تتمة السؤال : ورد في الحديث ( أن رجلا لعن ناقته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انزل عنها فلا يتبعنا ملعون ) هل هذا يدل على أن الناقة الملعونة لا يجوز بيعها وشراؤها ؟ حفظ
الشيخ : فأنا ذكرت أن هناك حديثين يشبهان قصة الناقة الملعونة لكن أحدهما أقوى في المشابهة من الآخر يتعلقان بتحريم خاتم الذهب سواء على الرجل أو على المرأة فقصة خاتم المرأة مذكور في كتابي * آداب الزفاف في السنة المطهرة * وهي متعلقة ببنت هبيرة ( حينما رأى الرسول فتخاً من ذهب في أصبعها فضربها بعصية كانت في يده ) هذه تشبه ما يأتي لكن ما يأتي يناسبنا أكثر مما سبق من قصة بنت هبيرة أيضاً في خاتم الذهب حينما الرسول عليه السلام رأى في أصبع الرجل خاتم من ذهب فضربه أيضاً وأنكر عليه وقال ما معناه : ( يعمد أحدهم إلى جمرة من نار فما كان منه إلا أن رماه فقال : والله ما أدري ما فعل الله به أو من أخذه أو إلى آخره ) فأنا أريد أن أقول الآن : هذا يشبه ذاك تماماً أي هذا لا يعني أن هذا الخاتم لا ينتفع به حتى ولا صاحبه ، كذلك تماماً الناقة لا تعني أن الرسول لعنها أن تصحب هؤلاء لا تعني أنه لا يمكن الاستفادة منها أبد الدهر
بالنسبة للخاتم في عندنا حديث آخر يوضح لنا تماماً أن رمي الرجل للخاتم هو في الواقع ليس معنى ذلك أنه لا يجوز له أن ينتفع به ، ولكن معنى ذلك أنه استجاب لرغبة الرسول عليه السلام وهكذا ينبغي أن تكون نفس المسلم مطمئنة رضية تجاوباً منه مع قوله تعالى : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ))
قصة بنت هبيرة تمامها ( أن بنت هبيرة ذهبت إلى فاطمة ويشاء الله عز وجل أن بعد قليل يأي الرسول عليه السلام إلى ابنته فاطمة فيجد في يدها سلسلة من ذهب فيقول لها عليه الصلاة والسلام : يا فاطمة أيسرك أن يتحدث الناس فيقولوا : فاطمة بنت محمد في عنقها طوق من نار وعرمها عرماً شديداً قالت فذهبت وباعته ) هنا الشاهد ( فباعته واشترت به عبداً وأعتقته فلما بلغ خبرها النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار ) هنا فاطمة انتفعت بما الرسول نهاها عنه ذاك الرجل لم ينتفع فلا يعني نهيه عليه السلام إياه أن يستعمل خاتم الذهب أنه لا يجوز أن ينتفع به بطريقة أو بأخرى هكذا نفهم موضوع الناقة الملعونة تفضل .
السائل : هل الرسول صلى الله عليه وسلم لما رآها أنها تركت الناقة وكان جائزاً أن تنتفع بها ما أمرهم كما رأى الإهاب تبع الشاة فقال : ( هلا انتفعتم بإهابها ) ؟
الشيخ : ما هذا الجواب يرد على قصة خاتم الرجل بارك الله فيك
السائل : لما رأى الشاة قال لهم ( انتفعوا بإهابها )
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك نقول : قصة الخاتم هي أخت هديك لماذا أنت تعود إلى الشاة؟ الشاة فيها نص ووقفنا عنده لكن خاتم الذهب الذي ألقاه الرجل أرضاً ويقول لا أدري ما صنع الله به ، لماذا تقول ما تقوله في الشاة الميتة ، لماذا لم يأمره الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لماذا لم يأمره أن يأخذه وينتفع به كما قلت لك بالنسبة لفاطمة ، فاطمة تصرفت هو لم ينتفع لماذا لم يأمره لأن أخي لكل مقام مقال كما يقال يعني : موضوع التأديب والترهيب له سلطة لا يتجاب مع مثل قضية الشاة الملقاة هناك ما في تأديب هناك في بيان حكم ليس له علاقة بذلك الترهيب الذي صدر منه عليه السلام بالنسبة للرجل الذي نهاه عن خاتم الذهب وتجاوب معه وألقاه أرضاً هنا ليس من المناسب أن يقول له انتفع به يكفي أن لا يقول له لا تنتفع به يكفي هذا ، ولذلك
بالنسبة للخاتم في عندنا حديث آخر يوضح لنا تماماً أن رمي الرجل للخاتم هو في الواقع ليس معنى ذلك أنه لا يجوز له أن ينتفع به ، ولكن معنى ذلك أنه استجاب لرغبة الرسول عليه السلام وهكذا ينبغي أن تكون نفس المسلم مطمئنة رضية تجاوباً منه مع قوله تعالى : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ))
قصة بنت هبيرة تمامها ( أن بنت هبيرة ذهبت إلى فاطمة ويشاء الله عز وجل أن بعد قليل يأي الرسول عليه السلام إلى ابنته فاطمة فيجد في يدها سلسلة من ذهب فيقول لها عليه الصلاة والسلام : يا فاطمة أيسرك أن يتحدث الناس فيقولوا : فاطمة بنت محمد في عنقها طوق من نار وعرمها عرماً شديداً قالت فذهبت وباعته ) هنا الشاهد ( فباعته واشترت به عبداً وأعتقته فلما بلغ خبرها النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار ) هنا فاطمة انتفعت بما الرسول نهاها عنه ذاك الرجل لم ينتفع فلا يعني نهيه عليه السلام إياه أن يستعمل خاتم الذهب أنه لا يجوز أن ينتفع به بطريقة أو بأخرى هكذا نفهم موضوع الناقة الملعونة تفضل .
السائل : هل الرسول صلى الله عليه وسلم لما رآها أنها تركت الناقة وكان جائزاً أن تنتفع بها ما أمرهم كما رأى الإهاب تبع الشاة فقال : ( هلا انتفعتم بإهابها ) ؟
الشيخ : ما هذا الجواب يرد على قصة خاتم الرجل بارك الله فيك
السائل : لما رأى الشاة قال لهم ( انتفعوا بإهابها )
الشيخ : يا أخي بارك الله فيك نقول : قصة الخاتم هي أخت هديك لماذا أنت تعود إلى الشاة؟ الشاة فيها نص ووقفنا عنده لكن خاتم الذهب الذي ألقاه الرجل أرضاً ويقول لا أدري ما صنع الله به ، لماذا تقول ما تقوله في الشاة الميتة ، لماذا لم يأمره الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لماذا لم يأمره أن يأخذه وينتفع به كما قلت لك بالنسبة لفاطمة ، فاطمة تصرفت هو لم ينتفع لماذا لم يأمره لأن أخي لكل مقام مقال كما يقال يعني : موضوع التأديب والترهيب له سلطة لا يتجاب مع مثل قضية الشاة الملقاة هناك ما في تأديب هناك في بيان حكم ليس له علاقة بذلك الترهيب الذي صدر منه عليه السلام بالنسبة للرجل الذي نهاه عن خاتم الذهب وتجاوب معه وألقاه أرضاً هنا ليس من المناسب أن يقول له انتفع به يكفي أن لا يقول له لا تنتفع به يكفي هذا ، ولذلك