بعض الشباب الملتزمين المضطهدين يلجؤون إلى الحصول على جنسية أخرى ويغيرون أسماءهم فما حكم ذلك ؟ حفظ
السائل : في موضوع آخر شيخ تعلم أن الشباب الآن يعني محاربين في سياسات كثيرة في العالم الإسلامي بالذات
الشيخ : إي والله مع الأسف
السائل : أعانهم الله وأعننا
الشيخ : آمين
السائل : فهناك طريقة يلجأ لها البعض تخفف كثيراً وأحياناً تنقلب صورة الشاب من إنسان متعب اجتماعاً سياسياً أمنياً إسلامياً إلى أن يصل إلى مرحلة طيبة جداً التي هي الحصول على جنسيات أخرى هذه تحصل يا شيخ بنسبة قليلة جداً وغالباً ما تكون إلا بأن يغير اسمه ، يعني غالباً الذي يحصل على جنسية أردنية أو سورية أو ما شاكل ذلك ما يكون له ذلك إلا بالحصول على هذه الجنسيات فما هو الحكم في هذا بارك الله فيك ؟
الشيخ : والله هذا جوابه معلوم أن الأصل لا يجوز لكن إذا كان هذا الذي لا يجوز محرماً فليس هو بأشد تحريماً من تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير ومع ذلك فهذه الأنواع المحرمة بنص القرآن الكريم والسنة الصحيحة فهي قد أبيحت باستثناء قوله تعالى : (( إلا ما اضطررتم إليه )) وقوله إلا ما اضطررت إليه ، هذه الضرورة لا يمكن ماذا أقول؟ لا يمكن تجسيدها من إنسان غير مضطر إليها إلى الإنسان المضطر إليها وإنما المكلف نفسه هو الذي يقدر الضرورة وليس الآخرون وهنا هذا الكلام واضح إن شاء الله
السائل : نعم أكرمك الله
الشيخ : وإن الأمر كذلك فنحن نقول أن هذا المسلم المضطهد في بلده الإسلامي أصلاً وأعني ما أقول
الطالب : كل المحلات مخلصة
الشيخ : ما في يعني ؟
المضطهد والمضطر في بلده إلى أن يغير اسمه ليحصل جنسية غير جنسية ولده هو الذي يقدر الضرورة
السائل : فيتقي الله
الشيخ : ولكن كما أنت تشير العلماء حينما قالوا انطلاقاً من الآية السابقة (( إلا ما اضطررتم إليه )) قالوا أو حين قالوا الضرورات تبيح المحظورات قيدوها بقيد ضروري جداً هو من تمام المفهوم من الآية السابقة الذكر " الضرورة تقدر بقدرها " ، أنا أضرب مثلاً مسلمان في ذلك البلد الظالم لسكانه أحدهما كان موظفاً مثلاً وله راتب فقطع الراتب عنه واضطر إلى أن يعمل عملاً ما وهو غير معتاد على العمل فيعتبر هذا ضرورة وآخر ولم يصب يعني بأذى إلا هذا وآخر سجن مرة بعد المرة والكرة بعد الكرة وربما أهين وضرب وجلد وإلى آخره فالأول يقول أنا مضطر والآخر يقول أنا مضطر ليسوا سواءاً بطبيعة الحال ، إذن أنا لا أستطيع أن أقول حتى لهذا الثاني أنه مضطر لأني أذكر حادثتين في السيرة حادثة بلال وحادثة عمار ، عمار حسب ما يروى في كتب التفسير طاوعهم على أن يقول ما يريدون منه أما بلال فهو يقول أحد أحد فأنا لا أستطيع أن أقول عن عمار أنه كان غير مضطر لأنه هو حسيب نفسه وهدول المثالين يوضحون لك ما أريد إن شاء الله
السائل : فهم قصدك يا شيخ أكرمك الله
الشيخ : ونراكم مرة آخرى إن شاء الله
الطالب : بارك الله فيكم يا شيخ ، جزاكم الله كل خير .