا بالنسبة لمن قال : حج حجًا مفردًا أما بالنسبة للذي قال بأنه تمتع ، والذي قال بأنه قرن والحقيقة بالنسبة للاصطلاح الفقهي اليوم إنما كان قارنًا ولم يكن متمتعًا ، لكن من حيث التعبير العربي كلُ متمتع فهو قارن ، وليس كل قارن متمتعًا ، لكن ، عفوًا أنا أخطأت : من كان قارنًا فقد تمتع ، لكن ليس متمتع هو قارن ، شو السبب ؟! السبب أنه كلٌ من المتمتع ومن القارن يجمع بين عبادتين هما : العمرة والحج ، فالقارن يعتمر والمتمتع يعتمر ، فبهذا الاعتبار القارن متمتع ، لأنه تمتع بالعمرة إلى الحج كما قال تعالى : (( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي )) ، ومن هنا قال كثير من علماء التفسير : أن الآية تشمل النوعين سواء كان قارنًا أو كان متمتعًا فكل منهما يجب عليه أن يهدي ، ولذلك من قال من الرواة كان قارنًا ، فهو صادق ومطابق لحجة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ومن قال : كان متمتعًا فهو صادق باعتبار أنه جمع بين العمرة والحج ، وليس باعتبار أنه تحلل ، لأنه قد صح عنه عليه السلام أنه قال في القصة المعروفة : ( يا أيها الناس لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ، ولجعلتها عمرة ، فأحلوا أيها الناس ) ، فما أحل هو ، إذن هو كان قارنًا يقينًا ، فهذا هو وجه التوفيق بين العبارات ، وأنواع الحج التي رواها الاصحاب : من قائل حج مفردًا أو قارنًا أو متمعتًا .
السائل : لكن ما ظهر التوفيق بالنسبة للحج المفرد ؟!
الشيخ : إي سمع الرسول يقول : ( لبيك بحجة ) ، ولم يسمع العمرة ، أي نعم
السائل : شيخنا معناته المفرد بيخسر العمرة وبيخسر الهدي ؟!
الشيخ : بيخسر التمتع ، نعم هو هذا .
السائل : طيب مش من مصلحته في العمر مرة يحج ويخسر هذه العمرة ؟!!
الشيخ : إي بس هات بقى : (( وأحضرت الأنفس الشح )) الشح والبخل سبحان الله ، مع أن حج التمتع هو الأيسر وهو الأفضل ، الأيسر والأفضل .