بيان الفرق بين السلفيين وغيرهم من الأحزاب والجماعات الإسلامية في تحكيم الشريعة حفظ
الشيخ : هكذا الجماعات الإسلامية التي تقوم اليوم يقلدون هذا وهذا وهذا وهذا ظاهر جداً في رؤوسهم الذين أوتوا نصيباً من العلم ، لكن لم يؤتوا شيئاً ولا نصيباً صغيراً من العلم الذي هو علم الكتاب والسنة وإنما هو علم التلفيق يأخذون من كل مذهب ما يسلك أوضاع عامة المسلمين بصورة عامة وخاصتهم يعني حزبيتهم أي قول من أقوال العلماء فهم يتبنونه لأنهم لم يحكموا قال الله قال رسول الله وهذا من العجائب في مكان لأنهم يزعمون أنهم يدعون إلى تحقيق أن الحاكمية لله عز وجل ولذلك يتظاهرون بأنهم يعادون الحكام كلهم لأنهم لا يحكمون بما أنزل الله طيب لا فرق بين هؤلاء الحكام وبين هؤلاء المحكومين الذين لا يتبنون في ذوات أنفسهم تحكيم القرآن الحاكمية لله عز وجل وأنا أذكر أنني لما كنت في دمشق حضرت مسجداً في المخيم الذي كنت ساكناً فيه اسمه مخيم اليرموك فصعد شاب من جماعة الإخوان وألقى خطبة ليس فيها قال الله وقال رسول الله إطلاقاً سوى هالخطب الحماسية وهو الحمل على الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وأنه يجب أن تعطى الحاكمية لله عز وجل وحده ، لاحظت فيه ما عاد أذكر الآن هو بين يدي الصلاة أو في الصلاة مخالفة للسنة فبعد ما انتهى من الصلاة وخرج مشيت معه كلمته بيني وبينه لفت نظره إلى أن ما فعله خلاف السنة فأجابني على كل لا مبالاة إي لكن المذهب الحنفي كذا ، وين الحاكمية لله الي عميصيح ويعيط فقط نحن بنطلب الحكام أن يحكموا بما أنزل الله ونحن ما نطبق هذا الذي ندعوا الناس إليه فإذن الفرق بيننا وبين هذه الجماعات كالفرق بين النور وبين الظلام نحن ندعوا أولاً المسلمين إلا ما دعاهم رب العالمين بقوله عز وجل في الآية السابقة (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) إلى آخر الآية كثير منهم يصرحون ويقولون هذا مش زمانه ، دعوتكم حق لكن ليس هذا زمانها متى زمانها ؟ بعد ما بوحدوا لأمة على اسم إسلام فإذا تيسر لهم ذلك ولن يتيسر لهم ذلك ، إذا تيسر لهم ذلك فستبدأ الفرقة لأنهم تجمعوا على إسلام لكن قلنا إسلام سلفي خلفي شيعي زيدي حينئذٍ ستبدأ الفرقة بين هؤلاء ولذلك نقول نحن دائماً وأبداً دعوة هؤلاء قائمة على تكتل لا على منهج تحكيم ما أنزل الله أما دعوتنا نحن فعلى العكس من ذلك