هل صحيح أن الإنسان إذا حدث نفسه في الشر فإنه لا يحاسب عليه وإذا حدث نفسه في الخير فإنه يحسب له ? حفظ
الشيخ : ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به )
السائل : نعم إيش رأيك الآن في القول هذا " إذا كان الحديث للنفس في الشر فإنه لا يحسب وإن كان في الخير فإنه يحسب " لأنه إذا هم أحدكم بحسنة وكذلك حديث : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) علماً أنه لم يفعل وكان في قلبه جعله إيماناً فيعني حوسب على ما قلبه وأيضاً شيخنا الأعمال القلبية فهي لم يفعل وإنما تكون في القلب أو في اللسان ولكن لم ينطق بها فممكن أن نقول هذا القول ؟
الشيخ : شو خلاصة هذا القول
السائل : خلاصة القول أن ما حدث الإنسان به نفسه في الشر لا يحسب وإن كان في الخير إنه يحسب
الشيخ : مش حديث نفس ، إذا هم في الحديث الصحيح : ( إذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مئة حسنة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ، وإذا هم عبدي بسيئة فلم يعملها فلا تكتبوها شيئاً، وإذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) مش خاطرة هم ، هم يعني يتلوه بعده العمل .
السائل : طيب شيخنا ممكن نستشهد بالكلام الي قلته بس عشان يتبين لي شيخي حديث ( من رأى منكم منكراً ) أنه كان في نفسي في قرارة نفسي رأيت منكر ولم أغيره وإنما أنكرت في نفسي فأنا بقي لي إيماناً اعتبر لي إيمان كما وضح النبي عليه الصلاة والسلام ، ممكن أن نقول هذا ، وأيضاً الدليل على هذا القول فوق هذا الدليل الأعمال القلبية شيخنا ، الخوف والرجاء وما شابه ذلك
الشيخ : شو المقصود بالنسبة للأمر بالمعروف الي بيقول : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فليغيره بقلبه وذلك أضعف الإيمان ) إي هو عمل القلب هذا وشو سؤالك حوله
السائل : يعني أنا أقصد في هذا الحديث أن هم النفس في الخير يكتب
الشيخ : يا أخي الحديث صريح ، الحديث الي قلنا لك إياه صريح ( إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) أنت عمترجع للاستنباط وبين أيدينا النص
السائل : يعني معناى كلامك شيخنا يعني أنو إذا هممت بالخير أنه يكتب
الشيخ : يكتب حسنة
السائل : يكتب وإن لم أفعل
الشيخ : إي لأنو إذا ..
السائل : يعني عفواً شيخنا يعني الذي يسمع حديث الهم بالنفس ( إن الله تجاوزت لي عن أمتي ما همت به عن نفسها أو كما قال عليه الصلاة والسلام ) يشرح بحديث من هم بحسنة
الشيخ : لا يا أخي الله يهديك ، الحديث الأول ما بقول هم ، حدث نفسه
الطالب : الهم زائد عن
السائل : التحديث يعني عن اللسان
الطالب : نفسه
الشيخ : يقول الحديث : ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ) مش ما هم
السائل : طيب شيخنا أتحدث في نفسي قد أكون هممت في نفسي أيضاً كذلك
الشيخ : الله يهديك ، العلماء قسموا ما يرد على قلب الإنسان إلى أقسام كثيرة ، أولاً الخاطرة وهذا هو حديث النفس هذا لا له ولا عليه
السائل : أبداً
الشيخ : آه ، إذا هذه الخاطرة تمكنت من قلب صاحبها فصار هماً ، بعد الهم الي تصورو منزلة بين المنزلتين كما يقال في غير المناسبة هو العزم ، ثم بعد ذلك يأتي العمل ، فالحديث لما بيقول : ( إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها ) هو أعلى من حديث النفس ، أعلى من الخاطرة ولذلك فما في منافات بين حديث ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به ) لأن هنا الحديث النبوي يتحدث عن حديث النفس وعن الخواطر التي تخطر في بال الإنسان حتى لو وصل إلى مرتبة الهم فلا يؤاخذ عليها لكن الأجر لا يترتب على حديث النفس وإنما الهم واضح ؟ خذوا أماكنكم الآن
السائل : الآن سمعت أنا من الأخوة قبل أيام أنه خرج كتاب جديد ولعله يعني يوافق هذه الاستحالة لحسان عبد المنان نعتبر هذا الرد شيخنا بردو كذاك على
الشيخ : هو بلا شك يشمله ويشمل كل من كان أمثاله من المحرفين المنحرفين عن السنة وعن منهج السلف الصالح وقد ذكرت آنفاً طائفةً من الأئمة الذين يقتدي المسلمون السلفيون كافة بهم وعلى رأسهم ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمثالهم ، والحمد لله رب العالمين
السائل : الله يحفظك يا شيخنا
الشيخ : الله يسلمك
السائل : هذا يا شيخنا ممكن الآن نسمي الشريط بالرد على الاستحالة أو كيف ؟
الشيخ : نعم