دعوة الحزبيين قائمة على أساس باطل وهو كتل ثم ثقف وهو أساس واه يثبت الواقع أنه غير نافع حفظ
الشيخ : دعوتهم قائمة على أساس يعبرون عنه ثم يخالفونه إلى غيره " كتل ثم ثقف " ثم لا تثقيف والواقع أكبر دليل دعوة الإخوان مضى عليها ستون أو سبعون سنة ما تغير كبيرهم إن كان تغير صغيرهم تغير كبيرهم لا يزالون يحملون الأفكار التي تعلموها في المدارس الابتدائية أو في حلقات الدروس الخاصة المذهبية
فإذن هذا التكتيل لم يفدهم شيئاً لأنه لا يصاحبه تثقيف وهذا أمر طبيعي لأن الإنسان بقدر ما يهتم في جانب يضعف في جانب ثاني وطاقة الإنسان محدودة
أما نحن فدعوتنا قائمة على أساس " ثقف ثم كتل " ، ولا شك أن هذه الدعوة كما هو الواقع تماماً تثقف حقيقة لكنها لا تكتل إلا في حدود ضيقة جداً سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً .
إذن أستطيع أن أقول أن بهذا الأمر الجوهري هو الفارق الكبير بين الدعوة السلفية ودعوة الجماعات الأخرى ، دعوتنا منهجية تربوية دعوتهم على إسلام لا مفهوم له
ولا داعي الآن والوقت ضيق أن أذكر بتلك القصة التي ذكرتها أكثر من مرة رجل رئيس للإخوان المسلمين في بعض البلاد العربية لما دخل جلسة كهذه الجلسة تماماً لكننا كنا جالسين فبدأ يصافح وأنا كنت جالس محل أبو أنس على الأرض كلهم جالسون صافح الجميع وأنا أراقب شو بيقولوا أسارير وجهه فأرى فيه تغيراً حتى جاء إلي آخر واحد صافحني قلت له يا أستاذ يقولون عندنا في الشام " عزيز من دون قيام " هو سمع هذه الكلمة وكأنه يعني مفتاح ديناميت انفجر قال : نحن الآن في زمان ما لازم نشغل أنفسنا بمثل هذه الأمور البسيطة أو التافهة ما أدري بالضبط إيش قال لكن هون من شأنها نحن الآن بدنا نتكتل على أساس نحارب الشيوعية والبعثية و و والملاحدة ومن هالكلام هذا وجرى نقاش طويل جداً بيني وبينه وفي الخلاصة قلت له : يا أستاذ أليس من الواجب أن نتفق على كلمة سواء قال : كل المسلمين بيقولوا لا إله إلا الله ، قلت: لكن أنت تفهم بأنهم يقولون ويختلفون في تفسيرها وذكرته يومئذٍ إن كان على علم برسالة كان أصدرها رجل عندنا في الشام اسمه محمد الهاشمي شيخ الطريقة الشاذلية عنوان الرسالة : * لا إله إلا الله * ، بيقول في المقدمة تفسيراً للا إله إلا الله : لا رب إلا الله ، هذا توحيد الربوبية الذي ندندن دائماً أنه هذا لا يجعل المسلم يؤمن بحقيقة لا إله إلا الله فذكرته بأنه الآن المسلمون كثيرون يفهمون هكذا وهي ... فهذا اختلاف نتركه ؟ قال نعم نتركه لنحارب البعثيين والشيوعيين وإلى آخره طيب بدك تحارب بمن هؤلاء يقولون لا إله إلا الله ولكنهم يستغيثون بغير الله ويستعينون بغير الله وإلى آخره ، إلى هنا وصل أمر هؤلاء الجماعة في عدم الاهتمام بتثقيف جماعتهم حتى عقيدة التوحيد فإذن نقول :
" فحسبكمو هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضح "
لعل السؤال الثاني مرتبط بالأول ؟