كلام الشيخ على عدم مقدرة الدول العربية من صد هجوم صدام حسين على الكويت ؟ حفظ
الشيخ : بيجوز الجلوس على المرجوحة ولا ما يجوز ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما بيجوز على الأحرى
الطالب : تتوقع شيخنا إنه ...
الشيخ : فالشاهد المسلم حينما يدرس الموضوع من الناحية الشرعية يجد أن المسألة لم تعالج إسلاميا مطلقا لا شك أنني أول من يعتقد بأن الدولة السعودية لو أرادت أن تطبق الأمر الإسلامي سواء الأمر الأول وهو الصلح على نظام الإسلام لن تستطيع إلى ذلك سبيلاً لأن الدول العربية الأخرى لا تتبنى الإسلام نظاما إذاً هذا قد نعطي لها عذراً إنه يقولون عندنا في الشام : " يد واحدة ما بتصفق " فهو يدعو الدول العربية الأخرى أن يتحاكموا إلى الشرع في تحقيق الصلح مع هذا الباغي لكن لا يستجيبون أما إذا دعتهم أمريكا لأمر ما فهم يسارعون إلى الاستجابة لدعوة أمريكا ليس الصلح فقط بل بالقتال وهو أمر الأمرين فأنا أعتقد أن الدولة السعودية لو أرادت أن تعالج هذا الاعتداء صلحا فلا تجد استجابة من أي دولة عربية مسلمة أخرى إذن لا يبقى عندها إلا الأمر الآخر (( فقاتلوا التي تبغي )) كذلك أنا أقول آسفا إن الدولة السعودية بما كانت عليه من انصراف عن تنفيذ نصوص إسلامية أخرى منها قوله تبارك وتعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) ما كانت تتخذ هذه الأسباب إلا كما تتخذ هذه الأسباب الدول الأخرى فكل الدول العربية الأخرى تتسلح لكنها تتسلح لماذا ليجاهدوا الكفار عامة ويجاهدوا الكافر اليهودي الذي احتل بلداً إسلامياً ؟ لا والدليل أن شراء الآلات الحديثة بأعداد هائلة كما كنا نقرأ ما كان يتناسب مع تهيئة الشعب العربي سواء كان سعوديا أو غير سعودي ليكون الجيش المسلم الذي على الأقل لا أريد أن أقول الذي يستطيع أن يهاجم الدولة الكافرة وإنما على الأقل تستطيع أن تدافع عن أرضها المسلمة لم تكن السعودية استعدت هذا الاستعداد أبدا لتتمكن من صد عدوان العراق عليها كما اعتدت على الكويت إذن ماذا تفعل في زعمها نحن نشهد معها أنها لا تستطيع أن ترد هجمة صدّام لأنه صدام هو وجيشه صار جيش قتالي قوي جداً يعني باعتراف الكفار ولذلك عملوا حسابه وخططوا للقضاء عليه بهذا التحايل وهو الانتصار للكويت أولا والمحافظة على البلاد السعودية أن يتعدى اعتداء العراق والكويت إلى السعودية والحقيقة إنما هذه الدول كافرة وعلى رأسها أمريكا إنما تريد أن تحافظ على مصالحها