ما رأيك بفتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز في جواز قتل العراقيين حتى وإن كانوا يصلون ؟ حفظ
السائل : قضية فتوى الشيخ ابن باز لعلكم يعني سمعتم عنها في جواز أن يقتل العراقي وإن كان يصلي كما في فتوى الذين كانوا يصلون فقتلهم الكويتي فقال لا عليك شيء وأنه كانوا يصلون ...
الشيخ : هذا يخالف الحديث الصريح ( نهيت عن قتل المصلي ) لكن هذا بني على فتوى سابقة أن البعثيين كفار فهذه الفتوى هل هي صحيحة على إطلاقها؟ نحن نقول لا بكل صراحة فإذن " ما بني على فاسد فهو فاسد " " ما بني على باطل فهو باطل " " ما بني على خطأ فهو خطأ " خاصة إذا كانت الفتوى تتعارض صراحة مع النص النبوي ( إني نهيت عن قتل المصلي ) نحن منذ سنين طويلة من يوم كنا في سوريا ونعيش مع الأسف كما تعيشون أيضاً مع الأسف تحت حكم البعث كنا ولا نزال لا نفتي بتكفير كل بعثي لكننا نفتي بكفر نظام البعث وهذا التفريق ناتج هو من التفقه في الإسلام أظنكم تعلمون معنى أن الكفر ينقسم إلى قسمين: قسم اعتقادي وقسم عملي كما أنه ينقسم تقسيما آخر والمؤدى واحد كفر قلبي وكفر لفظي، الكفر اللفظي يقابل الكفر العملي والكفر القلبي يقابل الكفر الاعتقادي الاعتقادي لأن اللفظ من العمل فإذا تلفّظ المسلم بكلمة الكفر هل بذلك يرتد عن الإسلام أم لا بد أن ينضم إلى ذلك شيء آخر؟ الجواب نعم لابد أن يقترن مع هذا الكفر اللفظي كفر اعتقادي قلبي ونحن نعلم بالمشاهدة وبالواقع أن كثيراً من الشباب السوري البعثي كنا أولا نراهم يصلون يصلون ويصومون لكنه بعثي ونعرف من كثير منهم يا أخي بدنا نعيش حتى عندي أنا هذه المجلة الآن تعرفونها مجلة الجهاد فيكتبون عنها هنا عن مدينة خوست وفتحها لا بد سمعتم، أجروا حوار بين بعض الأسرى بيسألوهم أنت ليش يعني من حزب الشيوعي فيجيب بنحو هذا الكلام بيقول أني أنا مضطر لأنه بدي أعيّش أهلي وعيالي، لماذا تعاونت مع نظام كابل الشيوعي لأن عائلتي تعيش في كابل ونحن نعاني من المشاكل المادية وكنت مضطرا للعمل من أجل إطعام أسرتي هذا فعلا نحن نسمعه من كثير من الأفراد وانظر الآن ما هو الفرق بين مثل هؤلاء الأفراد وبين من يستعين بالكفار هؤلاء الذين يستعينون بالكفار قالوا نحن مضطرين طيب وهؤلاء أيضا قالوا نحن مضطرين هل يعتبر هذا عذر لهؤلاء وهؤلاء لا ما نقول نحن هذا عذر لكن هذا عذر أننا لا نستطيع أن نكفرهم ونخرجهم عن الملة لأنه ما أفصح بلسانه أنه يتبنى حزب البعث أو النظام الشيوعي نظام له في حياته ولذلك ما دام أنه لم يفصح عن عقيدته أولا وما دام أنه يعلن القيام ببعض الشعائر الإسلامية ثانيا كالصلاة فهذا علم كالعلم الأبيض الذي يمنع في النظام الدولي أن يمس هذا بسوء لأنه استسلم فعلى ذلك لا يجوز القول بأن البعثيين أو الشيوعيين كل فرد من أفرادهم هو كافر مرتد عن دينه ليصح لنا أن نبني حكما إنه إذا رأيت الشيوعي أو البعثي مصلي فاقتله وما عليك لا أعتقد هذا من الإسلام في شيء أبد لكن كل ما أرجوه وفي الأمس القريب كنا نتحدث مع بعض الشباب المتحمس الذي لا يزال يحمل على بعض المشايخ السعوديين وفي مقدمتهم ابن باز وابن عثيمين فقلت له يا أخي هؤلاء مع أننا صرّحنا بمخالفتنا لهم وبتخطئتنا إياهم لكن لا نستطيع أيضا أن ندخل إلى قلوبهم وأن نقول بأنهم استحلوا ما حرّم الله وإنما يمكن أن يكون هذا رأي واجتهاد منهم أساؤوا تقدير الموقف فادعوا بأن " الضرورات تبيح المحظورات " وليس هناك ضرورة تبيح هذه المحظورات ففيه احتمال يكون هؤلاء مجتهدين ويكونوا مأجورين فما يجوز لمسلم أن يتحامل على هؤلاء المشايخ كما ندافع نحن عن الشيوعيين نقول فرد شيوعي ما بيجوز إننا نكفره فنجي بنضلل مشايخ وعلماء كبار لأنهم أخطؤوا في مسألة أو ثنتين أو ثلاثة فالحق الحق أن يقال إن هذه الفتاوى خاطئة ولكننا لا نستطيع أن نعتقد بأن هؤلاء قالوا خلاف ما ظهر لهم وهذا ما عندي أيضا جوابا عن سؤالك
الطالب : شيخنا بس إضافة إلى هذا الجواب الطيب علم النبي صلى الله عليه وسلم بالمنافقين مع عدم قتلهم إياهم لأنهم كانوا يصلون
الشيخ : إيه نعم نعم