بيان ضلال أهل الكلام في توسعهم في استعمال المجاز حفظ
الشيخ : فإذن أصل التعطيل جاء من التوسع في استعمال المجاز وهم في هذه الحالة في حالة التوسع في استعمال المجاز
أولاً : يخالفون الشريعة
وثانياً : يخالفون القاعدة التي وضعوها " أنه لا يجوز الخروج عن الحقيقة إلى المجاز إلا عند تعذر الحقيقة " أنظروا مثلاً التأويل الذي تأولوا به آية المجيء (( وجاء ربك )) ما جاء ربك ، إذن من جاء ؟ تارة بيقولوا رحمته تارة عذابه على حسب السياق ... هذا يشبه تماماً لو قال رجل عربي : جاء الأمير ، ما هو المعنى المتبادر من هذه العبارة ؟ جاء الأمير يعني ذات الأمير ، لا هذه ليست حقيقة هذه مجاز ، إيش معناه ؟ جاء خادم الأمير ، وين كانت العبارة تتعلق بالأمير وإذا بهها انحطت وين ؟ بخادم الأمير أو غلام الأمير ، هذا اسمه ... لأن الذي تكلم وقال جاء الأمير يعني الأمير أنت الآن لما تقول لا هو يعني خادم الأمير كان ينبغي أن يكون الدليل أنه مستحيل أن يأتي الأمير ولكن ما في هناك دليل لا في النقل ولا في العقل استحالة مجيء الأمير فإذن هذا تعطيل بقصد المتكلم وهذا قد يكون بشراً
الواحد منا إذا قال اليوم جاء الأمير الفلاني هل يجوز لأحد أن يفهم جاء خادمه جاءت امرأته جاء ابنه ؟ هذا هو التعطيل بعينه إذا كان هذا لا يليق بين البشر بعضهم مع بعض فلأن لا يليق أن يؤول كلام الله عز وجل على مثل هذا التأويل الذي يراد منه التعطيل
شو معنى التعطيل ؟ يعني إلغاء المعنى الذي أراده المتكلم ، قلنا لكم المعتزلة آنفاً قالوا (( وهو السميع البصير )) يعني العلم إذن لا يوصف بأنه سميع ولا يوصف بأنه بصير عياذاً بالله مما يقولون ، تعطيل لصفات الله عز وجل وقلنا آنفاً لا حاجة لما أن نعيد الكلام ما دام أن هناك بعض الأسئلة الأخرى