ما حكم المعانقة للمسافر العائد من سفره ؟ حفظ
السائل : ورد في الشمائل كتاب الشمائل المحمدية جواز المعانقة والالتزام بالمحبة للمسافر
الشيخ : أي نعم
السائل : والآن سمعنا في الحديث اللي قبل عدم جواز الالتزام والتقبيل
الشيخ : سمعني الشريط لأشوف
الطالب : ...
الشيخ : لا اسمعني هو غلطان هو خلط بين الالتزام وبين التقبيل الخلط أنا ما بحبه
السائل : طيب هههه
الشيخ : يا أخي أولا أنا بزيد على ما قلت الذي جاء في الشمائل ليس في السفر بل هو في الحضر
السائل : وفي الحضر نعم
الشيخ : طيب قول لي جزاك الله خير
السائل : إي الله في الحضر تذكرت الآن جزاك الله خير بارك الله فيك
الشيخ : وفيك إذن البحث الآن سؤالك في الالتزام
السائل : إيه
الشيخ : ليس في التقبيل
السائل : إيه نعم في الالتزام والتقبيل
الشيخ : لا الله يهديك يا أخي قلنا لك نحنا ما بنحب الخلط خاصة إذا كان الخلط من إخوان لنا لا يحبون الخلط
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : آه أنت ربطت الموضوع بما جاء في الشمائل
السائل : نعم
الشيخ : الذي جاء في الشمائل هو الالتزام وليس التقبيل ماشي طيب
السائل : نعم
الشيخ : وبينت أن هذا الالتزام وأنا قلت هذا في بعض الكتب أو بعض التعليقات أنه هذا الرسول عليه السلام أقرّه والقصة لها علاقة بأبي التيهان حينما فوجئ بمجيء الرسول عليه السلام إلى داره وإلى حديقته فالتزمه أي فأقره عليه السلام على ذلك فقلنا نحن يجوز هذا الالتزام لكن الآن أقول يجوز هذا الالتزام بدون التزام واضح يعني بالتعبير السوري يجوز هذا الالتزام من باب تفشيش الخلق يعني واحد مشتاق لصديقه لحبييه إلى آخره يلتزمه سواء كان مسافرا أو غير مسافر لكن لا يلتزم هذا ولا يجعله عادة وديدنا إلى آخره ثم التقبيل له حكم ثاني لأنه في الحديث أيقبّل بعضنا بعضا قال ( لا ) آه لكن قد يقول قائل هنا إنه جاء تقبيل بعض الناس لنقل بعض الأصحاب ليد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجاء أيضا بعض الآثار في تقبيل أحد الصحابة لبعض الصحابة من هنا نحن اسثنينا من التقبيل المنهي عنه جنسا من التقبيل ليس بالعام وهو تقبيل يد العالم الفاضل الصالح اقتداء منا بأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحاب النبي بعضهم فعل ذلك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لكن الحقيقة من الفقه الدقيق الذي لا ينتبه له كثير من الخاصة فضلا عن العامة أنهم كما يقال " يبنون من الحبة قبة " أنه فلان قبّل يد الرسول عليه السلام يا أخي هذا دل على الجواز لكن مثل هذا الجواز يقول عنه الفقهاء إنه جواز مرجوح يعني مش فاضل جائز أيضا من باب تفشيش الخلق لكن يا ترى لو كشف لنا عن سر قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يحب من أصحابه أن يقبلوا يده الجواب لا من أين نأخذ هذا الجواب في عندنا حديث هيك ينطق بلسان عربي مبين الجواب لا لكن هذا في ظني كما قال عليه السلام داعيا لابن عمه عبد الله بن العباس رضي الله عنهما ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ) وقال في عامة الناس ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) فالفقه في الدين والاستنباط من الأحكام العامة المطلقة مسائل فيها دقة متناهية منها ما نحن فيه الآن لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد استقر في قلبه أنه يستحب من أصحابه أن يبجلوه وأن يعظموه وأن يوقروه بتقبيل يده لوجدت أقرب الناس إليه وأعرف الناس بمنزلته عليه السلام عند الله فعلوا ذلك فهل بلغكم شيء من ذلك
السائل : لا
الشيخ : الجواب لا إذن هذا أمر جائز لكن مطروح ... بمعنى خير لك ألا تفعله مع من يستحق أن يفعل فيه ذلك خير لك من هنا جاءت نصائح بعض العلماء كمثل أبي عمر بن عبد البر المحدّث الحافظ الأندلسي الذي يندر أن يكون مثله في بلاد الأندلس قال " تقبيل اليد السجدة الصغرى " ونحن حقيقة نرى هذه وفي الأمس القريب انطلقنا لزيارة أحد إخواننا في جَرَش بعد العصر مثل هالوقت كنا في الطريق فزرنا أخا لنا في الله ونظنه صالحا ولا نزكي على الله أحدا فوجئت بأبناء له يبدو أنهم إن شاء الله من الأبرار وإذا بأحدهم حينما يلقاني يركع ركوعا ليقبل أيش يدي وليس هو واحد هم أجوا على نوبات مش مجتمعين معنى ذلك أنني فهمت أنه هذا الأب الطيب الصالح ربا أولاده وإذا أردنا أن نكون دقيقين وغير مؤاخذين عند رب العالمين ما نقول ربّاهم وإنما نقول أقرّهم أقرّهم على تبجيلهم لمن يظنون فيه العلم بهذا التقبيل الذي فيه ركوع هكذا يا جماعة عملتلهم بقى كلمة ولو إنه كان الوقت ضاق ... وذكرت الكلمة الأخيرة الآن التي ذكرتها عن ابن عبد البر تقبيل اليد يستلفت الصورة إذا كان التقبيل لأمر جائز أحسن أحواله أنه جائز يؤدي إلى مثل هذا الانحناء النهي عنه في الحديث السابق أينحني أحدنا يلقى أخاه أفينحني له قال ( لا ) إذن دعوها دعوها ولستم مؤاخذين بها لكم أولا بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة إذا كنتم أردتم أن تكونوا كذاك الأعرابي كذاك البدوي الذي سمع بعظمة الرسول وما عرف تواضع الرسول فافعلوا مثله مع علمائكم أما إذا أردتم أن تكونوا كنخبة أصحاب الرسول كالخلفاء الأربعة وبقية العشرة فحين ذلك لا تقبلوا يد عالم وأعطف على ذلك من باب أولى لا تقبلوا جبهة عالم لا تفعلوا لأنه تقبيل اليد وارد في السنة الصحيحة وفي عمل الصحابة أما تقبيل الجبهة أو الرأس أو الكتف تفننوا بقى في بعض البلاد وأنا أتكلم قال بيقبلوا ربما المرأة في وجنتيها سمعتم بهذا وفي الأردن أيضا الله أكبر
الطالب : في السعودية ...
الشيخ : أيضا شدوا هذا الباب بارك الله فيك