ما حكم الزواج من كتابية مسيحية ؟ حفظ
السائل : يسأل الإخوان ما حكم الزواج من كتابية مسيحية حاط مسيحية حاط مسيحية هون في بلاد الكفر مثال ذلك الزواج من روسية كاتب مسيحية نعم
الشيخ : نحن نقول اليوم لا يجوز للمسلم أن يتزوج الكتابية سواء كانت يهودية أو نصرانية وبخاصة في بلاد الكفر نقول هذا ونحن متذكرون قول الله عز وجل وإجماع المسلمين الطارئ وأعني ما أقول إجماع المسلمين الطارئ على حل تزوج المسلم بالكتابية أقول الطارئ لأنه كان هناك خلاف قديم بين الصحابة في الزواج بغير المسلمة من الكتابيات لكن استقر الإجماع بعد ذلك على الجواز لقوله تبارك وتعالى الصريح في القرآن (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم )) أنا أقول ما قلت آنفا وأنا ذاكر لهذا النص القرآني والإجماع الذي انتهى إليه العلماء فيما بعد لكن هذا الحكم لا ينطوي تحته أكثر من أنه جائز كما أنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالمرأة المسلمة ولو كانت غير ملتزمة لأحكام دينها ولكن لا يشرع لهذا المسلم أن يتزوج بامرأة مسلمة يعلم منها فسقها وفجورها وهي مسلمة وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقد تفعل بعض الأركان أو الواجبات في بعض الأحيان
الطالب : لا يشرع
الشيخ : فهي نعم
الطالب : لا يشرع
الشيخ : لا يشرع أعني لا يشرع بمعنى ليس إذا عقد عليها يكون العقد باطلا لا لا يشرع له أن يتقدم إلى الزواج بها وهذا المعنى هو أيضا من الفقه الذي ينبغي أن ينتبه له طالب العلم حينما يسمع قول الرسول عليه السلام ( إذا جاءكم ) وفي لفظ ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) إلى آخر الحديث ترى ألا يقال هذا الخطاب لولي الشباب وليس الشابات هذا الخطاب لولي البنت ألا يقال لولي الشاب أنه ينبغي عليه أي الولي أن يختار لابنه الفتاة المسلمة فإن لم يفعل ماذا يكون يكون في الأرض فساد إذن لا فرق كما قال عليه السلام في غير هذه المناسبة ( إنما النساء شقائق الرجال ) فكما يجب على الشاب أن يختار المؤمنة بحكم قوله ( تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فعليك بذات الدين تربت يداك ) كذلك يقال للمرأة أن تنحو هذا المنحى لا فرق بين النساء والرجال على هذا أو من هذا المنطلق قلت ما قلت آنفا فإذا كان لا يشرع للمسلم أن يختار زوجة له امرأة مسلمة غير ملتزمة فلا يشرع له في هذا الزمان لما سيأتي يعني الآن من البيان لا يشرع للمسلم أن يتزوج كتابية لماذا وبخاصة إذا ذكرتم معي القيد السابق في بلاد الكفر
السائل : نعم
الشيخ : لكن الجواب الآن بصورة عامة اليوم ضعف الوازع الديني في الرجال بصورة عامة وانحصر هذا الوازع في طائفة قليلة من الأزواج ولذلك فنحن نسمع في كثير من الأحيان شكاوى سواء من الرجال أو النساء سبب هذه الشكاوى اختلال التوازن بين الزوجين من حيث التمسك بالدين فإما أن يكون الزوج متمسكا وتلك غير متمسكة أو هي متمسكة وهو غير متمسك فيقع الخلاف والنزاع بينهما وتقع المشاكل التي لابد أنكم تسمعون الكثير منها لكن الأكثر الغالب أن المشكلة هي كما جاء في بعض الأمثال الغربية حينما تقع مشكلة يقولون " فتش عن المرأة " هذا مثل غربي لأنه الفساد هناك معلوم أكثره من النساء فإذا كانت مشكلة الخلافات الزوجية بين المسلمين والمسلمات فبالأولى وأولى ستكون الخلافات بين الزوج المسلم والزوجة الكتابية هذا في بلد الإسلام مع أنه قلّ ما نسمع أن مسلما تزوج في بلد مسلم بكتابية نادر لكن أكثر ما نسمع أن هذا الزواج يقع في بلاد الكفر أي هنا هذا الزواج أشكل لأن هناك نظما وقوانين قد تعود هذه القوانين بالضرر البالغ على الزوج فيما إذا نسّل من زوجته هذه الكتابية سواء كانت روسية أو كانت ألمانية أو بريطانية أو أمريكية ونسمع الكثير من المآسي التي تقع بسبب أن رجل قضى مثلا الدراسة هناك في البلد الأجنبي ثم زعم أنه تزوج ليحصّن نفسه وأحسن من ذلك أن ينوي أيضا أن يحصّن زوجه تزوج لكن هذا ما نظر في العاقبة ما فكر أنه يوم يأتي زمن العودة إلى بلده هل الزوجة تعود معه أو هل ضمن عودة الزوجة معه ما فكر في هذا إطلاقا ثم إن فكر فهل فكر أن الزوجة إذا امتنعت عليه ولم ترض أن تصعد معه الأولاد هل يعني يسمح له بها هذا كله مشاكل تقع في تلك البلاد ولذلك فيكون سببا لأن ينجو بريشه كما يقولون ويدع الزوجة والأولاد لأنه ما فكر في مستقبل الحياة وهو لم يتدبر المثل القائل " من لم ينظر في العواقب ما الدهر له بصاحب " من أجل هذه المشاكل نحن لا ننصح الشباب المسلم أن يتزوج بامرأة كتابية في البلاد الإسلامية فضلا عن البلاد الأجنبية الغربية لأن العاقبة وخيمة جدا