ترجمة ابن لهيعة حفظ
الشيخ : ابن لهيعة شوف وسط بين الليث وبين ابن عمار هذا الواعظ المنصور ، ابن لهيعة أولاً كان قاضياً في مصر وهذا معناه طبعاً له منزلته وبعدين كان محدثاً مكثراً ، لكن في الحديث له حالتين تارة يحتج به وتارة لا يحتج به والسبب كان هو بسبب انشغاله بالقضاء وهذا طبيعة الإنسان إذا تخصص في شيء ضعف في شيء وهذا يعني سنة الله في خلقه لذلك هلأ أبو حنيفة كان متخصصاً في الفقه لم يكن قوياً في الحديث ، هذا كان قاضياً لم يكن قوياً في الحديث هو يعرف هذا من نفسه فكان إذا حدث لا يحدث إلا من كتاب لضبط إيش حافظته وذاركته ثم قدر الله عليه أن احترقت مكتبته فصار يحدث من البقايا الباقية في ذاكرته فظهر الخبط والخلط ، مثلاً بيكون الحديث موقوف على صحابي بيرفعه إلى الرسول ، بيكون الحديث مرفوع إلى الرسول يقول قال فلان الصحابي ، بيكون الحديث مثلاً منقطع بيوصله أخطاء كثيرة معروفة في علم المصطلح فالآن ونحن في هذا الزمان إنما نعرف حديث أبي لهيعة من كتب أئمة الحديث فإذا حدث ابن لهيعة وروى عنه أشخاص معينون أكثرهم من العبادة اسمهم عبد الله عبد الله عبد الله منهم عبد الله بن وهب الذي كنا ذكرناه من قبل ومنهم عبد الله بن المبارك ومنهم عبد الله بن يزيد المخبري هدول العبادلة الثلاثة إذا رووا عن ابن لهيعة بيكون حديثهم صحيح ، لي؟ قال لأنهم حدثوا عنه قبل احتراق كتبه وفي ناس آخرين بهذه المرتبة مثلاً كما تقدم رواية عن الليث قتيبة بن سعيد كمان هذا مصري هذا أيضاً إذا روى عن ابن لهيعة يكون حديثه صحيح ، إذا روى غير هؤلاء عن ابن لهيعة لا يؤخذ بحديثه لأنه يخشى أن يكون حدث بعد احتراق كتبه ، إذن الشاهد أن ابن لهيعة كان له منزلة وكان له جاه وكان قاضياً لذلك بيقول الليث ما سمعت أنه أكبر من ابن لهيعة بثلاثة سنين