اهتمام الشرع بظاهر الإنسان لأنه عنوان الباطن حفظ
الشيخ : ولذلك فلا ينبغي التساهل بإصلاح الظواهر بحجة إنه العبرة بالبواطن لأن ثمة ارتباطاً وثيقا جدا بين الظاهر والباطن هناك ارتباط وثيق بين الظاهر والباطن وهذا ما أكده الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح أيضاً المخرّج في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ألا وإن حول )
الطالب : ومن وقع في الشبهات فقد وقع
الشيخ : لا لا قبله
الطالب : لكل ملك حمى
الشيخ : أيوة ( ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) الشاهد تمام الحديث ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فلا يغتر أحد بقول بعض الناس إنه الظواهر هذه لحية وجلابية أو دشداشة أو ما شابه ذلك هذه أمور شكلية ظاهرة لا قيمة لها كلا ثم كلا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بهذه المجموعة من الأحاديث بإصلاح الظواهر لأنها دليل صلاح الباطن ألا ترون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) كأن الأمر مادي تماما كيف إذا كان قلب الرجل الشيخ المسن الكبير إذا كان سليماً كان جسده سليماً والعكس بالعكس الشاب القوي المتين إذا فسد قلبه فسد جسده كذلك تماماً هذا الإيمان الذي وقر في القلب إذا ضعُف وضعفه إنما يكون بمخالفة الشرع وارتكاب ما نهى عنه ربنا تبارك وتعالى ونبيه فيمرض هذا القلب وبمرض هذا القلب يمرض الإيمان ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) إذن صحّ قول بعض أهل العلم: " الظاهر عنوان الباطن"
ولذلك نجد عشرات الأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنهى بمخالفة تنهى بموافقة اليهود والنصارى وتأمر بمخالفتهم حتى في أمور لا يملكها الإنسان حتى في أمور لا يملكها الإنسان فيأمر الشارع الحكيم بمخالفة اليهود والنصارى وأنتم تعلمون مثلا قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) الشيّب سنة الله عز وجل في خلقه لا فرق في ذلك بين مسلم وكافر ومع ذلك فالرسول عليه السلام أمر المسلم أنه إذا شاب وشاب الكفار أيضا مثله أن يخالفهم في هذا الشيب علما أنه ليس من صنعه وإنما هو من صنع ربه قال: ( خالفوا اليهود والنصارى فإنهم لا يصبغون شعورهم فاصبغوا شعوركم ) لذلك كان الصبغ من السنن سنن العبادة التي كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتباعا له يصبغون شعورهم حتى قال أنس بن مالك رضي الله عنه: " إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُشِبه الله بشيبة يشينه بها وإنما كان في مقدمة لحيته نحو عشرين شعرة بيضاء ) ومع ذلك فمات عليه الصلاة والسلام والحناء خليطاً مع الكتم ظاهر على لحيته عليه السلام وكذلك فعل أصحابه من بعده وأصبحت سنة متبعة بين علماء الحديث فيما بعد الذين يهتمون باتباع الرسول عليه السلام حذو القذة بالقذة كانوا إذا ترجموا الرجل كانوا يقولون " وكان يصبغ وكان يصبغ " لأن هذه سنة قلّ من يهتم بها من المسلمين قديماً فضلا عن مسلمي آخر الزمان الشاهد من هذا كله هو أن الرسول عليه السلام أمرنا بإصلاح الظواهر "
من هذا الإصلاح أن المدرّس أو الواعظ إذا جلس للتدريس ما ينبغي أن يكون الناس بعيدين عنه بل ينبغي أن يكونوا قريبين منه لأن هذه الظاهرة تنبي عن الارتباط الوثيق بين هذا المدرس الذي يلقنهم العلم النافع إن شاء الله وبين هؤلاء المستمعين لحديثه لذلك فخذوها قاعدة لا تجلسوا في المساجد حلقات كبيرة إذا أحدكم جلس للتدريس يفيد إخوانه فعليه أن يحضهم على الاقتراب منه ليكونوا قريبا مما قال عليه الصلاة والسلام: ( مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ) إلى آخر الحديث
