تفصيل حول البدء بالأيمن في المجلس عند سقيا الماء . حفظ
الشيخ : إذن هاتان الروايتان كشفا القناع عن سبب بدء الساقي بالرسول فبطل الاحتجاج بأن البدء به كان لأنه كبير القوم وعظيم القوم وهو لا شك كذلك فبينتها أن السبب كون الرسول استسقى لو أن أخانا هذا الآن طلب السقيا فأتي به ما ينبغي لأحد أن يقال والله بدء به لأنه أعلم القوم أكبر القوم إلى آخره وإنما استسقى وهكذا كان الواقع لكن الرسول فعلا لما استسقى كان سيد القوم ونبيهم ورسولهم إلى آخره لكن يعجب الإنسان كيف يتمسكون بما ليس نصا نحن الآن نغض النظر عن الروايتين اللتين كما يقال اليوم تضعان النقاط على الحروف وتكشفان القناع عن سبب البدء بالسقيا لرسول الله نرجع لروايتهم المشهور أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ترى لما ما ندري طيب نمشي شرب وبقي في القعب فضلة أو سؤر فأراد أن يسقي صار الآن هو ساقيا فإذن هو سيبدأ على قاعدة " ولا أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه " سيبدأ بتطبيق القاعدة فهو الآن الساقي فيبدأ على قاعدتنا اليمين كان كبيرا أو صغيرا على قاعدتهم بالكبير أنه الصغير هنا ابن عباس الكبير هنا أبو بكر ما قال تفضل وإنما قال ( تأذن ) قال لا أعطاه وفي بعض الروايات وهذه من نكت عمر وهو ينظر ماذا يفعل رسول الله فوجده يعطي الصغير ويترك الكبير والرسول طبعا أنبه الناس وأذكى الناس بغض النظر عن صلته بالوحي كأنه أجابه ( الأيمن فالأيمن ) فصارت سنة لكن مع الزمن تركت صار يبدأ بكبير القوم هنا أنا أقول الحقيقة نقطة مهمة جدا هذا الفهم مع ملاحظة عموم النص أولا وسبب الورود ثانيا استسقى رسول الله هذا سبب الورود بنشوف اليسر في تطبيق هذه القاعدة بدون ذلك القيد ونجد العسر بملاحظة ذلك القيد وقد يكون هناك مجلس يجمع كثيرا من الفضلاء والعلماء والصالحين وإلى آخره فيحتار الساقي بمن يبدأ فأقول أنا بهذه المناسبة يعني بالكاد أن يكون الساقي ابن خلدون زمانه عارفا بتراجم الرجال ومقادير الرجال حتى يعرف يبدأ بهذا ولا بهذا يا ترى هذا أكبر والله أكبر سنا لكن هذا يا ترى هذا أفضل علما وصلاحا وين هذا الفحص ووين هذا التدقيق لا يا أخي ابدأ باليمين وانتهت المشكلة يلا تفضلوا بسم الله