ما حكم إزالة الحواجب للمرأة إذا كانت تقبح شكلها ؟ حفظ
السائلة : فضيلة الشيخ حبيت أسألك بالنسبة للنامصة والمتنمصة
الشيخ : نعم
السائلة : معروف فيه تركيب حواجب الوجه
الشيخ : أي
السائلة : فإذا كانت الحواجب يعني أكثر من اللازم بالنسبة للمرأة وزوجها طلب منها التجمل بالنسبة فيهم
الشيخ : أي
السائلة : وفي قريت كمن رواية في كتاب أحكام النساء بالنسبة الواردة عن عائشة رضي الله عنها تقول فيها " إن استطعتي أن تنتزعتي مقليتك فتصنعيهما أحسن مما هما فيه فافعلي " وفي رواية أخرى تقول فيها " أميطي عنك الأذى ما استطعتي "
الشيخ : آه
السائلة : حبيت أستفسر من فضيلتك
الشيخ : أولا هل أحد ينمص حاجبيه إلا إذا كانوا غليظين بعض الغلظ
السائلة : فيه في منهم للتجمل يعني لدرجة أنه كخط القلم يعني
الشيخ : آه هي الموضة الجديدة يعني
السائلة : هي قديمة وجديدة
الشيخ : آه طيب المهم أن المسلم وكذلك المسلمة لا تبدأ بأخذ الأحكام الشرعية من تحت وإنما من فوق
السائلة : أي نعم
الشيخ : من فوق قال الله قال رسول الله وليس قال فلان وقال علان فأنت الآن سألتي عن ذاك الأثر الذي قرأتيه في كتاب أحكام النساء لماذا لم ترتفعِ بسؤالك إلى الله إلى رسول الله فإذا لم تجدِ لكِ جوابا من كلام الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك تنزلين إلى أحد الصحابة لأنهم القوم الذين يقتدى بهم أما أن تعكسي السلم فتبدئين من أسفل وتدعين الأعلى فهذا خلاف قوله تبارك وتعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير )) ( والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) فإذا كنت على علم بهذا الحديث فكان من الواجب أن تقفي عند قوله عليه السلام في أوله ( لعن الله النامصات ) فالآن ينبغي أن نتعاون لفهم هذا النص هل هو خاص أم عام أي هل هو يشمل كل نامصة سواء كان حاجبها غليظا أو كان حاجبها رقيقا سواءاكان النمص لطرف من الحاجب أو للحاجب كله ينبغي أن نقف عند هذا النص أن نفهمه لأننا نتكلم اللغة العربية التي أنزل بها القرآن وتكلم بها نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام لا شك ولا ريب أنه حينما قال عليه السلام ( لعن الله النامصات ) أطلق النص وما خصص ولذلك فمعنى الحديث ( لعن الله النامصة ) سواء كان النمص للحاجب كله أو لجزء منه أو طرف منه وسواء كان الحاجب غليظا أم كان رقيقا هكذا النص ينبغي فهمه بالأسلوب العربي وبخاصة أن هذا النص في فقراته الثلاثة النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والفالجات هذه أنواع ثلاثة عللها الرسول عليه الصلاة والسلام في نهاية الحديث بقوله ( المغيرات لخلق الله للحسن ) فإذا كان هناك جمع من النسوة إحدى هذه النسوة حاجبها رقيق ومع ذلك ما أعجبها فأخذت من طرف من حاجبها وهناك امرأة ثانية حاجبها أغلظ من الأولى فأخذت منه ما شاءت وهناك امرأة ثالثة حاجبها أغلظ وأغلظ فأخذت منه ما شاءت أليست هذه النسوة الثلاث ويمكن تكثير العدد والأمثلة وحسبنا فيما ذكرنا أليس أولا هذه الأمثلة الثلاثة تدخل في عموم قوله عليه السلام النامصات الجواب بلى ثم أليس كل جنس من هذه الأجناس الثلاثة يدخل في عموم قوله عليه السلام ( المغيرات لخلق الله للحسن ) الجواب أيضا بلى ثم يأتي أخيرا قول الله تبارك وتعالى حينما حكى عن الشيطان الرجيم حينما لعنه إلى يوم الدين لامتناعه من إطاعة ربه حينما أمره بأن يسجد لآدم فاستنكف واستكبر وقال (( أأسجد لمن خلقت طينا )) ثم من ضلاله ومن لعنته التي استحقها إلى يوم الدين نصب نفسه لمعاداة بني آدم إلى يوم الدين فقال في جملة ما قال (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ولآمرنهم )) عفوا (( ولآمرنهم فليبتكن أذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) فإذن المرأة أية امرأة كانت إذا غيرت من حاجبها فهي قد أطاعت الشيطان وعصت الرحمن ثم لا يحسن بي مع هذا البيان والتطويل لأنه لا يجوز لي كتمان العلم أن ألفت النظر بأن النمص المذكور في الحديث ليس خاصا بالحواجب بل يشمل كل مكان من بدن المرأة الخدين مثلا أو الشفة أو نحو ذلك أو الذراع أو الساق كل ذلك داخل في عموم النمص والتغيير لخلق الله هذه ذكرى إن شاء الله تستفيدونها وتقفون عندها ولا تطيعين الشيطان فتعصين الرحمن ذلك ما أرجوه لعله وضح لك الجواب
السائلة : أي نعم
الشيخ : طيب هل بقي عندك سؤال آخر
السائلة : لحظة شوي فضيلة الشيخ
الشيخ : نعم