أثر الدعوة الإسلامية العربية في الشعوب الأعجمية، ومثال ذلك ألبانيا، وتأثر لغتها بلغة العرب . وبيان أصل كلمة أرنؤوط وألباني، وأن كل ألباني أرنؤوطي لا العكس. وذكر قصة هذه اللفظة من تاريخ فتوحات العرب المسلمين. حفظ
الشيخ : الآن لغتنا نحن الألبانية بعد أن تعلمنا بفضل الله عز وجل اللغة العربية نلمس في ألفاظ كثيرة جداً أصلها عربي لأن العرب دخلوا فيهم وبثو دينهم فيهم وكذلك لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم حتى لما كنت في المدرسة الابتدائية ، استاذ مادة التاريخ حدثني بقصة أو حدثنا نحن معشر التلامذة حدثنا بقصة نحن نفرق بين حدثنا وحدثني في علم الحديث ، المقصود حدثنا في درس من الدروس بقصة حتى الآن ما وجدت لها أصلاً في كتب التاريخ في حدود اطلاعي ، قال كلمة أرناؤوط نحن في عندنا تعبيرين أرناؤوط وألبان الألبان بالنسبة للأرناؤوط بعضهم ينطقونها بالدال وبعضهم بالطاء أرناؤوط أو أرناؤود ، كلمة الأرنؤوط عامة كلفظة العرب كلمة الألبان خاصة كالمصري والحجازي وو إلى آخره أي كل ألباني أرناؤوطي لكن ليس كل أرناؤوطي ألباني ، حدثنا هذا المعلم معلم التاريخ : أصل كلمة أرناؤود قال أن العرب في غزواتهم التاريخية القديمة وصلوا إلى بلاد الروم وقاتلوا الروم في سبيل نشر الدعوة فغلب المسلمون من الروم ورجعوا إلى بلادهم وهم في الطريق وقفوا يعاتب بعضهم بعضاً كيف نعود إلى بلادنا مهزومين عار علينا أن نعود فعادوا الكرة على الروم ونصرهم الله واحتلوا بلادهم ومن هناك انتشروا حتى وصلوا إلى الألبان وإلى اليوغسلاف التي فيها الصرب الآن البوسنة والهرسك هذه الكلمة التي قالوها يعاتب بعضهم بعضاً عارٌ علينا أن نعود اختزلت مع الزمن وصارت إيش؟ أرناؤود حولت الدال إلى طاء صارت إيش؟ أرناؤوط وهذا ممكن أن يقع هذا اختزال واختصار في الكلام .
الشاهد من هذا أن البلاد في اللغة التجارية يقولون الأرض تختلف بالشبر يعني أرض مثلاً زراعية أرض صناعية أرض بنائية تصلح للبناء لا تصلح للزراعة فالأرض تختلف بالشبر هذا مثال مادي ، كذلك من الناحية المعنوية تماماً ويحسن أن أختم هذه الكلمة بحديث نبوي صحيح وهو خير ما نختم به كلامنا وبخاصة وبخاصة أنني بدأت ألاحظ أن النوم أو النعاس بدأ يداعب بعض الأجفان فأقول
السائل : شيخ عندي سؤال ...
الشيخ : فأقول أختم الحديث حديثي أنا بحديث سيد البشر عليه الصلاة والسلام قال كما في الصحيحين : ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعةً وتسعين نفساً ثم أراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب - يعني عابد غير عالم - فجاءه وقال له : قتلت تسعةً وتسعين نفساً بغير حق فهل لي من توبة؟ قتلت تسعةً وتسعين نفساً وتريد أن تتبوب لا توبة لك فما كان منه إلا أن أكمل عدد المئة منه لكن الرجل مخلص تائب يريد أن يتوب فما زال يسأل عن أعلم أهل الأرض حتى دل على عالم فجاءه وقال : أنا قتلت مئة نفس بغير حق فهل لي من توبة؟ قال : ومن يحول بينك وبين التوبة ، ولكن هنا الشاهد ولكنك بأرض سوء فاخرج منها إلى القرية الفلانية الصالح أهلها ) قرية وأخرى يا أخي قرية مش منطقة أو أقليم مش دولة ودولة قرية وأخرى ( أنت في أرض فسد أهلها فانظر فاخرج إلى الأرض الصالح أهلها ... فخرج ) وهذا دليل أنه كان مخلصاً في سعينه وراء التوبة يقول الرسول عليه السلام : ( وهو في طريقه إلى القرية الصالح أهلها جاءه الموت فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كل يدعي بأنه من حقه أن يتولى نزع روحه أو إخراجها فأرسل الله إليهم ملكاً فقال للمتنازعين : انظروا ما بين الرجل وبين كل من القريتين فإلى أيهما كان أقرب فألحقوه بها فقاسوا فوجوده أقرب إلى القرية الصالح أهلها فتولى قبض روحه ملائكة الرحمة )إذن البلاد تختلف بالشبر ولذلك فحينما تسمعون ناصحاً يذكر وينصح بالهجرة وليس بالخروج ليس بالخروج وإنما بالهجرة ليكسب ثواب المهاجرين أولاً ثم ليحافظ على نفسه وعلى ذريته ثانياً وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
وأخيراً يا أبا صالح لعلك تمد في أجل السفر حتى نحظى بك مرة أخرى وبأسئلتك الأخرى
السائل : ... الأشهر القليلة القادمة لعلنا نستطيع أن نلقاكم بشهر سبعة
الشيخ : شهر سبعة هذا افرنجي طبعاً وشو رأيك بواحد ما بيفهم بالافرنجي
السائل : يعني بعد شهرين
الشيخ : أي شهر عربي ، ها وين التصفية يا شيخ الله يهدينا وإياكم جميعاً قولوا آمين جميعاً لعل فينا رجل الله يتقبل دعاءه