بيان الشيخ لكيفية شرح توحيد الألوهية والربوبية للذين لم يسمعوا بالشهادتين . حفظ
الشيخ : الذي أراه بالنسبة لبعض إخواننا الذين يريدون أن يخرجوا للدعوة دعوة الكتاب والسنة أن يدندنوا مع الناس الذين لن تبلغهم الدعوة حول الشهادتين الشهادة لله عز وجل بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة ومن المعلوم أن الشهادة الأولى تتطلب بيانا شافيا حول توحيد الربوبية وتوحيد الأولوهية أو العبادة وتوحيد الأسماء والصفات هذه الأقسام الثلاثة لابد من التحدث بها بشيء من التفصيل لا يُشكل تفصيله على الناس فلابد من تفهيم هؤلاء الناس أن هذه الشهادة لله عز وجل بأنه لا إله إلا هو لا تعني فقط توحيده عز وجل في ذاته في أنه هو الخالق وحده لا شريك له هذا مما تعنيه هذه الكلمة الطيبة لكن ليس هو فقط وإنما تعني شيئا ثانيا وهو أن هذا الله الخالق الرازق المحيي المميت هو وحده الذي يستحق أن يعبد هو وحده الذي يستحق أن يعبد دون سواه وهنا لابد للداعية من أن يتعرض لشرح كلمة العبادة ما هي فكثير من الناس يتوهمون أنه العبادة هي الصلاة فقط فحينما يقول الواعظ المذكر الداعية أنه لا إله إلا الله تعني أن لا يعبد أحد مع الله بيفهم أنه ما يصلي لغير الله وقد يتوسع شوي ويفهم أنه ما يسجد لغير الله بينما دائرة العبادة تشمل كل عبادة شرعها الله عز وجل له فإذا ما نقلها المسلم الذي يشهد بلسانه أن لا إله إلا الله وضع هذه العبادة لغير الله فما يكون قد وحد الله الشيخ : وأنا أضرب مثلا سمحا ولا يخطر في البال هناك بعض الطوائف الصوفية حينما يريدون أن يأخذوا أو يبايعوا شيخ الطريقة على أخذ الطريق يأمره بأن يحلق رأسه فحلق الرأس كخضوع وطاعة وعبادة هي لله ولذلك كان ذلك من شعائر ومن مناسك الحج فحلق الشعر خضوعا هذا عبادة لغير الله عز وجل فضلا عن غير هذه المسائل هذه المسألة التي يكثر الوقوع فيها وهي من الشرك وهو دعاء غير الله والنذر لغير الله والذبح لغير الله لابد من طرق هذه المسائل التي نعلم أن جماهير عامة المسلمين هم واقعين فيها هذا فيما يتعلق بالقسم الثاني من التوحيد وهو توحيد الألوهية أو توحيد العبادة