التشبيه هو أصل تعطيل الصفات حفظ
الشيخ : الشبهة هنا تأتي من التشبيه كما يقول بعض المحققين من علماء التوحيد : " أصل التعطيل التشبيه " أصل التعطيل التشبيه أي يسبق إلى ذهن الإنسان السامع لصفة من صفات الله عز وجل أنها تشبه صفات المخلوق وهذا ضلال وكفر لا يجوز إذن ننفي عنه هذه الصفة ، لا ليس كذلك إنما تثبت الصفة وتنفي عنها أنها تشبه صفة المخلوقات وكما قال تعالى في الآية السابقة : (( وهو السميع البصير )) أي سميع لكن سمعه ليس كسمعنا ، بصير لكن بصره ليس كبصرنا ، فنحن نسمع ونرى بهذه الجوارح التي تليق بنا أما الله عز وجل ليس كمثله شيء ، فربنا جمع في الآية بين ... وبين الإثبات ، (( ليس كمثله شيء )) مقدمة حتى إذا ما جئت إلى تمام الآية لا يسبق إلى ذهنك أنه سميع كسمعك وبصير كبصرك حاشا لله ليس كمثله شيء ، وهكذا يقال في كل الصفات الإلهية سواء كانت صفات ذاتية أي ملازمة لله عز وجل أو كانت صفات فعلية كصفة النزول والمجيء والاستواء على العرش ونحو ذلك - وعليكم السلام -