ذكر الشيخ لمناقشة جرت بينه وبين أحد أئمة المساجد في السعودية حول حكم كشف المرأة لوجهها حفظ
الشيخ : وفي ذلك من جملة المناقشات التي جرت بيني وبين أحد السعوديين من أئمة المساجد في الرحلة الأخيرة التي قدر لي أن طفتها ووصلت في تطوافي إلى الرياض فجمعني مجلس فقال أحدهم طبعاً أكثرهم يعني أئمة المساجد يعني لباسهم شرعي الحطة هذه وبدون عقال طبعاً انتصب هيك أمامي بعيداً عني مترين ثلاثة والغرفة كبيرة تقريباً كهذه الغرفة قال لي أنت يا شيخ بتقول أن وجه المرأة ليس بعورة ، قلت نعم ، قال: كيف تقول هذا والله عز وجل يقول : هو يقول : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) قلت نعم صدق الله وأنا أقول بقول الله لكن يبدوا أنك تفهم الآية فهماً غير فهمي أنا فما معنى قوله تعالى : (( يدنين )) قال : يغطين ، هذا أول الخطأ قلت له مثل لي الآن افترض أن هذا الغطاء غطاء الرأس الي بيسموه هونيك شو بسموه غترة ، ما هيك ؟
الطالب : نعم
الشيخ : افترض أن هذه الغترة طويلة إلى الأرض وافترضه أنه ... (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) ادني لأشوف ادني على وجهك غطى وجهه قلت له أقدم إلي ؟ قال ما أستطيع قلت له كيف تفترض المرأة تغطي وجهها في الطريق وتمشي وأنت لا تستطيع تمشي متر أو مترين ، قال : بنفتح ثقف بمقدار العينين ينفتح ثقب ، قلت : أكذلك كان الحجاب ، وهو الحجاب الذي عناه رب الأرباب في الآية الكريمة ، يدنين عليهن من جلابيبهن ، هذا حينئذٍ إلى النقاب ، قال: تضع النقاب قلت: نعم تضع النقاب لكن النقاب شيء والحجاب شيء آخر، أو الجلباب بالمعنى الصحيح ، فنحن ... الآن معنى يدنين عليهن من جلابيبهن دعنا والنقاب ، النقاب هو غير الجلباب ، فالإدناء هنا بارك الله فيك كما هو أصل معناه اللغوي هو الإدناء ، يدنين من جلابيبهن ، ومثلت له .
كانوا كما تعلمون جميعاً نساء العرب في الجاهلية كان من عادتهم يتعبوا في العباءة وإلى الآن العرب في بعض البلاد عندهم ... فكانت الواحدة تفعل كما تفعل كثير من النساء العراقيات تغطي رأسها لكن كل شيء مبين فقال تعالى : (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) ... يستروا ... خاصة ما ظهر من الرقبة والأذنين ... ويدنين قرص الوجه من أين هذا ؟ ، نأخذه من السنة هذه السنة التي ربنا عز وجل أشار في القرآن الكريم أنها بيان وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ، أولاً الجلباب في معناه العربي لا يعني تغطية الوجه لأنهن كانوا يتجلببن في الجاهلية وما كنا يغطين وجوههن أبداً ، ولا تعرف العرب تغطية الوجه كله وإنما تعرف النقاب ، الرسول صلى الله عليه وسلم عملياً غطى وجوه نساؤه ، نساؤه الي هن أمهات المؤمنين
الطالب : بالنقاب
الشيخ : بالنقاب لأن ... مش معروف واقتدى بهن فضليات الصحابيات لكن كثر كبير منهن كانوا كاشفات عن وجوههن ، فالقصد أنا أنا بينت لهذا إمام المسجد الذي انتصب ليعارضني بالآية وكأنه ما قرأ البحث الي كاتبه في كتابي حجاب المرأة المسلمة يومئذٍ وعدلته إلى جباب المرأة المسلمة ، فسبحان الله يعني الجهل والإفراط والتفريط هو طبيعة أكثر الناس اليوم ، فالناس الآن في مصر طائفتان متضادتان تماماً ، طائفة تقول ستر الوجه فرض ، طائفة أخرى بتقول بدعة وحرام تغطية الوجه ، ونحن انتهينا إلى الوسط إن شاء الله قلنا : تغطية الوجه فضيلة لكن ليس بواجب ، فمن أراد من النسوة أن يأخذن بالفضائل فلهن أن يغطين سواء بالنقاب المعروف قديماً أو بالمنديل الشفاف الذي يري لها طريقها ولا يُرى منه وجهها ، شو جابنا لهالكلام هذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : أيوا فقلنا بالنسبة للخمار كذلك من الأخطاء الكثيرة الشائعة اليوم ، خاصة في هذا البلد لأنه تشاع وتذاع الخلاف بين العلماء أن الوجه ستره واجب ولا مو واجب بجوز الكشف ولا ما بجوز ؟ فما سمعت سؤالاً إلا خطأً ، شو رأيك بالخمار للمرأة صحيح أنه واجب ولا لا ؟ فأنا أفهم رأساً أن السائل أو السائلة تعني بالخمار غطاء الوجه فأنا قبل ما أجيب أقول للسائل أو السائلة ماذا تعني بالخمار غطاء الوجه ؟ بقول أو بتقول نعم بصحح بقى المفهوم ... أن الخمار لا يعني غطاء الوجه ، نعم في بعض الصور يمكن أن يتحول الخمار بل والجلباب غطاءً للوجه لكن هذا ليس طبيعياً ليس أمراً ملازماً للخمار أو للجلباب يعني مثلاً أنا مثلت آنفاً ما كانت النساء في الجاهلية يفعلنه أو ما تفعل بعض النساء اليوم العراقيات انه بكشف الوجه لكن هني مغطين مؤخرة راسهن فالمرأة الصالحة إذا مر بها الرجال ممكن تعمل هيك ها ممكن هذا لكن هذا ليس أمراً طبيعاً ، وكذا الخمار أيضاً يمكن أن يغطى به الوجه في بعض الظروف فلذلك جاء في السنة الصحيحة ( أن النساء السيدة عائشة وأسماء بنت أبي بكر كنا في حجتهن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهن على الإبل بطيبعة الحال ، قالت فإذا مرّ بنا ركب أسدلنا على وجوههنا ) أسدلنا على وجوهنا وهن محرمات ، ومن هنا جاء حكم شرعي ( لا تنتقب المرأة المسلمة ) ما بجوز تشد الثوب على أنفها وبقية وجهها لكنها تسدل سدلاً يعني السدل بالنسبة لوجه المرأة كالخيمة أو الشمسية المظلة بالنسبة لعامة الناس ، والنقاب بالنسبة للمرأة كالعمامة أو القلنسوة بالنسبة للرجل فلا يجوز للمحرم أن يحرم وعلى رأسه قلنسوة أو عمامة لكن بجوز يكبر القلنسوة هاي ويجعلها ظلة من حرارة الشمس لكن ما في تماس ، على هذا قال فرق الفقهاء والعلماء جزاهم الله خيراً بين النقاب الذي يشد شداً فلا يجوز وبين الثوب الذي يسدل سدلاً لتغطي المرأة وجهها أمام الأجانب فهذا التفريق الدقيق يختلف الأمر على بعض الناس حتى بعض العلماء المعاصرين اليوم ونسأل الله أن يجعلنا من الأمة الوسط
الطالب آمين