ما معنى قول الله تعالى في الحديث القدسي : ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... ) ؟ حفظ
السائل : شيخنا إذا تكرمتم ، شطر الحديث معنى شطر الحديث الذي يقول فيه في الحديث القدسي : ( كنت سمعه الذي يسمع به ) ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ) الحديث لو تكرمتم شرح الفقرة الأخيرة من هذا الحديث ؟
الشيخ : نعم ، كنت سمعه الذي يسمع به أولاً لما بدنا نفسر هذا الحديث بدنا نستحضر هذه الصفة التي ذكرناها أن الله عز وجل فوق العرش فهو إذن ليس مخالطاً للمخلوقات ليس حالاً في المخلوقات لا كلاً ولا جزئاً فحينما يأتينا هذا الحديث ( كنت سمعه الذي يسمع به ) يعني كنت موفقاً له في سمعه وفي بصره كأنما هو يسمع به ويبصر بي وهكذا جاء في بعض الروايات ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية ، ( كنت سمعه الذي يسمع به ) أي يسمع به أي بإعانته وتوفيقه وتسديده ونحو ذلك وكذلك يبصر ، فلا لا معنى هنا يرتبط مع الحلول أو الاتحاد كما يقول به غلاة الصوفية بل هذا المعنى يفسر على ضوء العقيدة السلفية أن الله عز وجل على العرش استوى وأنه يعين عباده المخلصين له في عبادته كما لو كان كانوا يسمعون به أو يبصرون به .