من أمثلة شرك الألوهية: الدعاء لغير الله. حفظ
الشيخ : فكل عبادة إذن من العبادات التي أمرنا الله بها إذا وجهناها إلى غير الله فقد أشركنا مع الله في العبادة المناداة الاستغاثة يا رب أغثني عند الشدة وعند الملمّة تلم بالإنسان إذا توجه بمثلها المسلم إلى غير الله عز وجل فقد دعا غير الله وعبده من دون الله لذلك قال عليه الصلاة والسلام: ( الدعاء هو العبادة ) ( الدعاء هو العبادة ) ثم تلا قول الله تبارك وتعالى: (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) ( الدعاء هو العبادة ) هذا على وزان قوله عليه السلام : ( الحج عرفة ) يعني كأنه ليس هناك أعمال أو مناسك للحج إلا الوقوف في عرفات وهناك مناسك بلا شك أخرى كثيرة ولكن هذا من بلاغة اللغة العربية كأنه الحج هو عرفة كله رأس الأمور ورأس المناسك هو الوقوف في عرفات كذلك ( الدعاء هو العبادة ) أي كأنه لا عبادة هناك بالنسبة للدعاء فأفضل العبادات كلها هو الدعاء فإذا كان المسلم توجه بهذا الأصل وهو الدعاء إلى غير الله عز وجل فقد عبد غير الله بسبب هذا الدعاء لغير الله فوقع في شرك العبودية ولم يوحّد الله عز وجل في ألوهيته وعبوديته هذا اجمال لمعنى العبادة التي يجب أن يتوجه بها الإنسان إلى الله وحده لا شريك له والعبادات أنتم على علم بها تفصيليا فاجتهدوا أن تخلصوا فيها لله عز وجل ولا تتوجهوا بشيء منها إلى أي مخلوق مهما سما وعلا ولذلك اتفق علماء المسلمين في سبيل تحقيق إخلاص العبادة لله عز وجل أنه لا يجوز الحلف بمخلوق معظّم لديه فلا يجوز الحلف بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا يجوز الحلف بالكعبة والبيت الحرام والمشعر الحرام كل ذلك لمنافاة هذا الحلف للإخلاص لله عز وجل في عبادته