هل حصل ضرر على الأحاديث بسبب رواية الأعاجم لها ؟ حفظ
السائل : أستاذي هل تضرر رباية
الشيخ : كيف؟
السائل : هل ضرت الأحاديث رواية من الذي من الموالي من الموالي غير العرب يعني راوي من الموالي
الشيخ : آه
السائل : يروي يعني الأحاديث
الشيخ : الأعاجم يعني
السائل : أعجمي يعني لا يعرف اللغة العربية بشكل ممتاز يعني هل ضر
الشيخ : نفس الجواب السابق نفس الجواب السابق يعني علماء الحديث كما يقول بعض الأدباء الظرفاء اليوم كيف أن علم المنطق هو ميزان الكلام علم الحديث ميزان العقول هذا العلم حينما دُرس سواء من العرب أو من العجم ساعدهم على أن يضبطوا رواياتهم كما سمعوها وقد أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة منذ أن كان صلى الله عليه وآله وسلم يحدث بالأحاديث ويحض الناس عرباً وعجماً على رواية الحديث بمثل قوله : ( بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة أعني بالحقيقة هي أن هذا الراوي لو كان أعجميا فهو يروي ما سمع ولو أنه لم يفقه كما سبق المثال الذي حدثتك به آنفا بيني وبين القسيس الماروني هو يسمع وقرأ في القرآن (( والليل إذا عسعس )) لكن هو لا يفقه ما معنى عسعس لكنه ينقل عسعس هكذا جاء في القرآن وهو بلسان عربي مبين كذلك الذين عنوا برواية الحديث من الأعاجم هم رووا كما سمعوا وليس من الضروري أن يفهموا فهم كالمغناطيس كالمسجلة تلتقط ما تسمع لكن هي ما تفقه ما تسمع أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة بقوله الحديث العجيب الصحيح ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) ورب حامل فقه ليس بفقيه إذاً أيضا لا إشكال من وجود جماعة من الأعاجم كانوا من جملة رواة الأحاديث ثم هم لما رووها ما بقوا على عجمتهم إنما تعربوا والمثل هو أنا أمامك وأنت أمامي فأنا ألباني وأنت تركي لكننا نتعلم اللغة العربية ونؤديها إن شاء الله كما نسمعها قد نفهم شيئا ويغيب عنا أشياء لعل في هذا أيضا جوابا كافيا
السائل : إيه
الشيخ : الحمدلله
السائل : أستاذي يقال في تركيا ما أسس المحدثون منهجا خاصا لفهم الأحاديث فاستعملوا من منهج الفقهاء لفهم الأحاديث هذا الرأي يعني رأي صحيح أم لا
الشيخ : أعد علي أعد علي ماذا يقولون أعد
السائل : إيه نعم