كيف يستنبط الفقهاء الأحكام من الأحاديث وهي قد تكون من ألفاظ الرواة ؟ حفظ
السائل : كيف يثبت الفقهاء الألفاظ النبوية ويستنبطوا منها الحكم مثلا نحن نصادف في بعض الأحيان الفقهاء يستنبطون الحكم من ألفاظ الأحاديث كمثل القرآن الكريم من ألفاظ القرآن الكريم نحن نعرف يعني رواية الأحاديث بالمعنى يعني كيف يستنبطون يعني من ألفاظ الأحاديث الحكم؟
الشيخ : الجواب عندي واضح ولا يخرج عما مضى ولكن قبل أن أعيد الكلام أنت تعني بالفقهاء المجتهدين أم المقلدين
السائل : المجتهدين
الشيخ : المجتهدين
السائل : نعم
الشيخ : يعني الأئمة الأربعة مثلا وأمثالهم
السائل : إيه نعم
الشيخ : ولا الذين جاؤوا من بعدهم
السائل : الأئمة الأربعة استاذي يعني
الشيخ : طيب فسؤالك كيف يستنبطون كيف يعني؟
السائل : يعني مثلا يقولون النبي صلى الله عليه وسلم استعمل هذه الكلمة هناك بمعنى كذا كذا ولكن نحن لا نستطيع أن نثبت الألفاظ خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم ممكن يعني هذا لفظ ليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لفظ الراوي
الشيخ : جوابي السابق يتنافى مع نفيك اللاحق
السائل : نعم
الشيخ : أنت تقول لا نستطيع أن نثبت نحن كان جوابنا أن أي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون أن يكون له عدة روايات الأصل فيه أنه كلامه عليه السلام أنت الآن تطلق العكس تماماً وهذا خطأ واضح ؟
السائل : واضح؟
الشيخ : طيب هذا شيء والشيء الثاني يقول علماء الحديث النقاد
نحن عندنا اليوم قواميس *كقاموس الفيروز آبادي* المشهور مثلا طيب فضلا عن غيرها من أين لهم أن هذه اللفظة الواحدة يعطون لها معاني كثيرة وكثيرة جدا
السائل : نعم
الشيخ : هل هم استعملوا نفس الطريقة التي استعملها علماء الحديث في ضبط ألفاظ الحديث وروايتها عن الرسول عليه السلام أم لم يستعملوا علمك في هذه القضية ما هو ؟
السائل : ممكن استعملوا
الشيخ : واضح سؤالي ؟
السائل : واضح أستاذي
الشيخ : طيب هل عندك جواب على ذلك
السائل : نعم أستاذي نعم
الشيخ : ليس عندهم إلا النقل وليس النقل عن العلماء بل عن البدو الأعراب يقول الأصمعي مثلا أنا سمعت الأعرابي أو أعرابياً في البادية يقول كذا وكذا فعرفت أن معنى الكلمة كذا وكذا
السائل : إيه نعم
الشيخ : آه وهذا الأعرابي ما نعرف لا أصله ولا فصله
السائل : صح
الشيخ : هنا يظهر لك أهمية علم الحديث من جهة وخطورة فتح أبواب النقد هذه من جهة أخرى لأنه إن سُلّم لهم بمثل هذا النقد الهزيل على علم الحديث الذي خُدم بجبال من الحفاظ بينما اللغة لم يقيّض لها مثل هؤلاء الحفاظ لنقلها علما أن هذه اللغة نحن نفسر بها القرآن الكريم فإذا كانوا يتلقون اللغة العربية مسلّمة فلماذا لا يتلقون السنة النبوية مسلمة مع الفرق الشاسع بين هؤلاء الذين نقلوا اللغة وبين هؤلاء الذين نقلوا الحديث النبوي إذاً أصل السؤال هذا خطأ من ناحيتين الناحية الأولى سبق ذكرها أنه كلما يأتينا حديث ثابت عن الرسول عليه السلام الأصل أن هذا كلامه متى نخرج عن هذا الأصل إذا ثبت خلافه
السائل : نعم
الشيخ : آه ثم إذا ثبت خلافه عدنا إلى موضوع الرواية بالمعنى ماذا يهمنا حينئذ هل اللفظ ذهب أم إيش مرادف ذهب
السائل : مضى
الشيخ : مضى وأدبر إلى آخره جاء أتى ما يهمنا مثلا أنا أذكر الآن حديث ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) في رواية ( إذا أتاكم من ترضون دينه ) ماذا يضرنا إن كان هذا أو ذاك لأنه المعنى واحد فما نقف نحن عند هذه الشبهة إلا في حالة واحدة وهي أن تأتي بعدة روايات وهذه الروايات فيها اضطراب فيها اختلاف وهنا يأتي علم الحديث الشاذ والمعلول وحينئذ نخرج من المشكلة بعلم الحديث أما إذا لم ترد هذه المشكلة فالأصل أن هذا كلام الرسول عليه السلام وإذا نزلنا درجة هذا ممكن ألا يكون كلام الرسول لكن ومعناه يقينا إذاً ما لنا ولكون إنه هذا المعنى ليس هو لفظ الرسول المهم أن يكون معناه لا يكون معنى آخر هذا هو الجواب إن شاء الله
السائل : شكرا جزيلا أستاذي
الشيخ : أهلاً
السائل : السؤال الأخير المعذرة
الشيخ : وين جاءك مدد