الطالب : ومن وقع في الشبهات فقد وقع
الشيخ : لا لا قبله
الطالب : لكل ملك حمى
الشيخ : أيوة ( ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) الشاهد تمام الحديث ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فلا يغتر أحد بقول بعض الناس إنه الظواهر هذه لحية وجلابية أو دشداشة أو ما شابه ذلك هذه أمور شكلية ظاهرة لا قيمة لها كلا ثم كلا لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بهذه المجموعة من الأحاديث بإصلاح الظواهر لأنها دليل صلاح الباطن ألا ترون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) كأن الأمر مادي تماما كيف إذا كان قلب الرجل الشيخ المسن الكبير إذا كان سليماً كان جسده سليماً والعكس بالعكس الشاب القوي المتين إذا فسد قلبه فسد جسده كذلك تماماً هذا الإيمان الذي وقر في القلب إذا ضعُف وضعفه إنما يكون بمخالفة الشرع وارتكاب ما نهى عنه ربنا تبارك وتعالى ونبيه فيمرض هذا القلب وبمرض هذا القلب يمرض الإيمان ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) إذن صحّ قول بعض أهل العلم: " الظاهر عنوان الباطن"
ولذلك نجد عشرات الأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنهى بمخالفة تنهى بموافقة اليهود والنصارى وتأمر بمخالفتهم حتى في أمور لا يملكها الإنسان حتى في أمور لا يملكها الإنسان فيأمر الشارع الحكيم بمخالفة اليهود والنصارى وأنتم تعلمون مثلا قوله عليه الصلاة والسلام : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) الشيّب سنة الله عز وجل في خلقه لا فرق في ذلك بين مسلم وكافر ومع ذلك فالرسول عليه السلام أمر المسلم أنه إذا شاب وشاب الكفار أيضا مثله أن يخالفهم في هذا الشيب علما أنه ليس من صنعه وإنما هو من صنع ربه قال: ( خالفوا اليهود والنصارى فإنهم لا يصبغون شعورهم فاصبغوا شعوركم ) لذلك كان الصبغ من السنن سنن العبادة التي كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتباعا له يصبغون شعورهم حتى قال أنس بن مالك رضي الله عنه: " إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُشِبه الله بشيبة يشينه بها وإنما كان في مقدمة لحيته نحو عشرين شعرة بيضاء ) ومع ذلك فمات عليه الصلاة والسلام والحناء خليطاً مع الكتم ظاهر على لحيته عليه السلام وكذلك فعل أصحابه من بعده وأصبحت سنة متبعة بين علماء الحديث فيما بعد الذين يهتمون باتباع الرسول عليه السلام حذو القذة بالقذة كانوا إذا ترجموا الرجل كانوا يقولون " وكان يصبغ وكان يصبغ " لأن هذه سنة قلّ من يهتم بها من المسلمين قديماً فضلا عن مسلمي آخر الزمان الشاهد من هذا كله هو أن الرسول عليه السلام أمرنا بإصلاح الظواهر "
من هذا الإصلاح أن المدرّس أو الواعظ إذا جلس للتدريس ما ينبغي أن يكون الناس بعيدين عنه بل ينبغي أن يكونوا قريبين منه لأن هذه الظاهرة تنبي عن الارتباط الوثيق بين هذا المدرس الذي يلقنهم العلم النافع إن شاء الله وبين هؤلاء المستمعين لحديثه لذلك فخذوها قاعدة لا تجلسوا في المساجد حلقات كبيرة إذا أحدكم جلس للتدريس يفيد إخوانه فعليه أن يحضهم على الاقتراب منه ليكونوا قريبا مما قال عليه الصلاة والسلام: ( مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ) إلى آخر الحديث