ترجمة الليث بن سعد وذكر جانب من كرمه وجوده حفظ
الشيخ : عبد الله بن وهب بحكم الترتيب الأبجدي حرف العين قبل الجيم ، انتهيت من ساعات أنا عم بقرأ في ترجمة الليث طبعاً هذه الترجمة نحن مررنا عليها من سنين طويلة ومستقر في نفوسنا أن كلاً من عبد الله ابن وهب والليث بن سعد إمامان ومحدثان ثقتان صحيحا الحديث إلى آخره ، الآن أنا في ترجمة الليث ، مما جاء فيها بقول الإمام الشافعي " الليث أفقه من مالك " قديش ... " الليث ابن سعد المصري أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به " ضيعوه في رواية " الليث أتبع للأثر من مالك " وفي أخرى " أفقه من مالك ولكن كانت الحظوة لمالك " ثم بيذكر أقوال أخرى منها هاي فيها عبرة بقول " أنا أكبر من ابن لهيعة فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا " لأنه كبر هو ، قيل عن ابن وهب عبد الله بن وهب الذي ذكرناه آنفاً " سألني مالك عن الليث قال كيف صدقه ؟ قلت إنه لصدوق " مع إمامته فهو صادق ، قال " أما إنه إن فعل مُتِع بسمعه وبصره " قال سمعت الليث يقول في رواية الي ذكرتها آنفاً " أنا أكبر من ابن لهيعة فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا "
هذا تحقيق لقوله عليه الصلاة والسلام الذي كان يدعو به كثيراً : ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعلها الوارث منا ) هكذا كبار أئمة الحديث كانوا
السائل : ... ابن لهيعة ...
الشيخ : ما أدري الآن ، من النكت التي جاءت في ترجمته يقول : " عن قتيبة بن سعيد قدم منصور بن عمار على الليث "
منصور بن عمار شوف هلأ بالعكس هذا ، منصور بن عمار محدث لكن لا يحتج بحديثه لأنه كان ضعيف الحفظ وكان منصب على الوعظ مثل بعض العلماء أو المشايخ اليوم فإذا وعظ أبكى وخشع القلوب لكن إذا روى حديثاً لا يؤخذ بحديث هذا الرجل كتب إلى الليث أو " قدم على الليث فوصله بألف دينار واحترق بيت ابن لهيعة " الذي سبق ذكره " فوصله بألف دينار ووصل مالك ابن أنس بألف دينار " بقول هذا قتيبة بن سعيد: " وكساني قميص سندس " هو السندس الحرير لكن كأنه له خصوصية خاصة يعني شو الفرق بين الحرير والسندس والاستبرق مش قائم الآن في ذهني يقول : " وكساني قميص السندس فهو عندي قال أبو العباس السراج عن قتيبة قفلنا مع الليث " شوفوا بقى الغنى المادي والقلبي في آن واحد ، اسمعوا : " قفلنا مع الليث من الاسكندرية وكان معه ثلاث سفائن ثلاث سفائن ، فسفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها أضيافه " لكن اسمعوا بعد ، " كتب مالك إلى الليث " مالك يكتب إلى الليث " إني أريد أن أدخل ابنتي إلى زوجها وأحب أن تبعث إلي بشيء من عصفر " بشيء من عصفر قال " فبعث إليه ثلاثين حملاً من عصفر فصبغ لأهله " يعني ثيابه والعفش وإلى آخره " ثم باع منه بخمس مئة دينار" ههه " وكان " هون بقى " وكان دخل البيت كل سنة ثمانين ألف دينار " لكن ما يبقى معه شيء شوف العجب " وكان دخل الليث كل سنة ثمان مئة دينار ما أوجب الله عليه زكاة "
الطالب : ... بكل شيء
الشيخ : اقتداءً بالرسول ، بتعرفوا قصة أنه رؤي مكروباً قيل له قال تذكرت أن في كذا دينار في الدار
الطالب : ستة دنانير
الشيخ : فما بدو يبات ودنانير عنده في الدار فأمر بها وأرسلها إلى ...
الطالب : لو سواها أحد اليوم
الشيخ : فهو مجنون
الطالب : قالوا هو مجنون
الشيخ : لا قد يكون هذا حق أن يقال اليوم مجنون لأن ما عاد بقي هالترابط بين المسلمين إي نعم ما أوجب الله عليه زكاة " صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس " إجا الجواب أنا أكبر من ابن لهيعة بثلاث سنين
الطالب : ... يقصد بكلامه أنه كان ابن لهيعة يعني ... هو أكبر منه لكنه ما شاء الله الله ممتعه