هل تعد رواية الحديث بالمعنى مشكلة في علم الحديث؟ حفظ
السائل : هل المشكلة كبيرة يعني رواية الحديث بالمعنى في علم الحديث ?
الشيخ : أنت يعني تقرر أنها مشكلة أم تسأل هل هي مشكلة?
السائل : هل هي مشكلة ?
الشيخ : شتان بين الأمرين
السائل : نعم
الشيخ : أعطيني هالباكيت هذا لا إشكال فيها بإذن الله ذلك لأن رواية الحديث بالمعنى هو مما صرّح فيه أهل الحديث بجوازه ولكن ليس على الإطلاق وإنما بقيد وفي ظني أنك إذا عرفت أو استحضرت هذا القيد طاح الإشكال وزال وهو أن الذي يريد أن يروي الحديث بالمعنى ينبغي أن يكون مستحضراً للفظه ، إذا كان مستحضرا للفظه فحينئذ يزول الإشكال ويسهل الأمر وأظن أنه لا يخفاك أنت ولا يخفى كذلك كل طالب علم أن علماء التفسير اتفقوا جميعاً على أنه يجوز تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأعجمية لكن تفسيراً بالمعنى وليس باللفظ ذلك لأن تفسير القرآن إلى لغة من اللغات الأعجمية تفسيرا حرفياً لفظياً هو أمر مستحيل ذلك لأنه يوجد في اللغة العربية ألفاظ اللفظ الواحد منها يعطي معنيين متضادين وهذا منه الشيء الكثير وألّفت بعض الرسائل قديما في ألفاظ التضاد فيقال مثلا " رجل جليل " أي عظيم أي حقير من الألفاظ ألفاظ التضاد يقال " بانت الشمس " أي طلعت أي غربت ألفاظ التضاد كذلك يقال " عسعس الليل " أي أقبل أي أدبر ولذلك فلا يوجد لمثل هذه الألفاظ ألفاظ مرادفة لها باللغات الأعجمية وهذه قليل من كثير من الأمثلة