اعتناء الإسلام بتهذيب الألفاظ والظواهر حفظ
الشيخ : المهم أن هذا من كما نقول نحن في كثير من مثل هذه المناسبة أن الإسلام من تمامه وكماله أنه لم يعنى فقط بتهذيب القلوب وإنما أيضاً بتهذيب الألفاظ والظواهر ، فنذكر حديث ابن عباس حينما قال للرسول ما شاء الله وشئت فقال له تلك الكلمة التي تشعرنا بأنه عليه السلام كان مغضباً ( أجعلتني لله نداً قل ما شاء الله وحده ) وعلى ذلك فقس ، كرؤيا ذلك الرجل الصحابي الذي جاء صباح يوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقول له : ( رأيت في المنام أني كنت سائراً في بعض طرق المدينة فلقيت رجلاً من اليهود فقلت له : نعم القوم أنتم معشر اليهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عزير ابن الله ، فقال له اليهودي في المنام : ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد ، ثم انطلق يمشي )