هل يجوز أن ننفي عن الله صفة الانتقال؟ حفظ
الشيخ : نعم
السائل : هل من باب التنزيه في المجيئ بننفي عن الله صفة الانتقال ؟
الشيخ : هذا سؤال طيب ، نحن لا نصف الله عز وجل إلا بما وصف به نفسه هذه واحدة .
الثانية : الانتقال هو من صفة المخلوق يكون في مكان وينتقل إلى مكان فإذا كنا مؤمنين حقاً بأنه ليس كمثله شيء فنحن لن نصف ربنا عز وجل بشيء نعرفه من أنفسنا
الطالب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : - وعليكم السلام ... كرامة مثل الكرامة الي قرأناها في كتب بعض الصوفية ... -
الطالب : - إن كان لا بد فأنت أولى بذلك ... -
السائل : في بعض العلماء يقولون بأنه أذا تعارضت السنة القولية
الشيخ : ظننت أنك ستعود إلى السؤال السابق لأني أريد أن أتم الجواب عليه ، فنحن وصل بنا الجواب إلى أننا قلنا بأنه لا يجوز لنا معشر المسلمين أن نصف رب العالمين بصفة لم يصفها هو بنفسه لنفسه وكان السؤال بصورة خاصة وهذا مما يتهم به بعض الخلف السلف الصالح حينما يثبتون لله عز وجل ما أثبت لنفسه من صفة المجيء كما قلنا آنفاً وصفة النزول الإلهي كما جاء في الحديث المتواتر: ( ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول ألا هل من داعٍ فأستجيب له ألا هل من سائل فأعطيه ألا هل من مستغفر فأغفر له ) ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر ، الشاهد : أن الله عز وجل كما وصف نفسه في الآن بالمجيء فالرسول عليه الصلاة والسلام وصف ربه بالنزول في هذا الحديث فنحن معشر أهل السنة حقاً المنتمين إلى السلف الصالح صدقاً إن شاء الله ، نحن نقول كما قال ربنا يجيئ ونقول فيه كما قال نبينا ينزل ، لا كيف ، ومن جملة التكييف أن نقول ينتقل ، فلا كيف أي ولا انتقال ، لماذا ؟ والآن هذا الكلام أربطه بما سبق من البيان فأقول : الانتقال من صفة المخلوق ينتقل إلى مكان من مكان إلى مكان كما وقع بنا آنفاً ، كنا في هذه الغرفة فانتقلنا منها إلى هذه الغرفة ، تلك الغرفة خلت منا وشغلت هذه الغرفة بنا ، فالله عز وجل حينما يجيئ أو ينزل ما ينبغي لنا أن نصفه كما نصف نحن الآن مجيأنا من هناك إلى هنا ، لزم منه غراغ ذلك المكان وإنشغال هذا المكان الذي كان من قبل فارغاً ، ليس كمثله شيء ، نصفه بما وصف به نفسه ، يجيئ يجيئ كيف ؟ لا ندري ، ينزل ينزل كيف ؟ لا ندري الشاهد أن علماء الكلام الذي يكفرون ما أقول بألفاظ القرآن وإنما أقول يكفرون بمعاني القرآن